ترّو لـ«أخبار اليـوم»: لا يمكن إقرار قانون الانتخابات في ظلّ غياب الرئيس
علّق عضو جبهة النضال الوطني النائب علاء الدين ترّو على انسحاب «القوات» من لجنة التواصل لدرس قانون الانتخابات، قائلاً: «القوات مستعجلة لإصدار القانون نتيجة أسباب داخلية قواتية، أو في شارعها»، مضيفاً: «هذا حقّهم، لا سيما أن التمديد للمجلس الحالي حصل على أساس أن يُتفق على قانون جديد للانتخابات في أسرع وقت ممكن».
وأشار ترّو إلى أن «ما لم يتنبه إليه القوات، أنه لا يمكن إقرار قانون بمستوى قانون الانتخابات النيابي في ظلّ غياب رئيس الجمهورية»، مذكراً أنه «خلال جلسة التمديد طرح النائب إيلي عون هذا الأمر الذي سجّل في المحضر من دون أي اعتراض، وهذا ما يؤكد ضرورة الاتفاق على قانون الانتخابات ولكن من دون إصداره إلا بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما أوضحه الرئيس نبيه بري في أحد مواقفه».
ورداً على سؤال، أشار عضو جبهة النضال الوطني إلى أن «موقف القوات يجب أن يشكل حافزاً للأفرقاء جميعاً الممثلين في لجنة التواصل، للإسراع في الاتفاق على القانون الذي يجب أن يصدر حين انتخاب الرئيس».
أما في موضوع العسكريين المخطوفين، فلفت ترّو إلى أن «المشكلة وقعت نتيجة عدم المعالجة الفورية والتخبّط بالنسبة إلى بدء التفاوض والجهة المخوّلة بذلك، ولكن اليوم وصلنا إلى مكان يفترض به من الحكومة أن تحسم أمرها فتكلّف مفاوضين قادرين على التواصل مع «جبهة النصرة» و»داعش»»، مضيفاً: «على الأطراف الآخرى أن تقتنع أن الحلّ الوحيد لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين هو المقايضة». وتابع: «عندما تتوفر هاتان النيتان، المفاوض الجدّي القادر على التواصل ورغبة الحكومة في المقايضة، نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في الطريق الصحيحة لحلّ هذا الملف»، لافتاً إلى «أننا لم نسلك هذا الطريق بعد».
من جهة أخرى، وصف ترّو الخطوات التحضيرية للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، بالأمر الجيّد، معتبراً أن «التواصل السياسي بين الأفرقاء المختلفين ينعكس إيجاباً على الشارع حتى ولو لم يؤدِّ مثل هذا الحوار إلى نتائج».
وأمل ترّو أن «يصل هذا الحوار إلى نتائج تظهر للعيان لتخفيف الاحتقان الطائفي والمذهبي في البلد، وأيضاً الاتفاق على مواضيع خلافية كثيرة بدءاً من الاستحقاق الرئاسي وغيرها من الملفات التي ستكون على طاولة البحث بين الفريقين». وتمنى أن «يسير الحوار بين القوات والتيار الوطني الحر بالاتجاه نفسه، لأنه لا يمكن أن نخفّف الاحتقان في مكان ما ونتركه في مكان آخر».
وأبدى تأييده لأية مبادرة حوارية «لأننا سعينا إلى هذا الموضوع بكل جدية وقناعة، لأننا نعلم أن لا حلّ لمشاكلنا إلا بالحوار».