البيت الأبيض ينفي تصريحات «بساكي» حول عقوبات جديدة ضد روسيا
نفى البيت الأبيض ما جاء على لسان جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بأن الرئيس باراك أوباما قد وقع مشروع قانون حول العقوبات ضد روسيا.
وكانت بساكي قد أكدت في تصريح صحافي مقتضب أول من أمس رداً على سؤال حول توقيع مشروع قانون العقوبات على روسيا أن الرئيس الأميركي قد وقعه أمس.
لكن مصدراً في الخارجية الأميركية عقب لاحقاً بالقول إن بساكي في الحقيقة أخطأت في كلامها أثناء المؤتمر الصحافي الأربعاء.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنيست افترض في وقت سابق أن أوباما سيوقع مشروع القانون المذكور قبل نهاية الأسبوع.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها تواصل السعي إلى مواصلة الحوار مع روسيا، لافتة إلى أن المحافظة على الأمن الأوروبي بالاشتراك مع روسيا هو الهدف الأساس. وأضافت في كلمة أمام البرلمان الألماني: «يظل هدفنا الأمن في أوروبا بالاشتراك مع روسيا وليس ضد روسيا. سوف نعمل في المستقبل على تعميق الاتصالات بين مجتمعينا. نحن ننوي معاً حل مهمات الأمن الدولي، وهي بالفعل كثيرة. لكننا لا نستطيع عبور هذه الطريق بمفردنا… اتخاذ قرار المشاركة في حوارنا، المستند إلى القيم الأوروبية للنظام العالمي مرتبط بروسيا».
وشددت المستشارة الألمانية من جهة أخرى على أن أوروبا الشرقية يجب أن تحمي حقها ذاتيا، لافتة إلى ضرورة أن تبقى أوكرانيا موحدة وذات سيادة.
من جهة أخرى، شدد رئيس الكتلة النيابية لحزب اليسار المعارض غريغور غيزي في كلمته أمام البرلمان على أن الروابط بين أوروبا وروسيا وثيقة، وعلى أن طريق العقوبات الذي تقف عليه ألمانيا غير صحيح، لافتاً إلى ضرورة بناء علاقات جيدة مع موسكو.
من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إمكان تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا في حال قامت موسكو بخطوات باتجاه التسوية في أوكرانيا. وقال: «أعتقد أنه إذا قامت روسيا بالخطوات التي ننتظرها منها، فليست هناك أية ضرورة لفرض عقوبات جديدة، ويجب أن نفكر في بدء تخفيف التصعيد».
وأضاف هولاند أن الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات لأنه كان يعرف أنها ستؤثر في روسيا وعلى أوروبا أيضاً. وقال: «عندما تنخرط روسيا في عملية تؤدي إلى الحل في أوكرانيا، لن تكون هناك حاجة لاستمرار هذا الوضع».
جاء ذلك في وقت أعلنت إيطاليا أن لا حاجة لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكدة أن روما ستعارض أية مبادرات عديمة الأساس قد تبحث في بروكسيل بعد انتهاء مدة سريان العقوبات الحالية.
وقال لابو بيستيلي نائب وزير الخارجية الإيطالي في حديث صحافي إن تشديد العقوبات ضد روسيا يمكن فقط في حال تغيير الوضع في أوكرانيا التي تختلف مواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا حيالها، مؤكداً أن الجوانب المتعلقة بالعقوبات «آخذة بالتحسن بعض الشيء».
وقال الدبلوماسي الإيطالي إن علاقات شراكة وصداقة وثيقة تربط إيطاليا وروسيا على رغم وجود خلافات، مؤكداً أن لا وجود لـ «أجواء مواجهة مع موسكو».