قضية العسكريين معقدة والإرهابيون يستخدمونها للضغط على الدولة إيران تعمل لحل المشاكل الاقليمية والعقوبات لن تؤثر عليها
الوضع الأمني في البقاع وملف العسكريين والحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، ملفات شكلت محور اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والإذاعات والقنوات المحلية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الثقافة روني عريجي أن الدولة في حالة حربٍ مع الجماعات الإرهابية ما يستوجب الحذر الدائم، معتبراً أن عمل مجلس الوزراء غير مرضٍ 100 في المئة، لكن الإنتاج الحكومي بشكلٍ عام لا بأس به في ظل الأوضاع الحالية، لافتاً إلى أنه بسبب غياب رئيس للجمهورية فإن العمل الحكومي دقيق، لذلك يجرى تفادي طرح المواضيع الخلافية الكبيرة على الطاولة الحكومية.
وأكد الوزير السابق يوسف سعادة أن قضية العسكريين معقدة وحلها ليس بالأمر السهل، وأن الإرهابيين ليس لديهم مصلحة بإخلاء سبيل العسكريين وهم ورقة ضغط على الدولة، داعياً إلى التنسيق مع سورية، معتبراً أنه لا يمكن للواء عباس ابراهيم أن يذهب لسورية بلا تكليف من الحكومة.
وأكد النائب محمد الحجار أن تيار المستقبل سيذهب إلى حوار مع حزب الله هدفه تأمين حماية البلد التي تتحقق بمناقشة بنود عدة منها كيفية العمل على تجنيب لبنان التداعيات التي تحصل في المنطقة والعمل على وقف النزيف في مؤسسات الدولة في ظل غياب رئيس للجمهورية.
في المقابل، اعتبر النائب زياد أسود أن زيارة رئيس القوات سمير جعجع إلى السعودية مستغربة لناحية التوقيت، لافتاً إلى أنه إذا كان الهدف من الحوار بين جعجع والعماد ميشال عون طرح إشكالات شخصية فلا مكان له، معتبراً أن التسوية في لبنان تأتي بعد انتهاء التسويات وتقاسم النفوذ في المنطقة.
السياسة الإيرانية في المنطقة والوضع الاقتصادي فيها بعد الاعتراف الغربي بمكانتها واستحوذ على اهتمام القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فقد أعلن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن إيران ومن دون التدخل في شؤون البلدان توظف كامل طاقاتها وقدراتها لتسوية المشاكل الإقليمية والحفاظ على وحدة العالم الإسلامي.