«القيلولة الملكية» تخطف منك الحياة!
خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أنّ قيلولة الظهيرة الطويلة، تساهم في زيادة خطر الوفاة بشكل مفاجئ، كما وجد العلماء أن الشباب البريطانيين الذين يأخذون قيلولة لساعة تقريباً، تزيد لديهم احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة الثلث.
وتنقسم القيلولة، بشكل عام إلى ثلاثة أنواع: «القيلولة الملكية» أو الطويلة، وهي التي يتعدّى وقتها ثلاثين دقيقة، والمعتدلة وتكون ما بين 5 و30 دقيقة، والسريعة وهي الغفوة القصيرة التي لا يتعدّى وقتها خمس دقائق.
وتؤكد معظم الدراسات أن المدّة المناسبة للقيلولة هي من 15 إلى 20 دقيقة، وأن التوقيت الأفضل لها هو ما بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة، وهو التوقيت الذي ينخفض فيه النشاط الفكري والجسمي لدى الإنسان.
وأكد الخبراء أن مدة القيلولة يجب ألاّ تتجاوز 20 دقيقة، وهذه المدة كافية لأن يكتسب الجسم وخلاياه العصبية رخاء وراحة لاستعادة النشاط الفكري والعضلي وبالتالي القدرة على التركيز من جديد.
ويظهر الخطر الأكبر من «القيلولة الملكية» إذا ترافقت مع أمراض الرئة، مثل التهاب الشُعب الهوائية وانتفاخ الرئة والالتهاب الرئوي.
وتزيد حالات الوفاة، إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي لدى البالغين الذين يأخذون القيلولة بشكل يومي بنسبة أكبر من الأشخاص الذين يتجنبونها، ويرجّح العلماء السبب أنّ هذه القيلولة تثير الالتهابات في الجسم.
وأجرى خبراء جامعة «كامبردج» البريطانية الاختبار على 16.000 رجل وامرأة من بريطانيا، يبلغون من العمر ما فوق 13 عاماً، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وتابع العلماء الأشخاصَ الذين تجرى عليهم الدراسة لفترة من الوقت، وبمقارنة معدلات الوفيات مع عادات النوم، وجدوا أن خطر الموت يزيد بنسبة 14 في المئة عند الأشخاص الذين غفوا لمدة أقل من ساعة خلال اليوم، أما الذين استمرت قيلولتهم لأكثر من ساعة فترتفع لديهم النسبة إلى 32 في المئة.
وانتشرت دراسة في الصين في فترة ماضية، أفادت بأن القيلولة لمدة أكثر من 30 دقيقة تزيد من فرص تطوّر مرض السكري.
وتأتي هذه الدراسة لتفنّد دراسة علمية قديمة نشرتها مجلة «سيكولوجيا»، إذ اعتبرت أنّ هناك فوائد صحية مهمة لقيلولة بعد الظهيرة، وبيّنت الدراسة عدداً من الأسباب التي تستوجب القيلولة، وأهمها القدرة على الانتاج بشكل أفضل وأوفر، والقضاء على هورمونات القلق والأرق التي تكون منتشرة في الجسم.