زخّات رصاص تعكّر الأجواء بين السليمانية وأربيل

استهدفت زخات رصاص مقرّ الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مدينة السليمانية، ما عكّر العلاقة مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس العراقي جلال طالباني وتوترت الأوضاع في المدينة بشكل عام، ما دفع رئاسة الإقليم إلى مناشدة جميع الأطراف السياسية إلى التهدئة.

ودعا رئيس حكومة «إقليم كردستان» نجيرفان بارزاني جميع الأطراف السياسية إلى التهدئة بعد تعرض مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية لإطلاق نار مساء الأحد الماضي وجاء في بيان أصدره بارزاني أن «ما حدث في السليمانية هدفه تخريب الأجواء الديمقراطية التي تعيشها كردستان، وانه لا يعد عملاً مخططاً له من أية جهة سياسية كردستانية». وأضاف إن «الوضع الأمني مسيطر عليه بشكل كامل وإن الأجهزة الأمنية من شرطة وآسايش السليمانية مكلفة بالتحقيق الجدي في هذه الحادثة».

وتأتي هذه الحوادث في وقت تقترب الانتخابات النيابية وانتخابات مجالس محافظات الإقليم التي تجرى في وقت واحد في 30 الجاري.

وجاء إطلاق الرصاص على مقر حزب بارزاني في السليمانية قبل ساعات من انطلاق مفاوضات بين رئيس وفد الحزب المفاوض برهم صالح ووفد الديمقراطي نجيرفان بارزاني في محاولة لحل خلافات الحزبين حول تشكيل حكومة الإقليم الجديدة التي يهدد حزب طالباني فيها بالتحول إلى المعارضة.

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد طالب، بالحصول على مناصب وزير الداخلية ونائب رئيس وزراء ونائب رئيس الإقليم في تشكيلة حكومة كردستان الثامنة.

وقال القيادي في الاتحاد النائب برهان فرج إن «الاتحاد الكردستاني لديه اتفاقية استراتيجية مع الحزب الديمقراطي برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من أجل تشكيل حكومة الإقليم الثامنة». وأضاف أن «الاتحاد يطالب بمنصب وزارة الداخلية، فضلاً عن منصبي نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الإقليم وفقاً للاستحقاق الانتخاب» وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، أكد أنه لن يقبل بالمناصب التي منحت له في حكومة «إقليم كردستان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى