هل تخفض أميركا وجودها في أفغانستان لأقل من عشرة آلاف؟
أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان قد يجري خفضه إلى مستويات تقل كثيراً عن عشرة آلاف جندي، وهو الحد الأدنى الذي يطالب به الجيش الأميركي لتدريب القوات الأفغانية مع إسدال الستار على أطول حرب في التاريخ الأميركي.
ومنذ الانتخابات العامة التي أجريت في أفغانستان في الـ15 من الشهر الجاري استأنف مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع البنتاغون المناقشات في شأن عدد الجنود الأميركيين الذين ينبغي أن يبقوا في أفغانستان بعد أن ينهي الائتلاف الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة مهمته هذا العام.
وقال مسؤولون على دراية بتلك المناقشات إن قراراً بدراسة إبقاء قوة صغيرة ربما يقلّ قوامها عن خمسة آلاف جندي أميركي يعكس اعتقاداً بين مسؤولي البيت الأبيض بأن قوات الأمن الأفغانية تطورت قدراتها بما يكفي لاحتواء تمرد لا يزال قوياً تقوده حركة طالبان.
وأضافوا أن القوة الأميركية الصغيرة – التي ستبقى في أفغانستان – قد تركز على مكافحة الإرهاب أو عمليات التدريب.
وتدرس إدارة أوباما منذ أشهر خيارات لبقاء محتمل لقوة أميركية في أفغانستان. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه لـ»رويترز»: «النقاش ما زال مستمراً، هم يبحثون عن خيارات إضافية تقل عن عشرة آلاف جندي».
ويوجد في أفغانستان حالياً حوالى 33 ألف جندي أميركي انخفاضاً من مئة ألف في 2011 عندما وصلت أعداد الجنود إلى الذروة بعد عقد في صراع استهدف أصلاً حرمان تنظيم القاعدة من ملاذ آمن بأفغانستان في أعقاب الهجمات التي شنت بالولايات المتحدة في 11 أيلول 2001.