المالكي: نرفض التقسيم ولا يحقّ للأكراد الانفصال
نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن تكون حكومته تمارس الطائفية وتهمّش السنّة، قائلاً إن العراق ليس فيه طائفية حقيقية وإنما «طائفية سياسية» كما جدد انتقاداته للمملكة العربية السعودية، قائلاً إنها تعيش ما وصفه بـ»وهم إسقاط سورية والعراق ولبنان والتمدد في إيران».
وقال المالكي، في مقابلة مع قناة «المنار» إنه يرفض تقسيم العراق أو تأجيل الانتخابات النيابية المقررة بعد أيام، واعتبر أن إقليم كردستان «لا يحق له أو لسواه طلب الانفصال، لأن ذلك مخالف للدستور الذي ينُصُّ على أن العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة».
ولدى سؤاله حول اتهام حكومته بممارسة الطائفية وتهميش السنّة رد بالقول: «كيف نهمش السنّة وهم جزء أساسي وحيوي وكبير من الشعب العراقي، نحن لا نهمّش من هم أقل من السنّة بمئة مرة… لا توجد طائفية مذهبية في العراق بل طائفية سياسية يُمارسها السياسيون لكسب التأييد الشعبي».
وبحسب مقتطفات من المقابلة عرضها موقع قناة المنار، يتطرق المالكي إلى الشأن الإقليمي قائلاً: «السعودية حتى الآن تعيش وهْم إسقاط سورية ثم إسقاط العراق ولبنان والتمدد في إيران، وطالما لم تقتنع السعودية أنها لن تستطيع اختراق هذا الجدار فلا تأتي إلى طاولة المفاوضات.»
يشار إلى أن السجال السياسي بين المالكي والرياض مستمر منذ أشهر، إذ يتهم رئيس الوزراء العراقي السلطات السعودية بدعم المقاتلين المعارضين لحكمه في العراق، بينما ترى السعودية أن المالكي جزء من محور يضم إيران والنظام السوري وحزب الله اللبناني، نافية صحة اتهاماته لها.