الدولة السورية وجيشها هما المحور الرئيسي للحرب على الإرهاب واشنطن تعمل على إفشال الحل السياسي للأزمتين في سورية وأوكرانيا
على رغم مناخ الحوار الذي يسود المشهد السياسي الداخلي إلا أن الملف الأمني بقي على قائمة الاهتمامات، وبالتالي شكل عنواناً مشتركاً لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية.
وفي هذا السياق، كشف رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل عن وجود خطة لدى المجموعات المسلحة لاستنزاف الجيش وصولاً إلى اختراق نحو بلدة القصر اللبنانية ومنها إلى الشمال الذي يحوي خلايا نائمة حقيقية يجرى إعدادها لأمر غير عادي يستخدم مرة واحدة على طريقة الانتفاضات المسلحة ومعها الأخطر الذي يجري في مخيم عين الحلوة.
ودعا قنديل إلى خطوة استباقية في عرسال وجرودها والذهاب الفوري للتنسيق مع الجيش السوري وحزب الله لإنهاء معركة القلمون بتكامل لبناني ـ سوري مع المقاومة وهذا يحتاج إلى خطوة سياسية من الحكومة التي ما زالت تلبي مطالب خارجية.
وأكد النائب فريد الخازن أنّ نتيجة الحوار بين العماد ميشال عون ورئيس «القوات» سمير جعجع حول الملف الرئاسي لا تزال غير محسومة وغير واضحة، وأنّ الموضوع الرئاسي لا يزال يشهد مراوحة بسبب إصرار البعض على فرض فيتو على انتخاب عون.
زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية كانت في عيون المراقبين والمحللين، فرأى قنديل أنها أتت في ظل المتغيرات المتسارعة في السعودية وفي المنطقة، للإمساك بدفة القرار في الحكم والإدارة ومن ثم في السياسات، لافتاً إلى أن مثلث الحلفاء الغاضبين أي السعودية وتركيا و«إسرائيل» والذي كان بزعامة السعودية سيصاب باختلال كبير بسبب دخول السعودية مرحلة انتقالية وبلورة هيكلتها الجديدة، والأميركي يرتب ويأخذ خياره بالتفاهم مع إيران لأن هذا المثلث تجب فكفكته.
الملف السوري بشقيه السياسي والأمني كان العنوان الأبرز الذي احتل شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فأكدت أمين سر العمل الوطني الديمقراطي السوري المعارضة ميس كردي أن مؤتمر القاهرة كان له دور كبير في التعطيل والتشويش على لقاء موسكو.
وأكد عضو مجلس الدوما الروسي سيرغي غفريلوف أن الفرصة الواقعية الوحيدة لحل الأزمة السورية تكمن في إجراء حوارٍ شامل وواسع بين جميع القوى الوطنية مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن واشنطن غير مهتمة بالحل السياسي للأزمة في سورية وللنزاع في أوكرانيا ولا حتى بإعادة السلام إلى الشرق الأوسط.
وشدد راعي كنيسة القديسة العذراء في مدينة بوكروف الروسية الأب غينادي على أن ما يسمى «الثورات» حولت البلاد إلى دمار وحطام، ما يهدد بانهيار الدولة وهذا ما رأيناه في ليبيا وما يريدون أن يصنعوه في سورية.
وسلطت بعض وسائل الإعلام الضوء على تطورات الملف اليمني، فقد نفى عالم الدين اليمني عبد المجيد الحوثي أن تكون المشكلة في اليمن صراعاً طائفياً بين الشيعة والسنة.