المانع لـ«أنباء فارس»: التغيير في السعودية لا يغيّر سياستها ومشروع تقسيم المنطقة مستمر
اعتبر المحلل السياسي العراقي عادل المانع أن «التغيير الذي حصل في السعودية من خلال موت الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومجيء أخيه سلمان بن عبد العزيز لن يغير شيئاً من سياستها تجاه المنطقة، موضحاً أن مشروع تقسيم المنطقة مستمر وسينفذ في العراق وسورية وتركيا.
وقال المانع: «إن السعودية هي أقرب إلى السياسة الأميركية من حيث التوجه والاستراتيجية والتخطيط، والتغيير الذي حصل لا يغير شيء». وأوضح: «أن هناك تعاملاً سعودياً أميركياً، ومتى ما نجح نستطيع التحدث عن نجاحات جديدة بخاصة في ما يتعلق بخفض أسعار النفط والرهان السعودي ـ الأميركي من أجل إفشال روسيا وإيران، وإن كانت بعض الدول قد تضررت من تلك العملية مثل العراق وعدد من الدول، لكن السعودية وأميركا قد استفادتا من تلك اللعبة».
وعن مشروع تقسيم المنطقة والدور السعودي بذلك قال المانع: «منذ معاهدة سايكس بيكو عام 1914، وإذا ما أضفنا إليها 100 عام فسيكون العدد 2014 وهي المدة الزمنية التي أمهلت لسايكس بيكو الذي أعاد تقسيم المنطقة من حيث الوجود العربي والكردي والتركماني وتقسيمه في العراق وسورية»، مؤكداً أن «المنطقة ماضية نحو التقسيم، والذي سيشمل كلاً من العراق وسورية وتركيا».
أما عن زيارة الوفد العشائري من محافظة الأنبار إلى واشنطن قال المانع: «إن أميركا تتعامل مع الجانب الكردي حتى وإن كان على أجزاء كبيرة ولكن صناعة القرار الكردي مقرونة بمسعود بارزاني، وكذلك الحال بالنسبة للجانب الشيعي فهو على رأس الحكومة العراقية وممكن الحوار معه، ولكن من يمثل السنة في العراق، وهذا الأمر بحثت عنه الولايات المتحدة الأميركية من خلال عقدها مؤتمرات عدة واستضافة شيوخ لأكثر من مرة».