باير لـ«سي أن أن»: خشية انتقاله إلى الخليج أميركا مضطرة لتوسيع الحرب ضد «داعش»
رأى العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومحلل الشؤون الاستخباراتية لدى «سي أن أن» بوب باير أن «القوات المصرية قد تجتاح ليبيا وتحتلها بحال كان الخطر المقبل من تلك البلاد كبيراً بما يكفي لتهديد الوضع المصري»، مضيفاً: «إن أميركا مضطرة لتوسيع الحرب ضد «داعش» والقاعدة إلى مدن أخرى خشية انتقال تلك التنظيمات إلى دول الخليج نفسها».
وبالنسبة لمصر قال: «إن المصريين يواجهون التطرف في ليبيا بل إنهم ليسوا قادرين على التحليق بمروحياتهم عند المنطقة الحدودية مع ليبيا لتخوفهم من وجود صواريخ مضادة للطائرات بحوزة مقاتلي داعش».
ورأى أن «القصف الجوي المصري هو مجرد مقدمة لشيء أكبر وعلينا في ليبيا التعامل بجدية مع الموضوع الليبي لأنه تهديد مباشر لأوروبا إذ لا تبعد إيطاليا إلا مسافة قصيرة بحراً، وبالتالي فالأمور تزداد تعقيداً».
وشكك في فاعلية الغارات المصرية الحالية ولكن لم يستبعد توسع العمليات لتصل إلى غزو بري قائلاً: «لقد قصفت الطائرات المناطق المحيطة بدرنة التي تعتقل معقلاً للتنظيم ولكن عناصر «داعش» كانوا قد أعادوا نشر قواتهم، يمكن للغارات إحداث بعض الضرر ولكن الوضع برمته في ليبيا متفجر فهي لم تعد دولة فاشلة فحسب بل دولة في فوضى شاملة».
وسأل: «هل يمكن أن تحتل مصر ليبيا؟ أظن أنها ستفعل ذلك إذا ساء الوضع بدرجة كبيرة ولكن يجب على أميركا أن تتأهب وتبحث عن قوة عسكرية على الأرض لدعم المصريين، الأمر لم يعد يتعلق بالديمقراطية وحكم القانون بل بحرب شاملة تحتاج منا إلى إظهار المزيد من القدرات القيادية».
وعن إمكان توسع العمليات العسكرية الأميركية نحو ليبيا واليمن إلى جانب العراق وسورية رد باير: «الأمر مرعب بالفعل، ولكن الإعلام العربي يشير يومياً إلى تزايد أعداد الخليجيين الذين يقاتلون في العراق أو ينتقلون إلى اليمن للقتال فيها مع داعش أو القاعدة، وبحال وصول تلك التنظيمات إلى الخليج فسنكون أمام مشكلة كبيرة وهذا ما يشغلنا عند بحثنا في إمكان انتشار هذا المرض وضرورة وضع خطة لاحتوائه».