وفد تجاري وصناعي روسي في طرطوس للبحث في سبل تنشيط التبادل
بحث محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، مع وفد تجاري وصناعي روسي برئاسة أصلان بانيش مدير شركة «أديغيوراك» التجارية، سبل تنشيط التبادل التجاري بين البلدين في المجالات الزراعية والطبية والصناعية بالاعتماد على العملتين السورية والروسية، ما يوفر تكاليف تحويل الأموال ويضمن المنفعة المتبادلة.
وأشار بانيش إلى «ضرورة تخفيض تكاليف التصدير بين البلدين للحصول على نتائج جيدة وسريعة حيث سيتم الاتفاق، في هذا الشأن، بين المصرفين المركزيين في البلدين، إضافة إلى التواصل المستمر بين مجموعات العمل المشتركة لتبادل المعلومات المطلوبة، وخصوصاً عما تحتاجه السوق الروسية وأذواق المستهلكين».
وأوضح «أنّ المنتجات العضوية «أورغانيك» مرغوبة جداً في الأسواق الروسية ومرتفعة السعر، وفي إمكان المنتجات العضوية السورية أن تحقق نجاحاً إذا عرضت بأسعار منافسة»، كاشفاً «أنّ التحضير جار لمعرض للصناعات والمنتجات السورية في روسيا قريباً، كخطوة فاعلة نحو التسويق».
وأكد حرص حكومة روسيا الاتحادية على أن يشمل التعاون مجالات الطب والتعليم والزراعة، ومن ذلك الاتفاق على إرسال 20 إلى 30 طالباً سورياً للدراسة في روسيا مجاناً، وإمكانية استقبال جرحى عيون سوريين في أحد مشافي جمهورية أديغيا جنوب الاتحاد الروسي وإرسال أطباء روس أكفاء لتزويد الأطباء السوريين بالخبرات والتأهيل الضروري لعلاج مختلف الحالات، ودراسة المطلب السوري بإحداث مركز لزراعة الخلايا الجذعية في طرطوس.
وأكد أبو سعدى، بدوره، استعداد المحافظة لتقديم التسهيلات على صعيد إمداد الجانب الروسي بمعلومات شاملة عما تنتجه طرطوس موضحاً «أنّ اختيار أرض مناسبة بين محافظتي طرطوس واللاذقية لإقامة قرية زراعية سيسهم في تفعيل الممرّ الأخضر الذي سيضمن سلاسة التبادل التجاري السوري ـ الروسي، كما أنّ المحافظة شكلت مجموعات عمل في كلّ مجال من مجالات التبادل لإعطاء صورة واضحة عن الواقع الحالي وما هو مطلوب».
واستعرض الجانبان نقاط القوة في القطاع الزراعي في طرطوس، ولا سيما إنتاج زيت الزيتون كمنتج شبه عضوي وخال من الأثر المتبقي ومرغوب عالمياً، إضافة إلى البندورة عالية المواصفات والحمضيات كزراعة شبه عضوية، وصولاً إلى وجود مرفأ وشبكة طرق جيدة بين مناطق الإنتاج.
وأشار الجانب السوري الذي ضمّ إلى جانب المحافظ، رئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب ورئيس غرفة التجارة والصناعة وممثلين عن اتحاد الفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين وغيرها من الجهات المعنية في المحافظة، إلى إمكانية المساعدة في إقامة معمل للعصائر الطبيعية وامتلاك تقنيات حديثة في أعمال توضيب الخضار والفاكهة المعدّة للتصدير، مؤكدين أنّ التصدير سيكون «بأسعار منافسة ونوعية ممتازة ومن دون وسطاء».
كما أكد استعداد مرفأ طرطوس لتقديم كلّ التسهيلات والخدمات اللازمة لتيسير عمل خط النقل البحري بين طرطوس والاتحاد الروسي، لافتاً إلى إمكانية التنسيق مع الجانب الروسي، لتأمين وسائل النقل البحري سواء من أسطول النقل السوري الخاص والعام، أو عبر السفن الروسية إلى ميناء «نوفرسيسك».
وكان الوفد الروسي الذي يزور سورية للمرة الثانية خلال شهر، زار عدداً من المشاريع الإنتاجية الزراعية في اللاذقية ومواقع مقترحة لإنشاء قرية للصادرات وأخرى لإقامة معمل للمعدات الزراعية.