الخبر الثقافي
تقول الكاتبة السورية لينا هويان الحسن، التي وصلت روايتها «ألماس ونساء»، إلى القائمة القصيرة لجائزة «Booker» العربية، إنها سعيدة بهذا الإنجاز الذي سيتيح لها فرصة حقيقية للترجمة، وتضيف: «لم يترك لنا الحزن السوري خيارات كثيرة في الكتابة، نتذكر ونكتب، ونكتب لننسى، وننسى لنتذكر». مشيرة إلى أن الأدب كما تراه هو تدوين محايث للتاريخ، ورواية «ألماس ونساء» هي محاولة لإظهار الماضي الثري لهذه المدينة، فحاضرها الحزين يدفعنا إلى إضاءة ماضيها ضمن المساحة الروائية التي يتيحها هذا النوع الأدبي. وحول رؤيتها للأعمال الروائية التي خرجت من القائمة القصيرة، تؤكد أنها لم تتح لها فرصة قراءة جميع الأعمال المرشحة.
ضمّت القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، في دورتها الثامنة للعام 2015، كلاً من رواية «حياة معلقة» للفلسطيني عاطف أبو سيف، منشورات دار الأهلية و«طابق 99» للكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن منشورات ضفاف ، و«ألماس ونساء» للكاتبة السورية لينا هويان الحسن دار الآداب و«شوق الدرويش» للكاتب السوداني حمور زيادة دار العين و«الطلياني» للكاتب التونسي شكري المبخوت دار التنوير ورواية «ممر الصفصاف» للكاتب المغربي أحمد المديني منشورات المركز الثقافي العربي .
تكونت لجنة التحكيم من الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي رئيسًا، وعضوية كل من: بروين حبيب، الشاعرة والناقدة والخبيرة الإعلامية البحرينية، وأيمن أحمد الدسوقي، الأكاديمى المصرى، ونجم عبدالله كاظم، الناقد والأكاديمى العراقي، وكاورو ياماموتو، الأكاديمية والمترجمة والباحثة اليابانية. وكانت القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة ضمت ثلاثة كتاب مصريين هم هشام الخشن وأشرف الخمايسي ومنى الشيمي، واشتملت على 16 رواية صدرت خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، واختيرت من بين 180 رواية، ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية. وصلت خمس كاتبات إلى القائمة الطويلة لهذا العام، وهو أكبر عدد من الكاتبات المرشحات في القائمة الطويلة في تاريخ الجائزة، إذ وصلت إحدى عشرة كاتبة للقائمة منذ صدور القائمة الطويلة الأولى عام 2009. والروايات الـ 16 كانت: «حياة معلقة» لعاطف أبوسيف، «بعيدًا من الضوضاء، قريبًا من السكات» لمحمد برادة، و«طابق 99» لجنى فواز الحسن، و«ألماس ونساء» للينا هويان الحسن، و«الروايات» لمها حسن، و«ريام وكفى» لهدية حسين، و«لا تقصص رؤياك» لعبد الوهاب الحمادي، و«جرافيت» لهشام الخشن، و«انحراف حاد» لأشرف الخمايسي، و«غريقة بحيرة موريه» لأنطوان الدويهي، ورواية «حي الأمريكان» لجبور الدويهي، و«شوق الدرويش» لحمور زيادة، و«ابنة سوسلوف» لعبد الرب السروري عن دار الساقي، و«بحجم حبة عنب»، لمنى الشيمي و«الطلياني» لشكري المبخوت، و«ممر الصفصاف لأحمد المديني.
روايات باتريك موديانو إلى العربيّة
أعلن مشروع «كلمة» للترجمة عن قرب إصداره ستّ روايات مترجمة إلى العربيّة من تأليف الكاتب الفرنسيّ باتريك موديانو، الفائز بنوبل للآداب عام 2014. وتصدر الترجمة ضمن سلسلة ترجمات الإبداع الفرنسيّ الكلاسيكيّ والمعاصر، التي يشرف عليها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد، وتترجم الروايات الستّ دانيال صالح التي سبق أن ترجمت في السلسلة ذاتها منتخبات قصصية لإميل زولا عنوانها «الفيضان ونصوص أخرى».
اختيرت الروايات وبدأ التفاهم على حقوقها مع ناشرها الفرنسيّ قبل الإعلان عن جائزة نوبل للعام الفائت ببضعة أشهر، ثمّ جاء فوز موديانو بالجائزة ليؤكّد ضرورة ترجمته في زخم وتركيز على عدد من أهمّ أعماله وأكثرها انتشاراً.
عرف موديانو بكتابته الموجزة التي تعمل بالإضمار والمحو، وتتضمّن شحنات عالية من الشعر. وهو يتبع أسلوب المزج بين الأخيلة والذكريات ويعيد تصوير التاريخين الشخصيّ والجماعيّ، رافضاً السقوط في منطق التوثيق المحض أو التسجيليّة السّافرة، ومتحرّراً من أسر الزمن الخطّي والنموّ المتتابع للحوادث. أبطال رواياته وقصصه منجرفون دوماً في تساؤل عن الهويّة والصراع الأليم مع الذاكرة، في محاولة شبه يائسة لإعادة تجميع عناصر ماض لا يني يتفكّك، عاجزين عن إعادة الوصل بين شظاياه المتناثرة. هذا مكّنه من أن يبني بلغة شفّافة ومتميّزة بعباراتها القصيرة المتلاحقة عالما سريّا وأليفاً في آن واحد.
اكتشاف استراحة للملك تحتمس الثاني
أعلنت وزارة الآثار المصرية، الكشف عن استراحة ملكية للملك تحتمس الثاني، واكتشاف مبنى يعود إلى العصر الروماني شرق قناة السويس، على طريق حورس الحربي الذي كان نقطة انطلاق جيوش الفراعنة إلى بلاد الشام لتأمين حدود مصر الشرقية.
حكم تحتمس الثاني مصر بين عامي 1512 و1505 قبل الميلاد، وتقع استراحته في موقع تل حبوة في القنطرة، شرق محافظة الإسماعيلية، على مسافة أربعة كيلومترات شرق قناة السويس. وكان طريق حورس الحربي قبل عصر الدولة الوسطى نحو 2050 -1786 قبل الميلاد يبدأ بقلعة «ثارو» التي تسمى اليوم «تل الحبوة» وتنطلق منه الجيوش المصرية عبر سيناء إلى شمال بلاد الشام لتأمين إلى الحدود الشمالية للبلاد. وطريق حورس الذي يراه أثريون «أقدم طريق حربي في العالم» اكتشفت فيه في السنوات الأخيرة قلاع وأسوار وأبراج للمراقبة.
يقول ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، إن الاستراحة المكتشفة لتحتمس الثاني «هي واحدة من ثلاث استراحات ملكية تم الكشف عنها في الموقع» في الآونة الأخيرة، إحداها للملك سيتي الأول والأخرى لابنه الملك رمسيس الثاني. ويوضح أن الاستراحة مبنية من الطوب اللبن ويبلغ طولها 40 متراً وعرضها 30 متراً، كما عثر على كثير من الآنية المختومة بأختام ملكية للملك سيتي الأول وتحتمس الثاني. كما أعلن عن اكتشاف «مبنى معماري» من الطوب الأحمر يعود إلى العصر الروماني، ويحتوي على عدة غرف وصالات، والكشف جارٍ عن باقي أجزائه.