تقرير

كتبت صحيفة «معاريف» العبرية أنّ منظمة «قادة من أجل أمن إسرائيل»، والتي تضمّ 183 من كبار رجالات المؤسسة الامنية السابقين، عقدت مؤتمراً صحافياَ شارك فيه رئيس الموساد الاسبق شبتاي شابيت، والعميد احتياط غيورا عنبار، والعميد احتياط آشير ليفي، واللواء احتياط أمنون ريشف والقائم بأعمال رئيس الشاباك السابق آريه بالمان.

وأوضحت الصحيفة أنّ المؤتمر الصحافي جاء ردّاً على هجوم مقربين من رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو على رئيس الموساد السابق مائير داغان، الذي ألقى كلمة في ميدان رابين يوم السبت الماضي.

وبحسب الصحيفة، فقد رأى رئيس الموساد الاسبق شافيت أن كل ما فعله نتنياهو بالملف الإيراني شكّل خطأ واحداً كبيراً. فقد ألحق هذا ضرراً بـ«إسرائيل»، وقال: «أنا واثق أنه سيكلفنا ثمناً في المستقبل ايضاً. فبدلاً من توحيد القوى مع التحالف الذي يقاتل الاشرار، نجد أنفسنا نقاتل ضد حليفنا الاكبر. وإذا كان هناك أحد يمكنه أن يشير لي إلى شيء ما إيجابي نتيجة هذا النزاع، فسيسرني أن أستمع إليه».

وتوجه شافيت إلى نتنياهو قائلاً إنه «حان الوقت لأن تجيب على الاسئلة الصعبة، أو ألا ترشح نفسك للانتخابات. لماذا حرّرت 1200 مخرّباً بعد سنوات من الترويج ضد هذا الأمر؟ أجب سكان غلاف غزة الذين يخافون العودة إلى بيوتهم اين الامن الشخصي الذي وعدتهم به؟ لماذا سمحت لانفاق حماس أن تصل تقريباً إلى رياض الاطفال؟ والاهم، لماذا بعد خدمة عشرات السنين في الموساد كنت مستعداً فيها لأن أضحي بحياتي من أجل الدولة، تجعلني خائناً. فقط لأنني أحاول أن أمنع الحرب التالية؟».

ورأى المسؤولون الامنيون الكبار السابقون أن نتنياهو يعاني عمى سياسياً مثلما كان الوضع قبل حرب «يوم الغفران». وقال ريشف إن أعضاء الحركة لا مصالح شخصية لهم، و«نحن لا نتنافس للوصول إلى الكنيست ولا ننشغل بالسياسة الحزبية. أحداث الايام الاخيرة، لا سيما الهجمات المتفلّتة من رئيس الوزراء ورجاله، اجبرتنا أن نسأل نتنياهو: هل فقدت الخجل؟ جوابك وجواب رجالك بتسمية قادة إسرائيل خونة؟».

وتابع ريشف القول إنه وخلافاً لادعاءات نتنياهو، «فإن الجمهور الإسرائيلي يؤمن بحل سياسي ـ أمني مع البلدان العربية المعتدلة، والذي في إطاره يمكن احتواء المطالب الفلسطينية. فالجيش الإسرائيلي يمكنه أن يدافع عن دولة إسرائيل في كل حدود تقررها حكومة إسرائيل».

ومن جهته، عقّب وزير الحرب «الإسرائيلي» موشيه يعالون من «الليكود» على تصريحات كبار رجالات جهاز الامن السابقين فقال: «إنني احترم رجالات المؤسسة الامنية السابقين ولن أطلق أقوال تشهير شخصية، ولكنهم مخطئون. يوجد تاريخ من الاخطاء. عندما عينت في منصب رئيس شعبة الاستخبارات في ذروة مسيرة أوسلو، في حكومة إسحق رابين وتبين لي ما هو الاتفاق، صحوت. فقد أيدوا في حينه مسيرة السلم والامن. وقد كلفنا هذا الخطأ أكثر من ألف قتيل. وفك الارتباط هو الاخر، كرئيس للاركان عارضته وكان هناك مسؤولون كبار أيّدوه، والنتيجة أمام ناظرينا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى