باكستان: قتيلان في تظاهرات للمسيحيين إثر تفجيرين استهدفا كنيستين
خرج أمس في لاهور في باكستان، الآلاف من المسيحيين في تظاهرات تنديداً بالاعتداءين اللذين استهدفا كنيستين وأسفرا عن مقتل 14 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى.
وقتل 14 شخصاً وأصيب 80 آخرون إثر هجومين انتحاريين استهدفا قداس الأحد التقليدي في حي يوحنا أباد المسيحي بمدينة لاهور ثاني أكبر مدن البلاد، وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عنهما.
وخلف الهجومان الانتحاريان، في صفوف المصلين لدى خروجهم من الكنيستين، موجة من الغضب وأعمال عنف أسفرت عن مقتل شخصين للاشتباه بصلتهما بالانتحاريين، وإلحاق أضرار بسيارات ومحطات الحافلات بالمكان.
ورفع المتظاهرون المسيحيون لافتات كتبت عليها شعارات مثل «لماذا تقتلوننا» و«اتركونا نعيش» و«توقفوا عن قتل المسيحيين». وتحسباً لتظاهرات جديدة وتطورات ميدانية انتشر أكثر من ألف شرطي في حي يوحنا أباد المسيحي.
ودان البابا فرنسيس الهجومين اللذين استهدفا الكنيستين في لاهور، قائلاً «إن أشقاءنا المسيحيين تهدر دماؤهم فقط لأنهم مسيحيون»، فيما أفاد أحد المتظاهرين ويدعى آشر كنوال «أن المسيحيين يتظاهرون لأنهم يخشون على مستقبلهم».
يذكر أن الهجوم الأخير يعتبر الأكثر دموية الذي تعرضت له هذه الأقلية منذ هجوم أيلول 2013 على كنيسة في مدينة بيشاور، شمال غربي، وخلف 82 قتيلاً. علماً أن المسيحيين الباكستانيين يمثلون 2 في المئة من نسبة السكان بالبلاد والمقدرة بحوالى 200 مليون نسمة.