اتساع المشاركة في الاختبار المفاجئ للجيش الروسي لتشمل 80 ألف جندي
أكد الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية أن التدريبات العسكرية المكثفة التي يجريها الجيش الروسي حالياً لا تهدد أية دولة في العالم.
وأوضح غيراسيموف في ختام اجتماع عقد في موسكو حول سير فعاليات الاختبار المفاجئ لجاهزية أسطول الشمال الروسي أن عدد العسكريين المشاركين في التدريبات الجارية في منطقة القطب الشمالي في إطار الاختبار المفاجئ لجاهزية الجيش، وصل إلى 80 ألف فرد، فيما بلغ عدد الطائرات المستخدمة خلال التدريبات 220 طائرة.
وتابع الجنرال تعليقاً على التدريبات المستمرة منذ 16 آذار «على اتجاهات العمل كافة تم وضع نظام مستقر لإدارة القوات»، مشيراً إلى أن التدريبات في القطب الشمالي إضافة إلى هدفها المتمثل في اكتساب الخبرة القتالية، تركز على اختبار منظومة تموين القوات.
وتتسع دائرة القوات المشمولة بالاختبار المفاجئ للجاهزية بشكل تدريجي. وذكر غيراسيموف بأن تشكيلتين إضافيتين من قوات الدائرتين العسكريتين الغربية والوسطى تلقتا اليوم أوامر الاستنفار وتوجهتا إلى الميادين للتدريب، كما أرسلت قوة إضافية من الطائرات للمشاركة في التدريبات العملية.
يذكر أن الاختبار المفاجئ لجاهزية قوات أسطول الشمال وعدد من تشكيلات الدائرة العسكرية الغربية وقوات الإنزال يستمر لغاية 21 آذار. وفي اليوم الأول من التدريبات أعلنت وزارة الدفاع أن فعاليات الاختبار تشمل 38 ألف عسكري وأكثر من 3 آلاف آلية حربية و41 سفينة و15 غواصة و110 طائرات ومروحيات، لكن دائرة المشاركين في الاختبار اتسعت بسرعة خلال اليومين الثاني والثالث من التدريبات.
وفي السياق، شاركت وحدات من قوات المشاة الآلية والدبابات والمدفعية والصواريخ المضادة للجو والقوات الخاصة التابعة للجيش الروسي في تدريبات أجريت في أراضي جمهورية أوسيتيا الجنوبية.
وأوضح المكتب الصحافي التابع للدائرة العسكرية الغربية أمس أن برنامج التدريبات التكتيكية تضمن عمليات رماية قتالية، نُفذت في ميدان «دزارتسيمي» بأوسيتيا الجنوبية. وأضاف أن أكثر من 600 عسكري شاركوا في التدريبات إضافة إلى حوالى 150 آلية قتالية ومنظومة سلاح.
أما عمليات الرماية القتالية، فنُفذت من مدافع دبابات «تي 72 أ» وعربات مشاة «بي إم بي-2» ومدافع الهاوتزر ذاتي الحركة «أكاتسيا» ومدافع هاون «ساني» وراجمات قنابل «أ غ إس -17» و»إر بي جي 7» إضافة إلى الأسلحة الخفيفة، وذلك بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي وطائرات من دون طيار.
إلى ذلك، شاركت قاذفات «تو-95 إم إس» الاستراتيجية الروسية الحاملة للصواريخ في مناورات قتالية تجرى في منطقة القطب الشمالي لاختبار جاهزية القوات المناوبة للدفاع الجوي في شمال غربي روسيا.
وأوضحت الدائرة الصحافية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن قاذفات «تو-95 إم إس» تحاكي هجوماً للعدو الافتراضي، وأضافت: «انطلقت تشكيلة من القاذفات الاستراتيجية «تو-95 إم إس» من مطار «إنغلز» مقاطعة ساراتوف ، ودخلت منطقة مسؤولية وحدات الدفاع الجوي المرابطة في شبه جزيرة كولا في شمال غربي الجزء الأوروبي من أراضي روسيا، بصفة أهداف افتراضية تتحرك من مختلف الاتجاهات وعلى مختلف الارتفاعات وبمختلف السرعات».
يذكر أن شبه جزيرة كولا في مقاطعة مورمانسك تمثل أحد الميادين الأساسية التي تجرى فيها فعاليات الاختبار المفاجئ لجاهزية القوات المسلحة الروسية والذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجرائه.
وكانت طائرات «تو-160» و»تو-22 إم 3» التابعة لسلاح الجو بعيد المدى قد شاركت في اختبار جاهزية قوات الدفاع الجوي في شبه جزيرة كولا. كما قامت وحدات من القوات الخاصة التابعة لقوات الإنزال الروسية بعملية إنزال في شبه الجزيرة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات التابعة لتشكيلة قوات الإنزال المرابطة في مقاطعة إيفانوفو، قامت بعملية فريدة تعد الأولى من نوعها للإنزال في منطقة غير معروفة بالنسبة لها قرب أحد الميادين العسكرية التابعة لأسطول الشمال، وذلك في ظل ظروف جوية غير ملائمة.
وتمت عملية الإنزال من 4 مروحيات «مي-8». أما الهدف الرئيسي للتدريب فكان في استطلاع منطقة الإنزال والاستيلاء على المنشآت الأساسية التابعة للعدو الافتراضي أو تدميرها، وتنظيم الدفاع لضمان الإنزال الآمن للقوة الأساسية من وحدات المشاة الآلية التابعة للدائرة الغربية العسكرية. كما شاركت المدمرة «ناستويتشيفي» وكاسحة ألغام من فئة «كوروند» في التدريبات.