سعد لـ«أل بي سي»: الإتيان برئيس ضعيف سيؤثر على معنويات المسيحيين أكثر من الفراغ
أكد عضو اللجنة السياسية في تيار المرده المحامي شادي سعد أن لتيار المرده رأيه الاقتصادي في كثير من الملفات، فهناك فريق سياسي يحكم لبنان اقتصادياً منذ فترة طويلة ونحن نسعى لحلحلة كل الأمور، ورأى سعد أن المواطن اللبناني بحاجة إلى إستقرار أمني – إقتصادي لذا نتمنى معالجة هذه الملفات لإبقاء اللبناني في بلده».
وأشار إلى أن «الأحداث في اليمن لم تحصل بصورة مفاجئة فهي نتيجة النزاع السني – الشيعي في المنطقة وقد ظهر هذا النزاع بعد حديث الإدارة الأميركية عن اقتراب توقيع الاتفاق النووي، لذا فلهذه الاحداث أسباب عدة، ربما جاءت لتحسين آخر الشروط قبل توقيع الاتفاق أو ربما يكون الاتفاق عُرقِل، أو جاء كرد فعل لانزعاج السعوديين من الاتفاق الاميركي الايراني».
وفي هذا السياق أكد سعد أن «المنطقة العربية وبالتحديد سورية والسلسلة الشرقية، يمكن أن تشهد تطورات عسكرية مترافقة مع التطورات اليمنية، وهنا علينا تعزيز الحوار الوطني، فنحن قادرون على التواصل اللبناني – اللبناني لحماية وطننا ولكن في حال كان هناك قرار برفع الغطاء الأمني عن لبنان فنحن في خطر لأننا لا نواجه دولاً بل نواجه مجموعات مسلحة، لافتاً إلى أنه يجب علينا تسليح الجيش لو اضطررنا إلى الاستدانة من أجل ذلك لذا لا يجب علينا فقط انتظار الهبات المقدمة من الخارج لأن تسليح الجيش يشكل هاجساً مهماً للبنانيين».
ورداً على سؤال عن التدخل الايراني في سورية أكد سعد أن «تدخل إيران في سورية بدأ كرد فعل عندما تحولت المعارضة في سورية من سلمية إلى مسلحة، أما في لبنان فهناك فريقان تدخلا في سورية وهما مرتبطان بالتحالفات على المستوى الاقليمي وما يحدث في لبنان اليوم يُعد أفضل بكثير من الاحداث الاقليمية في المنطقة».
وعن الانتخابات الرئاسية رأى سعد أنه «لدينا تجارب بعد الطائف فقد تعلمنا أن الإتيان برئيس ضعيف سيؤثر على معنويات المسيحيين أكثر من الفراغ الرئاسي ونحن اليوم نمر بفترة صعبة ودقيقة على الساحة الاقليمية لذا فإن أحد الافرقاء سيكون وضعه التفاوضي أكثر من الآخر الامر الذي سيزيد من حظوظه للوصول إلى الرئاسة، معتبراً أن الرئيس القوي هو الذي يتمتع بحيثية شعبية ويقدر على تحصين لبنان من الأخطار، فالأحزاب المسيحية الأربعة الاقوى على الساحة اللبنانية اجتمعت في بكركي تحت رعاية البطريرك واتفقت على القانون الارثوذكسي والإتيان برئيس للجمهورية قوي، لذا فإما أن يكون الرئيس من الأقوياء الاربعة أو أن يُجمعوا على اختيار الرئيس المناسب».
وعن التعيينات العسكرية أكد سعد أننا «إذا خُيِّرنا بين الفراغ في المؤسسة العسكرية أو التمديد، فنحن نختار التمديد لأن العماد جان قهوجي أثبت جدارته بحيث استطاع القيام بما يلزم في أصعب المراحل على الساحة اللبنانية ضمن الامكانات البسيطة المتاحة له كما أن الوضع اللبناني لا يحتمل الشغور العسكري أيضاً».
وأكد أننا «متفقون مع العماد ميشال عون على تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش ودعمنا له يعود لإقتناعنا بآدائه وقدراته».
ورداً على سؤال عن انعقاد اجتماع بين الحاج وفيق صفا والعميد شامل روكز في دارة رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه أكد سعد أن الاجتماع عقد صدفةً وليس لدي أية تفاصيل عن هذا اللقاء.
ومن جانب آخر رأى أن أداء الحكومة يندرج ضمن سياسة تمرير الوقت وهي تشكل غطاءً أمنياً – سياسياً للبلد كما أن رحيلها سيؤثر على استمرار الحوار بين اللبنانيين ويجب أن تكون بارقة أمل للتعديل في البعض من صلاحيات رئيس الجمهورية في وقت لاحق».