وهاب لـ«أنباء فارس»: العدوان السعودي على اليمن شبيه بالعدوان «الإسرائيلي» على غزة
أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن «عاصفة الحزم هي عدوان بكل معنى الكلمة يستهدف الشعب اليمني في محاولة سعودية واضحة لقلب الوقائع على الأرض لمصلحة بعض المرتبطين بالمملكة والفاقدين للرصيد الشعبي للبقاء بمناصبهم».
وأضاف وهاب: «أنه عدوان شبيه بالعدوان «الإسرائيلي» على غزة وعلى لبنان بقتل النساء والأطفال ويدمر البنية التحتية لليمن ويريد إعادة هذا البلد عهوداً إلى الوراء».
وفي سؤال حول التغيّر الجذري في السياسة السعودية نحو سياسية هجومية اعتبر وهاب أن «محمد بن سلمان الذي يمسك بقرار أبيه وبختم الديوان الملكي وبوزارة الدفاع يقود مغامرة غير محسوبة نيابة عن المملكة وهذه المغامرة قد تؤدي إلى توريط المملكة بما لا تحمد عقباه ولا ندري إذا كان الوضع الصحي لوالده يسمح بأن يكون محيطاً بمخاطر هذه المخاطرة».
وحول مباركة «إسرائيل» للعدوان السعودي اعتبر الوزير وهاب أن «السعودية لا تلتقي فقط مع إسرائيل في هذه المغامرة بل تلتقي معها في أكثر من ساحة، فهما تلتقيان على تدمير سورية وعلى دعمهما للإرهاب التكفيري، كل لأهدافه، وتلتقيان على مواجهة إيران كونها الداعم الأساسي للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، لذا فإن لقاءهما في اليمن يأتي في السياق الطبيعي».
أما عن نتائج هذا العدوان، فقد أشار وهاب إلى أن «السعودية ستجني حتماً الفشل والخيبة لكن المنطقة بأسرها وستجني تصعيداً في التوتر المذهبي والتكفيري ونتمنى أن لا تكون السعودية قد اقتنعت بشكلٍ نهائي بأن لا مجال أمامها إلا الدفع باتجاه الفتنة كسبيل وحيد للكسب السياسي».
وفي الملف السوري، اعتبر أن «الجيش السوري صمد طيلة الأربع سنوات الماضية في مواجهة كل العالم ولكن تغيير مجرى الأوضاع على الأرض بحاجة إلى أكثر من أمر، وإجراءات الجيش العربي السوري وصموده هي القادرة على تغيير مجرى الأوضاع، كما أن الأمر بحاجة إلى قرار حازم في مجلس الأمن بمنع إدخال الإرهاب إلى سورية وبإقفال الحدود التركية والأردنية وبوقف تمويل الإرهاب ومن دون ذلك ستبقى الأزمة مفتوحة».
وفي سؤال حول واقع النظام في سورية أكد وهاب أن «النظام في سورية متماسك وأظهرت بعض الانشقاقات الشكلية التي حصلت نتيجة دفع المال في بداية الأزمة بأنها لن تؤثر في تماسك النظام الذي أثبت أنه يمثل شرائح كبيرة من المجتمع السوري».
وحول دعوته للدروز بحمل السلاح، أكد وهاب أن «الموحدين الدروز في سورية مضطرون لحمل السلاح في سورية للدفاع عن دولتهم وأرضهم والجماعات التكفيرية التي لن تستثني المعتدلين السنة في استهدافها حتماً، لن تستثني طائفة الموحدين الدروز ولا غيرها لهذا أتت دعوتنا للموحدين الدروز لحماية أنفسهم وعدم الاستماع إلى دعوات الحياد لأن هذه الدعوات أثبتت فشلها مثلاً في إدلب حيث تعرض الموحدون الدروز على يد جبهة النصرة لأبشع أنواع الإذلال».
وفي الملف النووي، أكد وهاب أن «إيران أثبتت قدرة فائقة وتصميماً عجيباً في مواجهتها السياسية مع الغرب لتحصيل حقوقها وأثارت إعجاب شعوب المنطقة والعالم لأنها أعطت نموذجاً فريداً حول كيفية قيام دولة يعتبرونها من دول العالم الثالث بإثبات حقها ودفع كل الدول الكبرى التي اتحدت في مواجهة الملف النووي للاعتراف بحق إيران، ملاحظاً أن هذه الدول الست الكبرى لم تتفق يوماً على ملف واحد كما اتفقت حول هذا الملف إلا أن الإرادة الإيرانية الصلبة وحكمة الإمام السيد علي خامنئي والتوجيهات التي أعطاها للمفاوضين طيلة السنوات الماضية أدت إلى فرض هذه المعادلة».