الإرهابيون يوزعون علناً مناشير ضد الجيش في سيناء
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
دانت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان لها بشدة الحادث الإرهابي الغاشم الذي راح ضحيته مواطنون إثيوبيون أبرياء على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، مؤكدة مساندتها ووقوفها إلى جانب إثيوبيا في هذا الظرف الدقيق، كما شددت مصر مُجدداً على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، فضلاً عن مواجهة الفكر المتطرف الذي يقف وراءه، ولاسيما المجموعات الإرهابية التي ترفع شعارات الدين الإسلامي الحنيف وتخالف كافة تعاليمه السمحة التي تحض على حفظ النفس الإنسانية والتسامح والرحمة.
ونوهت رئاسة الجمهورية المصرية إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر دعم الجيش الوطني والحكومة الليبية والبرلمان المنتخب من خلال تحركات سريعة وفعالة لتسوية الأزمة في ليبيا وعودة الدولة الليبية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، ووقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة المتواجدة في ليبيا أخذاً في الاِعتبار أن تسوية الأوضاع في ذلك البلد ستكون لها انعكاساتها الإيجابية على استقرار الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المتوسط.
وفي سياق آخر، كشف مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيتوجه، إلى السعودية في زيارة تستغرق ساعات لإجراء محادثات ثنائية مع نظيرة السعودي الأمير سعود الفيصل وعدد من المسؤولين. وأكد المصدر أن العلاقات الثنائية تتصدر المحادثات بالإضافة إلى ملف اليمن وتطورات الوضع فيه، بالإضافة إلى باقي القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من الناحية الأمنية، نشر تنظيم بيت المقدس الإرهابي الملقب بـ«ولاية سيناء»، والذي سبق له مبايعة تنظيم «داعش»، تقريراً مصوراً، يظهر فيه توزيعه بيان على أهالي سيناء في منطقة المهدية، ودوار رفيعة، ومناطق جنوب رفح، بعنوان «تحذير ووعيد لمن أعان الجنود»، داعين المواطنين إلى عدم مساندة الجيش والشرطة المصريين.
وحذر بيت المقدس في بيانه، أهل سيناء من مساندة قوات الجيش والشرطة المصريين، قائلاً: «إن جنود ولاية سيناء يجددون وعيدهم وتحذيرهم لكل من يقدم العون لمساعدة القوات المسلحة والشرطة بأي شكل من الأشكال سواء بالإمداد بالماء أو البترول أو الكلام أو الدعم بمعلومة أو مشورة، وأن من يقوم بذلك لن يفرق التنظيم بينه وبين المجندين، داعياً جنود الجيش إلى إعلان التوبة، بحسب تعبيره.
وشمل التقرير صوراً توضح قيام أفراد التنظيم بتوزيع المنشورات في الشوارع، وعلى السيارات المارة، وفي الأسواق والمحال في عدد من مناطق جنوب رفح.