خط اتصال ساخن بين روسيا و«الناتو»
قالت صحيفة ألمانية أمس إن قيادة حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع الروسية أقامتا خط اتصال سريع متبادل استجابة منهما للتوتر المتصاعد في أوروبا.
وأشارت صحيفة frankfurter allgemeine zeitung إلى أن الهدف من هذه الخطوة، الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، تمكين القيادات العسكرية من معالجة القضايا الناشئة على الفور، لافتة إلى أن قناة الاتصال المقامة مماثلة لتلك التي استعين بها عقب أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في مقر الحلف إن «الناتو والقيادة العسكرية الروسية تربطهما قناة اتصال من جديد. القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا ورئيس اللجنة العسكرية في الحلف منحا إمكان التباحث مع الزملاء الروس».
ولم يحدد الحلف، بحسب الصحيفة الألمانية، زمن تفعيل قناة الاتصال ولم يعط معلومات إضافية عن «الخط الساخن» لأن هذه العملية تجرى بسرية، إلا أنها أفادت بأن الجانب الروسي تسلم بالفعل أرقاماً محددة للاتصال.
وكانت مجلة «der spiegel» الألمانية ذكرت في نهاية كانون الثاني الماضي أن حلف شمال الأطلسي يرغب في إقامة «خط اتصال ساخن» دائم مع الجانب الروسي، مشيرة إلى أن هذه الفكرة جسّدت على أرض الواقع في نيسان عام 2003، إلا أن هذا الخط توقف عن العمل بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأشارت «der spiegel» إلى أن المبادرة في هذا الشأن تعود إلى وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير الذي قال مطلع كانون الأول عام 2014 في اجتماع مع نظرائه من أعضاء الحلف وروسيا: «يجب علينا أن نملك إمكان أن نكون على اتصال بسرعة ومباشرة».
وأكدت المجلة أن قيادة حلف الأطلسي لديها الرأي ذاته، لافتة إلى أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أصدر أمراً بعد اجتماع وزراء خارجية دول الناتو، بإعادة الاتصال الدائم مع الجانب الروسي.