صباحات

قال الصباح: يخرج العمّال مع خروج الصباح، ويعودون منهكين ليلاقوه في يوم جديد، وليس في حسابهم إلا أن يناموا بصحة وأمان، ليستأنفوا كما الشمس دورة الحياة. ويعلمون أنهم أساس واصل الرفاه والامان. وفي يومٍ يخرجون من العمل ليتجمّعوا في الساحات، لينشدوا ضدّ الظلم والقهر والاستغلال. ويوم لا يصلون ويعودون خائبين سيعيدون الكرة ويصير يوم عيدهم فيحتفلون. لكن في البال أنهم ذات يومٍ سيخرجون ليدخلوا القصور.

قال الصباح: انتبهوا لقصوركم إن غضِبَ العمّال، وتذكروا أنّ يوم عيدهم هو يوم إنذار شعاره إن لم تعدلوا صارت القصور قبوراً.

2/5/2015

قال الصباح: عندما دخل عادل الجبير الخامسة فجراً في وزارة الخارجية كوزير جديد لليوم الأول، وأمر بنقل كلّ ما سبق وجلبه سلفه سعود الفيصل من زينة بدوية إلى المكتب واستبدل الزينة بما حمله من واشنطن، بما في ذلك العلم الأميركي ـ السعودي المشترك المحفور على قطعة نحاسية، أمر بتنفيذ تعليمات الملك بجلب عبد العزيز بن عبد الله كنائب للوزير إلى مكتبه. فلما اتصل الموظف بنائب الأمير قال له ذكّر هذا الحقير إنه يحدّث الأمير ابن الملك الذي هو أحد رعاياه، وإنّ ملكه الذي عيّنه خرِفٌ بلا أخلاق وستصله الاستقالة بعد دقائق. وهذا ما حصل، فاغتاظ الوزير وأمر بجلب العسيري من بيروت، فالسفارة ليست لتسيير أعمال مقرن ورعاية عقاراته. هكذا قال الملك: «جيب هالصبي من بيروت قال سلمان وقال ما بيموت اللي إله سنان…». قال الصباح: «الملك أبو سنان ناطرها من زمان… أكل كل ولاد أخيه بسنانه وباقي واحد وليّ العهد أكل ديوانه»!

3/5/2015

تقوم فكرة الانتحاريين أو الاستشهاديين في الحروب على طلب الموت تقرّباً لله أو دفاعاً عن الوطن. لكن من القصير إلى القلمون، تنظيم «القاعدة» الذي قُتل من صفوفه خمسة آلاف انتحاريّ في العراق فقط، يفاوض على الانسحاب ولم يعد مهما تكن نتيجة التفاوض. المهم انتحاريون يريدون النجاة وعدم الموت… يهربون من الفطور مع رسول الله. قال الصباح… أيعقل انتحاريّ وجبان؟

4/5/2015

قال الصباح: سلمان اعتقل مقرن وطرد سعود وأرسل لهم يبكي على الفراق ويقولون إنه إصلاح. ما يعني أنه طرد وتطهير، وإلّا استقالوا أيام عبد الله… الملك يكذب أمر معلوم لكن لماذا؟ لأن أوباما قال لبني سعود 10 في المئة فقط من دخل المملكة، فقال سلمان أنا وأولادي أحق من أخوتي وأبنائهم. وقال الصباح… الملك كذّاب!

5/5/2015

قال الصباح: حملة هيستيرية على سيد المقاومة موّلها سلمان تقول إنّ السيد خائف من القلمون وإنّ نصره وهم، فلا نصر ولا من يحزنون. وبعد ساعات يشهد القلمون ساعة صفر المقاومين، وبدأت تتهاوى مواقع المسلحين. ومال سلمان صار بخاراً ورماداً، ولم ينفع ما جمع وما دفع. فقد قال السيد ستهزمون يعني ستهزمون، والمعارك تتحدث عن نفسها قال لكم… قال الصباح: تطلعوا صوب المعارك تعرفون ما بكم!

6/5/2015

قال الصباح: أطلّ الرئيس بشار الأسد بين أبناء الشهداء إطلالة بطل، وكانوا قالوا إنه هرب أو قُتل. وكان قد أطل السيد وقال عرسكم بسقوط سورية كاذب وعلى نصركم المزعوم صلاة الغائب. وكانت نجران تسقط بيد شباب اليمن. وفي القلمون تصاب «النصرة» بالمصائب وتسقط الفتن… هكذا يحتفل السيد والأسد بعيد الشهداء؟ قال الصباح وأضاف: «أربع ضربات عالراس بيجلطوا»!

7/5/2015

قال الصباح: من حيث لا يدرون يعيشون فوبيا نصر الله، وهي مرض جديد شخّصه أطباء النفس، يصيب كل من يربط في اللاوعي مكانته ودوره بمكانة «إسرائيل» ودورها.

ومن أعراضه التعلق بمحورية حركة سبابة السيد نصر الله، فإن غابت أصيب بالدوار وتضاءل حجم بؤبؤ العين، وظهر الاصفرار في بياض العين والبحة في الصوت والتقطّع في التنّفس.

ومن علامات المرض الذي يصاب به من يتقاضون رواتب أو مكافآت فيها رائحة الكاز أو الكازولين أو الغاز أو الغازولين، أنّ الارتباط بنبرة صوت السيد نصر الله عند المصاب لا يسمح له بسماع تردّد صوته إلّا عندما يرتفع بحالة القطع والبتر والحسم والتلويح والتهديد، فتسري برودة تحت الجلد بالمصاب تشبه تلك التي يعرفها المدمنون على المخدّرات.

هذا الوصف قدّمه طبيب نفسي متخصّص في الأمراض النفسية السياسية التي نادراً ما تصيب غير القادة وصنّاع القرار، فمثلاً يقول الطبيب إنّ التشبه بأميركا لدى قادة السعودية يفسّر وحده تسمية حرب اليمن «عاصفة الحزم» تيمّناً بـ«عاصفة الصحراء»، التسمية التي أطلقها الأميركيون على حربهم على العراق.

الطبيب النفسي وصف التعليقات على خطابات السيد نصر الله بالتعبير اللاشعوري عن تعلّق المذعور بسبب ذعره، ومحاولته مواساة نفسه كي لا يخاف، فيصير يخفف لنفسه عناصر الذعر كأن يقول حمداً لله لم يرفع السبابة وشكراً لله لم يرفع صوته. ويعمّم خلاصاته المرضية تحليلاً على مريديه ليشعر عبر تصديق روايته بالمزيد من الأمان والثقة ومرّة أخرى يقول إنه غاضب يعني غير مرتاح وبالتالي يجب أن أشعر أنا بالارتياح، وكذلك يحتاج للتعميم هنا لنيل الشعور ذاته بالمصداقية لوهمه من ترديد المريدين كلامه.