حزب الله: تحركنا كمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري من موقع الدفاع ولن نتراجع مهما غلت التضحيات
أوضح حزب الله أنّ تحركه كمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري «هو من موقع الدفاع»، ولفت إلى أنه «لولا المقاومة لما تمّ تحرير لبنان، ولولا المواجهة في سورية لانكشف ظهر المقاومة وقطع طريق إمدادها ووصلوا إلى بيوتنا وبيوت كلّ اللبنانيين وأصبحوا يتحكمون بنا»، مؤكداً أنه «مهما غلت التضحيات ومهما كانت المؤامرات فإننا لن نتراجع ولن ننتظر تكليفاً من أحد».
قاسم
وأشار نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في أسبوع شهداء منطقة بيروت في حسينية البرجاوي ـ الأوزاعي إلى»أنّ الإرهاب التكفيري يتنقل من منطقة إلى أخرى، حاملاً اسم الإسلام والإسلام منه براء، ونرى أنّ هذا الإرهاب التكفيري لا يعرف أخلاقاً ولا إنسانية ولا إيماناً ولا ذمة. يدمّر المساجد، ويبقر البطون ويقتل النساء والأطفال، ويرتكب كلّ الآثام التي وردت عبر التاريخ ويزيد عليها ما هو خاص في سجله الإجرامي».
وأضاف: «تحركنا كمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري من موقع الدفاع، كما تحركنا لمقاومة المشروع الصهيوني وكنا في حالة دفاع، كما تحركنا في سورية وكنا في حالة دفاع، لأننا ندفع عن أولادنا ونسائنا وبلدنا ما هو أخطر بكثير فيما لو تهاونا ولم نواجه هذه التحديات بقوة السلاح والموقف»، مؤكداً أنه «لولا المقاومة لما تمّ تحرير لبنان، ولولا المواجهة في سورية لانكشف ظهر المقاومة وقطع طريق إمدادها ووصلوا إلى بيوتنا وبيوت كلّ اللبنانيين، وأصبحوا يتحكمون بنا كما يتحكمون الآن بالموصل وأماكن أخرى، لذلك كان لا بدّ من مواجهتهم».
وتابع: «ليست مشكلتنا أن يكون جماعة 14 آذار مأزومين، ماذا نفعل إذا كانت كلّ خياراتهم فاشلة؟ وما علاقتنا إذا كان كلّ اقتراح يقدمونه وأي عمل سياسي وكل موقف يتخذونه يتبين بعد ذلك أنه خاسر. عليهم أن يعيدوا النظر في خياراتهم، عليهم أن يقيمّوا مساراتهم الخاطئة، لسنا مسؤولين عن خطأ الحسابات التي يختارونها، هي مشكلتهم لأنهم ملحقون بالإدارة الدولية والإقليمية، هي مشكلتهم أنهم يعتقدون أنّ النظام الدولي يمكن أن يفرض على الشعوب ما يريد. لا، النظام الدولي لا يمكن أن يفرض على الأحرار ما يريد، الأحرار هم الذين يختارون ما يريدونه لشعبهم وأمتهم وكرامتهم، لذا نجد الانتصارات للمقاومة لأنها تنطلق من إرادة الشعب ولا تنطلق من إرادة المتحيزين لمصالحهم ولإسرائيل وللاستكبار العالمي».
ورأى أنّ «جماعة 14 آذار يمارسون التعطيل الداخلي في البلد، لأنهم لا يملكون القرار المستقل والإرادة الحقيقية لملاقاة المشروع الوطني»، مؤكداً أنّ «حزب الله وحلفاءه هم الذين يملكون المشروع الوطني».
وأضاف: «هناك مجموعة أسئلة علّ الأفرقاء في 14 آذار يجيبون عليها: ما هو جوابهم عن فشل مشروع إسقاط سورية المقاومة الذي استطاع أن يصمد 4 سنوات وثلاثة أشهر وكانوا يتوقعون ويروجون بأنه سيسقط خلال ثلاثة أشهر؟ ما هي إجابتهم للناس عن فشل هذا الخيار لديهم؟ لماذا يورطون أنفسهم مع التورط السعودي في اليمن، الذي يعتدي على القرار اليمني المستقل، ويقصف المدنيين والأضرحة والمساجد ويدمر البنى التحتية ويقتل الأطفال؟ لماذا يحشرون أنفسهم مع الظلمة الذين لا يعطونهم شيئاً ولا ينفعونهم لا في الدنيا ولا في الآخرة؟ ما هي مساهماتهم في مواجهة «إسرائيل»، فليعددوها لنا؟ أين قاتلوا؟ وأين قدموا وضحوا؟ وأين حرّروا حتى نطمئن ويطمئنون بأنهم على الخط الصحيح؟».
وأضاف: «لماذا يدافعون عن الإرهاب التكفيري في القلمون؟ ما هي صلة الوصل بينهم وبين هؤلاء؟ ما هي العلاقات التمويلية التي لا نعرفها؟ ما هي الإمدادات خلف الستار التي لا نراها؟ لماذا يتحركون على خسارة هؤلاء واندحارهم وفشلهم في عملية المواجهة في القلمون؟ لماذا يعطلون المجلس النيابي؟ لماذا لا يقبلون بالرئيس القوي الممثل للشعب والذي يستطيع أن يقود الشعب نحو خلاصهم؟ فغداً ستسمعون الشتائم ولن تسمعوا إجابات على هذه الأسئلة، فعندما تواجههم بالمنطق يفشلون».
وأكد أنّ «اليمن سينتصر، والشعب اليمني يستطيع أن يصمد أكثر بكثير مما يتصورون، وهؤلاء يفضلون الموت على الذلّ مع السعودية أو أميركا أو غيرهما».
يزبك
وأكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، من جهته، خلال رعايته حفل التكليف السنوي للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في قاعة مجمع الشهيد محمد بجيجي في مشغرة، أنه «مهما غلت التضحيات ومهما كانت المؤامرات ومهما صنعوا فإننا لن نتراجع وعلى العهد مستمرون».
وأضاف: «قلنا وما زلنا نقول، نحتاج إلى دولة قوية قادرة عادلة تحمي شعبها وترفع الحيف والحرمان عن شعبها وتحمي هذا الشعب من مؤامرات الإرهاب الإسرائيلي والتكفيريين، ونحن على يقين بأنّ هذه المؤسسة العسكرية التي نحب ونشكر مواقفها ولكن ليس بمقدورها وإنما نحن نكمل معها الدرب لحماية أهلنا وشعبنا ولن ننتظر تكليفاً من أحد. ومهما هرج المهرجون وقالوا، فإننا لا ننتظرهم ولو انتظرناهم لما كنا في هذه المؤسسة وكان العدو الإسرائيلي ما زال باقيا».
وفي الملف الرئاسي قال يزبك :»نحن أحرص من كلّ الذين يتحدثون عن انتخاب رئيس للجمهورية ولكننا قلنا وما زلنا نقول إنّ الرئيس يجب أن يعيش واقعية شعبه وأن يكون الحامي لهذا الشعب الذي لا يتأثر بتغيير الرياح والعواصف من هنا وهناك، ويجب أن يعيش الوطنية ليجمع الوطن على وحدة وطنية أحرص، ونحن لم نكن يوماً معطلين، نحن لا نرضى أن يساق البلد إلى حيثما يشتهي أعداء البلد والمتآمرون عليه».