مقبل وقهوجي تفقدا الوحدات العسكرية في الناقورة: قرار حازم بالتصدي لأي اعتداء على لبنان
تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الناقورة، حيث جالا في مراكزها واطلعا على إجراءاتها الميدانية.
وشدّد مقبل خلال لقائه الضباط والعسكريين، على أنّ «مهمّة وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة العدو «الإسرائيلي»، لا تقلّ أهمية عن مهمّة الوحدات الأخرى المنتشرة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية»، مؤكداً أنّ «العدو «الإسرائيلي» كما الإرهاب يلتقيان على هدف واحد، وهو السعي إلى إثارة الفتنة الداخلية تمهيداً لضرب وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه». وأوضح أنّ «قوة الجيش مستمدة من حقّ لبنان في التمسك بأرضه وسيادته الوطنية براً وبحراً وجواً، كذلك من واجبه في الدفاع عن هذه السيادة، والتفاف اللبنانيين حوله ووقوف المجتمع الدولي إلى جانبه».
وأكد قهوجي، بدوره، أنّ «قرار الجيش الحازم هو التصدي لأي اعتداء على لبنان من أي جهة أتى، وأنّ الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها البلاد، لن تثنيه عن القيام بواجبه الدفاعي والأمني، مهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات»، داعياً «العسكريين إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار الجنوب، وإلى التحلي بأقصى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة مختلف التحديات والأخطار المرتقبة».
اعتداءات «إسرائيلية»
على صعيد الاعتداءات «الإسرائيلية»على لبنان، أعلنت قيادة الجيش أنه عند الساعة 10,45 من صباح أمس ، أقدم زورق حربي تابع للعدو على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة 150 متراً، ثم غادر عند الساعة 10,49 باتجاه المياه الفلسطينية المحتلة. وتجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.
وحلقت طائرة استطلاع «إسرائيلية» من دون طيار فوق قرى منطقة مرجعيون فيما خرقت طائرة استطلاع أخرى تابعة للعدو «الإسرائيلي» الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق، بعلبك وبشري، ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة الناقورة.
دهم تجمّعات للنازحين
على صعيد آخر، دهمت وحدات من الجيش اللبناني، تجمعات للنازحين السوريين في منطقتي جبل أكروم الحدودية والعيرونية ـ قضاء زغرتا، وأوقفت عدداً من السوريين المخالفين.
كما أوقفت مخابرات الجيش في قضاء الكورة عشرة أشخاص من التابعية السورية أوراقهم الثبوتية غير صالحة أو غير قانونية، وذلك بعد دهم أماكن سكنهم في بلدات ومناطق بتوراتيج، السامرية، بكفتين، برسا، ضهر العين، النخلة، حارة الخاصة.
وأعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان أنّه «بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات من الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر نيسان المنصرم، أوقفت هذه الوحدات 1025 شخصاً من جنسيات مختلفة، لتورط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة تشمل التجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات 92 سيارة و3 شاحنات، و53 دراجة نارية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة الفردية والرمانات اليدوية والألغام والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميات من المخدرات والدخان والأجهزة الإلكترونية الروحية.
وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصّة لإجراء اللازم».
النواب السابقون يطالبون بأنصار الجيش
إلى ذلك، أكدت الهيئة الإدارية لرابطة النواب السابقين في بيان تلاه رئيسها ميشال معلولي بعد اجتماعها الدوري، «دعمها ما يقوم به الجيش من جهود جبارة لإرساء الأمن والاستقرار على جميع الأراضي اللبنانية. ولتعزيز قدرة وفعالية هذا الجيش». وجدّدت الرابطة مطالبة «المسؤولين بتنفيذ القانون الصادر عام 1969 بإنشاء أنصار الجيش».
وثمنت «ما تقوم به القوى الأمنية على جميع الأصعدة، من فرض النظام وتنفيذ القوانين في جميع القضايا الداخلية»، مناشدة «القوى السياسية متابعة اللقاءات في سبيل إبعاد الأخطار والمواجهات الداخلية والخارجية على حدّ سواء».
وأكدت الهيئة أنها «ستتابع كلّ الجهود الآيلة إلى تجنيب لبنان مخاطر الصراعات على اختلاف أنواعها والحفاظ على الأمن والاستقرار».