«فوبيا بن نايف» حملتهما إلى كان والثأر من صفقات السلاح الفرنسي يهمّ موسكو: بن سلمان والحريري وافقا لبوغدانوف على صرف النظر عن نظرية إسقاط الأسد
كتب المحرر السياسي
قراءة مفصّلة للواقع الإقليمي من البوابة السعودية والعلاقات الروسية ـ السعودية، قدّمها لـ«البناء» أكاديمي روسي سبق أن شغل مناصب ديبلوماسية متعدّدة، ويشغل مناصب وأدواراً استشارية قريبة من صنع القرار في المرحلة الراهنة تتصل بملفات الشرق الأوسط. يقول المصدر، في قلب خلط الأوراق الإقليمي والدولي ومحوره مستقبل التفاهم النووي الإيراني مع دول الخمسة زائداً واحداً، تبرز السعودية خاسراً أول، فالاتفاق صار في موقع القدر المتسارع، والمحاولات السعودية المتتالية لخلق شروط تسمح بالانقلاب عليه عبر تحالف سعودي فرنسي «إسرائيلي» تركي، أدّت إلى حسابات أميركية جديدة، محورها قرار واشنطن بالحفاظ على التحالفات مع الكيانات، ولكن خوض معركة شرسة لتغيير القيادات، يقولون في واشنطن لقد حاولت السعودية اللعب في الصحن الأميركي، من خلال هذا التحالف مع نتنياهو، وكانت حرب اليمن حصيلة تشاور أركان هذا الحلف، ومثلها العمل لتشكيل لوبيات أميركية مناهضة للتفاهم، وموّلت السعودية حملة نتنياهو ضدّ التفاهم، كما موّلت رغم الخلاف مع «الإخوان المسلمين» جزءاً من حملة الرئيس التركي رجب أردوغان الانتخابية، وجاءت الرسائل الأميركية الصامتة، بتقديم الدعم لأكراد تركيا وتشجيعهم على الخيار الاستقلالي، ويعرف السعوديون والأتراك أنّ المواجهة التي شهدتها عين العرب كوباني، كانت مواجهة ضمنية تخوضها واشنطن مع حلفائها، وتطلق المكوّن الكردي في تركيا بوجه أردوغان. ومثلما تخوض واشنطن حرباً باردة بوجه بنيامين نتنياهو، لبلورة قيادة «إسرائيلية» قادرة على السير بالتوجهات الأميركية، بدأت حملة أميركية للتغيير في السعودية بفرض محمد بن نايف ولياً للعهد، وكان الالتفاف على التغيير بفرض الملك سلمان لنجله محمد ولياً لولي العهد بدلاً من متعب بن عبدالله وفقاً للاتفاق الذي سُمّي بموجبه سلمان من عبدالله خليفة له، وعلى رغم ما ترتب على نقض الاتفاق من تصدّع العائلة ترجمه رحيل مقرن وتعرّض سعود الفيصل للإهانة وعبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز للمذلة وصولاً إلى رفض متعب للبيعة ومثله عمه طلال، وهكذا كانت حرب اليمن محاولة لفرض قواعد جديدة للعبة تضع رصيداً إضافياً في حساب محمد بن سلمان، بينما واشنطن تنصح محمد بن نايف بعدم التورّط كثيراً والتريّث. ولما بدأت طلائع الفشل اليمني، بدا أنّ ساعة الحساب تدنو، وأنّ الأميركيين سيتحرّكون، وها هي «ويكيليكس» التي لا يعرف أحد بعد كيفية جمعها بين فضحها لوثائق أميركية وتخديم الفضائح المنشورة للتوجهات الأميركية في المضمون والتوقيت. ويضيف المصدر، في قلب كلّ هذه التطورات، هناك من همس في أذن الرئيس سعد الحريري أنّ حصانه الرابح هو محمد بن سلمان، لمواجهة مخاطر الاستفراد به من محمد بن نايف الذي لم يطو الصفحة ولم ينس الماضي، وأنّ والده الراحل الرئيس رفيق الحريري كان يحسن استخدام النافذة الروسية التي تتسم دائماً بالمرونة والرغبة في الانفتاح على السعودية، فيعمل لتعويم محمد بن سلمان في قلب المأزق الذي تواجهه حرب اليمن. وقبل أن يبصر التفاهم النووي مع إيران النور، رتب الحريري لقاءات «كان» بعدما وصلته كلمة السرّ من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تولى مرات سابقة نقل رسائل من الرئيس بوتين إلى القيادة السعودية عبر الحريري ومكتبه في باريس منذ أيام الرئيس رفيق الحريري. تقول الرسالة فليقتنع الأمير محمد بأنّ زمن الحديث عن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد قد ولى، فيكون في يدي ما يمكن تسويقه لدى القيادة في موسكو، لفتح ملف علاقة خاصة بالأمير، وجاء الجواب بالإيجاب وتمّ اللقاء. وتؤكد المصادر الديبلوماسية الروسية التي عملت في المنطقة سابقاً، وتتولى موقعاً أكاديمياً حالياً قريباً من ملفات المنطقة، وقريباً من مركز صناعة القرار، أنّ ما وصل إلى موسكو عن «لقاء كان» هو عرض من الحريري وبن سلمان بالاستعداد لصرف النظر عن نظرية إسقاط الأسد وفتح صفحة اتفاقيات اقتصادية وبعضها عسكري، وعلى رغم أرقامها المتواضعة فهي بداية ومؤشر للنوايا، وأنّ ما يريده وزير الدفاع السعودي هو المساعدة في ترتيب ملف العلاقة مع إيران، وعبرها البحث في سائر الملفات الإقليمية، من اليمن إلى لبنان وسواهما، وبعد الموافقة التي قدمتها موسكو تمّت زيارة الأمير، وتمّ توقيع الاتفاقات، وما جرى في «كان» أنّ محمد بن سلمان والحريري عرضا ما يتمنيانه من موسكو، سواء في اليمن أو في لبنان، وكان بوغدانوف مشاركاً بالسماع، متحفظاً في الأجوبة، ضمن حدود المواقف البروتوكولية والديبلوماسية في مثل هذه اللقاءات. وتضيف المصادر أنّ الكلام المنسوب إلى بوغدانوف من الإعلام المحسوب على الحريري والسعودية حول العماد ميشال عون لا يطابق الواقع، وهو كلام قاله الحريري في اللقاء، وربما يكون بوغدانوف قد شارك كمستمع إيجابي، في إبداء التفهّم، لكن الأكيد أنّ بوغدانوف لم يقدّم رأياً ولا عرض تصوّراً ولا عبّر عن انطباعات، تسمح بقول ما قيل ونشر ما تمّ نشره، ووضعت النشر والتسويق في إطار تسويق إنجازات منسوبة للأمير محمد بن سلمان في العائلة والقيادة في الرياض من جهة، وتسويق الحريري لمبرّرات قيامه بالمهمة التي لاقت اعتراضاً أميركياً، ولاحقاً فرنسياً، بعدما زوّدت موسكو الأمير بن سلمان بمعلومات وافية عن الفساد المحيط بصفقة السلاح المموّلة بهبة سعودية إلى لبنان، والبالغة قيمتها ثلاثة مليارات دولار، ودور رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري فيها، وتعهّد وزير الدفاع بالقيام بتجميد الصفقة وفتح تحقيق جدّي بالفضيحة، بينما ترى المصادر أنّ ما بدأه الأمير على هذا الصعيد هامّ ولافت وبداية جيدة، ويبرّر الصمت الروسي تجاه ما نشر، لأنّ موسكو تردّ عبر السعودية لباريس الصاع صاعين بعد إلغاء صفقة حاملة الطائرات.
السعودية مركب هائم على وجهه في بحر من الأمواج المتلاطمة، وفقاً لوصف المصادر الروسية، ولذلك تهتمّ موسكو كثيراً بالوقوف على مقربة مما يجري وما سيجري فيها، خصوصاً مع اقتراب موعد الاستحقاق النووي الإيراني.
الحريري يعيش ذات الإرباك وتداعياته ولذلك، وتحت تأثير مقلق لـ«فوبيا محمد بن نايف» قرّر السير في دعم وزير العدل أشرف ريفي في وجه وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي صار هاجساً للحريري بعد حصوله على دعم بن نايف للتقدّم نحو رئاسة الحكومة، وتتوطد علاقاته الأميركية بصورة تزيد الريبة الحريرية، فكان فيديو رومية الذي يبقى تسريبه كما سرعة انتشاره وتوقيته، موضع تساؤل، خصوصاً مع التعليق الأولي لوزير الداخلية، بأنّ الشريط قديم، وجرى استحضاره لغاية في نفس يعقوب، ويعقوب هنا هو ريفي الذي أعدّ حملة في الشارع تنقلت من طرابلس إلى البقاع إلى صيدا وحظيت بمباركة الحريري، ودفعت المشنوق إلى تعديل موقفه بطلب من الحريري، وبلغ سقفها هدفاً مضمراً لها وهو تحصين وضع عرسال المحتلة من «جبهة النصرة» في وجه الجيش اللبناني تحت شعار «الإسلاميون مستهدفون»، ولن نسمح بالنيل منهم مرة أخرى باستعمال أجهزة الدولة.
تسريب فيديو سجن رومية وصراع المشنوق ريفي
وفي خطوة مشبوهة في التوقيت، نُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام عناصر بتعذيب السجناء في سجن رومية الذين عرف منهم وائل الصمد من القبة وقتيبة الأسعد من عكار عبر جلدهم والتنكيل بهم.
واستدعى ذلك، عقد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي سيتفقد خلال الساعات القليلة المقبلة السجن للقاء السجناء الذين تعرّضوا للتعذيب، مؤتمراً صحافياً أكد فيه «أنّ هذه العملية حصلت خلال مداهمة المبنى «د» عندما حصلت عملية التمرّد»، مؤكداً «أنّ هذا الموضوع لم ولن يتكرّر بعد انتهاء المداهمة بالمبنى «د» لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أنهم دخلوا مبنى فيه 1000 سجين، والذين دخلوا هم مئات من العسكريين، بالتالي قيام 4 أو 6 عسكريين بارتكابات من هذا النوع ليس غريباً».
وقال: «أنا ورثت هذا السجن وهذا الوضع وورثت هؤلاء المساجين. لست أنا من سجنهم، ولم يكونوا في أوتيل وأنا نقلتهم إلى السجن».
ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى «أنّ هذا التوقيت المشبوه لتسريب الفيديو استدعى من الوزير المشنوق عقد المؤتمر الصحافي محاولاً التبرير والدفاع عن نفسه أمام الهجوم الذي يتعرّض له».
وأكدت المصادر أنّ تسريب الفيديو يدخل في إطار الصراع داخل «البيت المستقبلي» بين الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، إذ إن الفيديو تمّ تصويره خلال عملية التمرّد التي حصلت في شهر نيسان، وتسريبه في هذا الظرف بالذات، يترافق مع جوّ داخل تيار المستقبل يوحي أنّ المشنوق بات الرجل الأول في التيار بعد الرئيس سعد الحريري».
واعتبرت المصادر «أنّ ما حصل ليس أكثر من ورقة ضغط على المشنوق من قبل ريفي، لليّ ذراعه وإطلاق سراح الذين تجاوزوا حداً معيناً من التوقيف من دون محاكمة لا سيما أنّ غالبيتهم من أبناء طرابلس».
لكن مراجع أمنية أكدت لـ«البناء» «أنه لا يمكن للوزير ريفي أن يتبرأ من تصرفات عناصر قوى الأمن الداخلي، فهو أرسى في المديرية العامة للأمن الداخلي نهجاً في الخروج عن القانون بالتعامل مع السجناء»، مشيرة إلى «أنّ التنكيل الذي حصل في عهد الوزير المشنوق، ارتكبه عناصر قوى الأمن الذين تلقنوا ثقافة اللواء ريفي، فلا أحد ينسى ما قام به الوزير ريفي وفرع المعلومات باقتحام وزارة الاتصالات في عهد الوزير شربل نحاس».
في مقابل ذلك، تؤكد مصادر طرابلسية «أنّ عدد السجناء الذين قاموا بالتمرّد في مبنى «د» في سجن رومية لا يتجاوز 50 سجيناً، في حين أنّ عناصر قوى الأمن تعرّضوا بالضرب والتنكيل لـ1000 سجين». وتابعت المصادر: «نحن لا ندافع عن السجناء، لكن لهؤلاء حقوقاً أقرّتها المنظمات الدولية أو ما يعرف بحقوق السجين»، معتبرة «أنّ هذه التصرفات التي ارتكبتها عناصر الأمن الداخلي من شأنها أن تحوّل السجناء إلى متطرفين وإرهابيين».
وتحدثت المصادر الطرابلسية عن «تململ في الشارع الطرابلسي، ودعوات إلى تنظيم حركات احتجاج للمطالبة باستقالة الوزير المشنوق».
وشهدت مختلف المناطق اللبنانية قطعاً للطرقات احتجاجاً على مشاهد تعذيب السجناء في سجن رومية، في وقت رفعت وحدات الجيش جاهزيتها في المراكز وأقامت حواجز في عدد من المناطق وقامت بفتح الطرقات أمام السيارات العابرة وفك التجمعات. وتجمع لبعض الوقت أهالي موقوفي رومية في ساحة النور، وألقى مجهولون قنبلة استهدفت نقطة للجيش عند مدرسة دار السلام في باب التبانة، وأخرى على طريق المعرض انفجرت في محيط مركز ليبان بوست والتعاونية قرب ساحة النور في طرابلس ولا إصابات. وأقدم عشرات الشبان على قطع الطريق العام عند مدخل عكار على دوار العبدة من كافة الاتجاهات بالإطارات المشتعلة.
وفي البقاع، ساد التوتر سعدنايل مساء أمس مع قطع بعض الأهالي للطريق ورفع أعلام لـ«جبهة النصرة»، وتعرّضت سيارتان لقوى الأمن للتكسير على أيدي المحتجّين. كما قُطع طريق عام قب الياس بالاتجاهين لبعض الوقت من قبل أهالي المنطقة. وأقدم بعض الشبان في طريق الجديدة على قطع طرقات الكولا وقصقص وكورنيش المزرعة وخلدة والناعمة للغاية نفسها.
وأعطت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوامرها بإجراء التحقيقات الفورية اللازمة. وأوضحت أنه «من خلال التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات وبإشراف القضاء المختص تم تحديد هوية عنصرين من العناصر المتورطة حيث أوقفا، فيما التحقيقات جارية ومستمرة لكشف هوية باقي المتورطين وإحالتهم أمام القضاء». وتمنت على الجميع «أن يضعوا ثقتهم بمؤسسة قوى الأمن الداخلي وبالقضاء ووقف التجاذبات في هذه القضية، والتنبّه لما يحاك لهذا الوطن وبخاصة في هذا الوقت بالذات». وسارع وزير العدل اللواء أشرف ريفي، إلى نفي ما تتناوله بعض وسائل الإعلام عن تورط أحد عناصر قوى الأمن الداخلي من مدينة الميناء في طرابلس في العملية. وأكد ريفي انه تم توقيف 5 عناصر من المتورطين حتى الآن.
المساعي لم تحقق أيّ خرق
أما مجلس الوزراء فلن ينعقد هذا الأسبوع طالما لم يتمّ الاتفاق على طرح ملف التعيينات الأمنية في أول جلسة تعقد. وأكدت مصادر وزارية لـ«البناء» «أنّ الاتصالات الحكومية لا تزال قائمة، لكن لا مؤشرات حاسمة ممكن أن تؤدّي إلى حلحلة العقد». وشدّدت المصادر على «أنّ المساعي التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لتقريب وجهات النظر وإيجاد مخرج للأزمة الحكومية لم تحقق أيّ خرق».
وأعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أمام وفود شعبية من الأشرفية «أنّ أكبر مخالفة دستورية كانت التمديد لمجلس النواب ومنع الانتخابات»، مؤكداً «أنه يدافع عن تعيين صهره العميد شامل روكز وهو «القبضاي والبطل وهذا كله لم ينفعه لينتقدوا أنه صهر العماد عون». وقال عون: «نريد رئيساً يساعد على حلّ الخلافات ليجمع المواطنين تحت اسم الوحدة الوطنية ولا نقبل برئيس ضعيف». وأبدى افتخاره بالتفاهم مع المقاومة، معتبراً «أنه تفاهم ضدّ إسرائيل وضدّ الإرهاب علناً».
طائرة صغبين أسقطها صاروخ من إحدى الطائرات «الإسرائيلية»
وفي جرود عرسال استهدف الجيش بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، تحركات للجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك. ودارت اشتباكات عنيفة بين حزب الله و«جبهة النصرة» في جرود الجراجير.
وفي جرود صغبين دوى انفجار صباح أمس لم تعرف أسبابه وترافق مع تحليق للطيران الحربي «الإسرائيلي» المعادي، ولاحقاً تبيّن أنه ناجم عن سقوط طائرة بين بلدة صغبين وجبل الباروك مجهولة الهوية، وتولى ضباط في الجيش الكشف على حطام الطائرة لمعرفة هويتها.
ورجحت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «تكون طائرة استطلاع إسرائيلية مجهّزة بتقنيات حديثة جداً للتصوير وتعمل بآلات تصوير دقيقة وحساسة وبالتصوير بالأشعة ما فوق الحمراء لكشف أماكن ذات أهمية عسكرية ومخابئ ودشم ومراكز قتالية».
ولفتت إلى «أنّ عملها لا ينحصر في منطقة معينة لكونها تتنقل بسرعة وتستطيع أن تكشف أكبر بقعة واسعة أثناء التصوير بمعنى أنها حتى لو أسقطت بمنطقة صغبين إلا أنّ باستطاعتها تصوير مساحة تزيد على 40 كلم».
ووضعت المصادر احتمالين لسقوط الطائرة: الأول أنها أسقطت بصاروخ من إحدى الطائرات «الإسرائيلية» بعد أن فقد التحكم بها من قبل غرفة العمليات بعد التشويش عليها من قبل حزب الله. الثاني: عطل فني طرأ في داخلها أو تمّ تفجيرها من الجو من قبل مشغليها بعد أن أدّت المهمة المطلوبة كي لا تقع في أيدي حزب الله والجيش اللبناني، لا سيما أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تحملها كي لا يتمّ التشويش على طائرات مثلها لاحقاً».
واستبعدت مصادر عسكرية أن تكون الطائرة عائدة لحزب الله، لافتة إلى أنها ربما تكون مثيلة لطائرة الاستطلاع التي كانت تحلق فوق موكب الرئيس رفيق الحريري».