لا احتفال رسمياً بعيد الجيش اليوم بسبب الشغور الرئاسي ومواقف ثمّنت تضحياته في مواجهة «إسرائيل» والإرهاب
يحتفل العيد الجيش اليوم بالعيد السبعين لتأسيسه من دون حفل رسمي للسنة الثانية على التوالي بسبب الشغور الرئاسي، فيما صدرت بيانات حيّت الجيش وثمّنت تضحياته وبسالته في مواجهة العدوين «الإسرائيلي» والإرهابي.
وبالمناسبة، زارت أمس وفود من كبار ضباط القيادة، قيادات المناطق والقوات الجوية والبحرية والمدارس والمعاهد والمواقع والألوية والأفواج المستقلة والقطع التابعة لها في أماكن انتشارها، وقدمت التهانئ للعسكريين، ونقلت إليهم توجيهات قيادة الجيش للمرحلة المقبلة.
وزار قائد الجيش العماد جان قهوجي البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان وقدم له هدية وهي كناية عن علبة تحمل في داخلها ورقة نقدية من فئة 50000 ل.ل. الصادرة حديثاً من مصرف لبنان بمناسبة عيد الجيش.
ثم انتقل البطريرك الراعي وقائد الجيش الى شرفة جناح البطريرك الخاص حيث عقدت خلوة عرضت فيها التطورات المحلية لا سيما الأمنية واستكمل اللقاء بين البطريرك والعماد قهوجي الى مائدة الغداء.
لحود
وهنأت شخصيات سياسية وحزبية الجيش في عيده. وفي السياق، قال الرئيس العماد إميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «صدق من قال شعراً وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر! يحضرني هذا القول في هذه الأزمنة الرديئة التي يلفظ فيها الوطن نفاياته ويكاد يلفظ أنفاسه بفعل ساسة متيمين ومزهوين بالحكم والسلطة والمال، في حين أن الجيش اللبناني يبقى هو المتنفس الوحيد والمؤسسة الحاضنة والقادرة على الإبقاء على الحد الأدنى من معالم الدولة، أي فرض الأمن والاستقرار والدفاع عن حياض الوطن بالتماهي والتكامل مع شعب أبي وصادق ومقاومة رائدة ومجاهدة».
وأضاف: «هنيئاً للجيش، قيادة وأركاناً وضباطاً وجنوداً، في عيده السبعين، هذا الالتفاف الشعبي المنقطع النظير حوله، والذي يدل، إن دلّ على شيء، فعلى أن الجيش الوطني هو حامي الحمى وعصي على سموم السياسة والحسابات السلطوية الضيقة والصفقات المشبوهة والتسويات المقيتة وأنصاف الحلول التي تعني دائماً أن لا حلول لأي أزمة تعصف بلبنان. إن الجيش الوطني، الذي أرسيت عقيدته القتالية على مسلماتنا وثوابتنا الوطنية، بدءاً من – أعرف عدوك: «إسرائيل» والإرهاب، إنما يؤدي دوره الوطني المنشود على أفضل وجه، على رغم ضعف الإمكانات التسليحية المتاحة. إن إرادة القتال والدفاع عن لبنان تسمو كل اعتبار».
ووجه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل التحية إلى الجنود الذي يتحملون «القرّ والحرّ» في جرود عرسال وبعلبك والذين سطّروا ويسطرون ملاحم بطولية بصمودهم وتصديهم ومجابهتهم لكل التحديات».
وأكد مقبل أن الجنود «هم على جاهزية تامة ومتيقظون ساهرون لا يهابون الموت يرصدون تحركات العدو فلا يخشون محاولات هجوم أو تسلل يتمتعون بمعنويات عالية وايمان راسخ بأن النصر حليفهم».
ولفت الى انه «بفضل هذا الجيش الباسل وقيادته الحكيمة ويقظته ومهارته القتالية ومعنوياته العالية وصموده وتصديه للهجمات التكفيرية والارهابية ودحر مفتعليها الى أوكارهم والحؤول دون إمكان تسللهم أو خرقهم لأي موقع حدا بدول العالم إلى التنويه والإشادة بكفاءة وشجاعة هذا الجيش».
وأشار الى أن هذه الدول رأت فيه «شريكاً قوياً ساهم معهم في الهم الكوني الكبير وهو محاربة الإرهاب فبادرت هذه الدول إلى دعمه وتزويده بالسلاح والعتاد وما زلنا نتابع السعي ونجري الاتصالات مع العديد من الدول لتأمين السلاح النوعي اللازم والملائم لهذه المرحلة من القتال مع عصابات مجرمة خطفت وذبحت جنوداً وما زالت تحتجز عدداً منهم».
واعتبر ان على «كل صوت يسيء الى هؤلاء الجنود المدافعين عن كرامة وعزة الوطن والمواطنين، أن تخرس» .
من جهة أخرى، أعرب مقبل عن أسفه ان «يطل علينا عيد الجيش هذه السنة وللمرة الثانية في ظل شغور في سدة الرئاسة الأولى رئاسة الجمهورية التي تتولى القيادة العليا للقوات المسلحة كما تغيب مراسيم الاحتفالات الرسمية كالمعتاد».
جابر وعسيران
واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر أن «في زمن التجاذبات السياسية والجدل العقيم يبقى جيشنا اللبناني السياج الحامي للوطن والمدافع عن الأرض والشعب»، مؤكداً أن «الجيش يستحق كل الدعم المعنوي والسياسي على دوره الوطني الرائد في حماية حدودنا الجنوبية والشرقية والتصدي للعدوين «الإسرائيلي» والتكفيري الإرهابي».
وفي بيان له دعا جابر إلى «الالتفاف حول المؤسسة العسكرية لأنها تواجه تداعيات وارتدادات أزمة المنطقة العربية والاقليمية وعدم السماح للتكفيريين والارهابيين بأن يكون لهم موطئ قدم في لبنان»، مشيراً الى أن «في الاول من آب تودع المؤسسة العسكرية بطلاً من أبطالها هو الشهيد المغوار المقدم ربيع كحيل إبن مدينة النبطية التي استنكرت عملية الاغتيال الجبانة وخرجت بأهلها وكبارها وصغارها لتتضامن مع الجيش وتزف الشهيد كحيل عريساً وفارساً من فرسان الوطن».
ووجه جابر في عيد الجيش تحية لـ«أرواح الشهداء الذين سقطوا في نهر البارد وعبرا وعرسال والعديسة وشبعا الذين رووا تراب الوطن».
واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب علي عسيران «أن الأول من آب عيد الجيش هو عيد التضحية الفداء وشرف الدفاع عن لبنان حيث يحرس الجيش وضباطه وجنوده ثغور الوطن ويقاتلون على كل الجبهات من اجل عزة لبنان وحماية استقراره».
ودعا إلى «دعم الجيش وعدم اقحامه في أتون الحياة السياسية ليبقى حامياً للسلم الأهلي»، مشدداً على أن «الجيش هو الملاذ الأكيد لكل اللبنانيين».
«المرابطون»
وهنأت الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين- المرابطون» الجيش، مؤكدة «أن الجيش سيبقى دائماً أميناً على القسم في حماية الوطن اللبناني وصيانة السلم الأهلي حفاظاً على المواطنين».
وأكدت المرابطون في بيان «أن جبشنا الوطني بقيادة العماد جان قهوجي أثبت أنه على قدر الآمال والآلام في تحمل المسؤولية الوطنية صوناً للوطن اللبناني ولأهله ضد عصابات الإرهاب والتخريب وأنه عابر للطوائف والمثال الأشرف ويحتاج منّا جميعاً كل الدعم المعنوي والمادي خارج أطر السياسة اللبنانية الفاشلة»، داعية إلى «عدم إدخاله في بازارات السياسة اللبنانية، فعناصره هم أبناؤنا وإخوتنا وآباؤنا الذين يدفعون دمهم المقدس كي يبقى لبنان وطناً عزيزاً سيداً».
ودعت الهيئة الجميع إلى «تناسي الترف السياسي خلال هذه المرحلة وأن يتوحدوا جميعاً بجميع طوائفهم ومذاهبهم ليدعموا الجيش الوطني اللبناني وقيادته وعلى رأسها العماد جان قهوجي، لأن كل السجالات السياسية المتعلقة بالجيش اليوم تنعكس سلباً على معنويات أبنائنا في المؤسسة العسكرية الوطنية الذين يقومون بواجبهم في عرسال وفي المناطق الحدودية كافة ضد العدو «الإسرائيلي» ليمنعوا تمدّد الإرهابيين والمخربين إلى الداخل اللبناني».
لجنة سكاف
وتوجهت لجنة أصدقاء ا سير يحيى سكاف بمناسبة العيد السبعين للجيش بالتهنئة والتحية إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً «الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وا خطار المحدقة بلبنان حيث قدم الجيش عدداً كبيراً من الشهداء ا بطال الذين استبسلوا في المواجهات مع أعداء الوطن وا مة ورووا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة من أجل حماية وطننا والدفاع عن أرضه».
وفي هذه المناسبة دعت اللجنة إلى «دعم خيار الجيش والشعب والمقاومة نه الضمانة الوحيدة والقادر على ردع العدوان عن وطننا وتحرير أراضينا المحتلة».