أميركا تهدّد سورية… وروسيا تقف في المرصاد
يبدو أنّ الإدارة الأميركية لم يقنعها كل ما حدث خلال أربع سنوات، أنّ القضاء على تنظيم «داعش»، لا يمكن إلا من خلال التعاون الجدّي مع الجيش السوري. لا بل أنّ التعنّت الأميركي بلغ حدّه خلال اليومين الماضيين، إذ جدّدت أميركا نيّتها قصف مواقع «داعش»، فيما أبلغت الدولة السورية رسالةً تتضمّن تحذيراً، بأن واشنطن ستكون في مواجهة مع الطائرات السورية فيما لو أرادت الدولة السورية قصف مواقع من تسمّيهم أميركا «المعارضة المعتدلة»، والذين هم في الحقيقة أشدّ إرهاباً من «داعش».
أما روسيا، فتجدّد تأكيدها أنّها لن تتخلّى عن سورية، وفي ما يخصّ التحذير الأميركي، قالت موسكو عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف، إن هناك تبايناً في الموقفين الروسي والأميركي حيال هذا الأمر.
تصريحات لافروف تطرقت إليها أمس صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، مشيرةً إلى أنّ لافروف أوضح لكيري جوهر مقترحات الرئيس بوتين في شأن محاربة «داعش». وقالت الصحيفة إنّ لافروف عبّر عن قلق موسكو من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسماح للطيران الأميركي مهاجمة القوات الحكومية السورية، بحجّة حماية الجماعات المسلحة التي يطلق عليها «المعتدلة» والتي تدرّبت بدعم من واشنطن، في حالة تعرضها لهجوم من جانب القوات الحكومية السورية. وقال لافروف مؤكداً، حول هذه المسألة: يختلف موقفنا عن موقف الولايات المتحدة بصورة واضحة.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة التحرير في موقع «تسي زد» الإلكتروني التشيكي أن الجيش السوري هو الوحيد القادر على التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية ولفترة طويلة. وسخر الموقع في تعليق نشره أمس من إعلان واشنطن تدريب مسلحين تضعهم ضمن تصنيف ما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي. موضحاً أن هؤلاء لن يصمدوا سوى لنهار واحد .
«إيزفستيا»: موقفا روسيا والولايات المتحدة مختلفان في شأن سورية
تطرقت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في شأن الموقفين الروسي والأميركي من الأزمة السورية. مشيرةً إلى أنّ لافروف أوضح لكيري جوهر مقترحات الرئيس بوتين في شأن محاربة «داعش».
وجاء في المقال: التقى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في قطر نظراءه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة»، أحمد معاذ الخطيب، وأيضاً أمير دولة قطر تميم آل ثاني، وبعدئذ التقى نظيره الأميركي جون كيري.
أعلن لافروف أن التوتر في الشرق الأوسط في تزايد مستمر، ويمضي تدهور الأوضاع في عدد من البلدان. هذا الأمر يصبّ فقط في مصلحة المجموعات الارهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها.
انطلاقاً من هذا، عبّر الوزير الروسي عن قلق موسكو من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسماح للطيران الأميركي مهاجمة القوات الحكومية السورية، بحجّة حماية الجماعات المسلحة التي يطلق عليها «المعتدلة» والتي تدرّبت بدعم من واشنطن، في حالة تعرضها لهجوم من جانب القوات الحكومية السورية.
وقال لافروف مشيراً إلى انه عندما اعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل ائتلاف لمواجهة «داعش» في العراق وسورية، حصلت واشنطن على موافقة الحكومة الإيرانية، ولكنها لم تطلب السماح من الحكومة السورية. إن الهجمات الجوية ليست كافية، لذلك لا بدّ من توحيد جميع الشركاء في الرأي، ومن ضمنهم الذين يحملون السلاح على الأرض ويقاتلون ضد الارهاب، مثل الجيش السوري والأكراد والجيش العراقي. هذا بالذات هو جوهر مقترحات الرئيس بوتين خلال لقائه وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في بطرسبورغ في حزيران الماضي.
وأضاف لافروف أن فكرة الرئيس الروسي تكمن في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة «داعش»، لتوحيد جهود كافة القوى التي تحارب ضد الارهاب، وتوحيد جهود البلدان التي يمكن ان تقدم الدعم اللازم. اقترح بوتين بموازاة هذا اجراء حوار سياسي لتسوية الأزمة السورية وفقاً لاتفاقيات جنيف في 30 حزيران 2014 .
وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي يعتبر أنه سيأتي بنتائج مضرّة الإعلان عن أن الفصائل المسلحة التي تدربت على يد القوات المسلحة الأميركية والمتجهة إلى سورية من دون موافقة الحكومة السورية، ستكون تحت حماية القوات الجوية الأميركية، التي منحت الحق في مهاجمة القوى التي تعيق نشاط هذه الفصائل المسلحة.
وهنا، إضافة إلى الاعتبارات السياسية، تبرز مشاكل عدّة، يمكن ان تعقّد مسألة مكافحة الارهاب، وقبل كل شيء سيكون من الصعوبة فهم من مع من يحارب ومن يعيق الآخر؟ إن المسألة الرئيسية تكمن في انه حتى الآن جميع عمليات إعداد مقاتلين لما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» في البلدان المجاورة وتدريبهم من قبل خبراء من الولايات المتحدة، انتهت بانتقال القسم الأعظم من هؤلاء المقاتلين إلى صفوف المسلحين المتطرّفين.
وقال لافروف مؤكداً، حول هذه المسألة: يختلف موقفنا عن موقف الولايات المتحدة بصورة واضحة.
«تسي زد»: الجيش السوري وحده القادر على التصدّي لإرهابيي «داعش»
أكدت هيئة التحرير في موقع «تسي زد» الإلكتروني التشيكي أن الجيش السوري هو الوحيد القادر على التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية ولفترة طويلة.
وسخر الموقع في تعليق نشره أمس من إعلان واشنطن تدريب مسلحين تضعهم ضمن تصنيف ما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي. موضحاً أن هؤلاء لن يصمدوا سوى لنهار واحد .
وقال الموقع التشيكي إن الولايات المتحدة ستعطي مثالاً آخر على إخفاق الغرب في تحديد أولويات سياساته في سورية، في حال كانت المعلومات عن التهديد الأميركي باستهداف القوات السورية لحماية إرهابييها الموضوعين ضمن مسمى «معارضة معتدلة» صحيحة.
«بيلد»: سفينة بوتين الخارقة قادرة على إحداث ثغرات في الدرع الصاروخية الأميركية
قالت صحيفة «بيلد» الألمانية، إنّ البحرية الروسية تسلمت مؤخراً سفينة الاستطلاع الحديثة «يوري إيفانوف» التي توكل إليها مهمة اكتشاف السفن التي تشكل جزءاً من الدرع الصاروخية الأميركية ومطاردتها.
وقالت الصحيفة إن سفينة التجسّس الخارقة هذه سُلّمت إلى البحرية الروسية في ميناء كالينينغراد الواقع في أقصى غرب روسيا. وكان الرئيس الروسي قد رحب بانتهاء عملية تجاربها البحرية.
ويتوجب على السفينة الروسية في حال نشوب الحرب، بحسب الصحيفة، إحداث ثغرات في منظومة الدرع الصاروخية الأميركية، الأمر الذي ستستفيد منه سفن أخرى باستطاعتها توجيه ضربات إلى تلك المنظومة.
وصرّح الخبير العسكري الألماني دميتري غورينبيرغ للصحيفة أن سفينة «يوري إيفانوف» مشروع روسي كبير، إذ يبلغ طولها 95 متراً، ووزنها أربعة آلاف طن. وبإمكان السفينة تنفيذ مهام التجسّس بفاعلية أكثر بالمقارنة مع سابقاتها.
وأضاف أن عملية بناء السفينة استغرقت 11 سنةً. أما السفينة الثانية من هذا الصنف فبدأ العمل في بنائها عام 2013. وتعتزم البحرية الروسية استلام أربع سفن من هذا النوع بحلول عام 2020.
وأعاد الخبير إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر مؤخراً العقيدة البحرية الحربية الروسية، إذ تعتبر منطقتا الأطلسي والقطب الشمالي من أهم المناطق بالنسبة إلى القوات البحرية الروسية. وجاءت العقيدة الجديدة ردّاً على اقتراب الناتو من حدود الدولة الروسية.
«واشنطن تايمز»: الاتفاق النووي… ونصر إيران الخفيّ
قال الكاتب توماس ديلبيكارو في مقال نشره في صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، إن العنوان النووي للاتفاقية التي وقعتها إيران مع دول «5+1» الشهر الماضي، ساهم في إهمال الأقسام الأخرى من الاتفاق والتي قد تتضمن بنوداً لا تقلّ خطورة عن الجانب النووي.
وقال ديلبيكارو إن الأضواء وصيحات المنتقدين تركزت على انتزاع إيران لبعض التسهيلات في مجال تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، إلا أن النصر الحقيقي الذي لا أحد يتحدث عنه هو تمكّن إيران ـ بموجب الاتفاق ـ من إعادة بناء وتقوية ترسانتها العسكرية التقليدية لتدعيم مكاسبها في المنطقة، وهو نصر لا تمانع طهران في تأخير برنامجها النووي من أجله.
وأشار الكاتب إلى أن الشرق الأوسط كان أكثر أماناً قبل عقد من الزمان، وكان للولايات المتحدة حضور قوي فيه، والأهم من ذلك أن حدود بلدان الشرق كانت مؤمنة وآمنة.
اليوم ـ يقول ديلبيكارو ـ الموضوع مختلف تماماً، فالعراق ساحة حرب وحدوده مستباحة، والأمر نفسه ينطبق على اليمن وسورية. كل هذه الدول يمكن رؤيتها على الخريطة بوضوح، إلا أن الحقيقة على الأرض هي أن حكومات كل دولة من تلك الدول لا سيطرة كاملة لها على أراضيها.
وما يزيد الطين بلّة، نشوء تنظيم «داعش»، الذي اقتطع لنفسه حدوداً داخل كل من العراق وسورية، وهي حدود هلامية تتغير كل يوم بحسب التحركات العسكرية للتنظيم أو الأطراف التي تقاتله.
ويقول ديلبيكارو إن كل ما تقدّم هو مدخل للموضوع الإيراني، فمنذ الثورة التي أطاحت بشاه إيران عام 1979، فإن «حكام إيران الدكتاتوريين» لطالما رغبوا في أن يكونوا قوة مسيطرة في الشرق الأوسط، كما دأبوا على «استعراض قوّتهم وإرهابهم» حتى خارج منطقتهم الإقليمية.
ويقارن الكاتب بين تركيبة السلطة الحاكمة في الولايات المتحدة وإيران، ففي الأولى يتغير القائمون على الحكم كل سنتين أو أربع سنوات، ما ينتج عنه سياسات قصيرة المدى، أما في إيران فالشخصيات المؤثرة في السلطة يظلون يتمتعون بنفوذهم وسلطتهم طالما سمحت صحتهم بذلك.
ونتيجة لذلك، فإن «حكام إيران الدكتاتوريين» يفكرون بسياسات بعيدة المدى، ولا تهمهم انتخابات تشريعية نصفية تجرى كل سنتين، فهمّهم الحقيقي «السيطرة على الشرق الأوسط» لا الانتخابات.
واستعرض الكاتب سعي إيران إلى نيل التقنية النووية العسكرية من جهة، وفرض نفوذها في دول عدّة مثل سورية، واستخدام وكلاء لها كأذرع لفرض سطوتها في دول معينة من جهة أخرى.
وختم ديلبيكارو مقاله بالإشارة إلى انخراط إيران العسكري في النزاعات المسلحة في العراق واليمن إلى جانب فرق معينة، كي تضمن نفوذاً على الحكومات التي تنبثق بعد زوال غبار المعارك، وهو ما تعتبره استراتيجياً أهمّ من الحصول على التقنية النووية.
«واشنطن بوست»: «FBI» يبحث في أمن بريد كلينتون الإلكتروني الخاص
بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي «FBI» تحقيقاً في قضية استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بريدها الخاص في سياق عملها وفي مدى امن تلك الرسائل، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
ويواصل «FBI» في إطار التحقيق مع شركة ساعدت في وضع برنامج بريد كلينتون الإلكتروني الخاص فضلاً عن محاميها.
وتخضع مراسلات كلينتون للتدقيق منذ اعترافها في آذار، أنها استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية بين عامَي 2009 و2013.
وأحيلت القضية الشهر الماضي إلى وزارة العدل الاميركية للتحقيق في وسائل تخزين تلك الرسائل الإلكترونية بعد الكشف عن أن بريد كلينتون الخاص يحتوي على مئات الرسائل الإلكترونية التي قد تكون سرّية.
ويبحث مكتب التحقيقات الفدرالي في الخوادم وأنظمة إلكترونية اخرى استخدمتها كلينتون، فضلاً عن طريقة تخزين الرسائل الإلكترونية قيد التحقيق حالياً، وفق «واشنطن بوست».
وقال ديفيد كيندال محامي كلينتون للصحيفة إن الحكومة تسعى إلى الحصول على ضمانات حول التخزين الآمن لتلك المواد، ونحن نتعاون بفعالية.
ويقول خصوم كلينتون الجمهوريون في السباق إلى البيت الابيض عام 2016 ان وزيرة الخارجية السابقة استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص لإخفائه عن السجلات العامة.
أما كلينتون التي يرجح فوزها بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، فتقول إن ذلك يعود ببساطة إلى ضرورات استخدام هاتف ذكي واحد.
ورفضت حملة كلينتون الانتخابية التطرق إلى التحقيق الفيدرالي. وقال المتحدث بِاسم الحملة نيك ميريل إن الكشف عن آلاف الرسائل الإلكترونية جار ومن المفترض أن يتم تسريعه.
وأوضح ميريل لـ«واشنطن بوست»: نريد أن نضمن اتّباع إجراءات مناسبة أثناء مراجعة تلك الرسائل من دون أن يتم تأخير نشر باقي رسائلها الإلكترونية.
وتابع: نريد لذلك أن يحصل بأسرع وقت ممكن وأكثر شفافية ممكنة.
إلى ذلك، تلاحق انتقادات الجمهوريين كلينتون في ما يتعلق بطريقة إدارتها ملف الاعتداء الدموي على القنصلية الاميركية في بنغازي عام 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين. ومن المفترض أن تدلي كلينتون بإفادتها في هذه القضية أمام الكونغرس في تشرين الاول.