«القومي» يشيّع الشهيد ريمون سليمان سمعان بعرس قومي كبير في وادي النضارة سمعان: خيارنا المواجهة والمقاومة والشهادة في سبيل عزة أمتنا وكرامتها وحريتها
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد الرفيق ريمون سليمان سمعان، بموكب حزب وشعبي مهيب، انطلق من أمام مشفى المزينة في وادي النضارة بحضور منفذ عام الحصن غطفان عبّود وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الحسكة كبرئيل قبلو وأعضاء هيئة منفذية العاصي، عضوي المجلس القومي وديع حداد والياس خليفة وعدد من مسؤولي الوحدات. كما حضر مسؤول المنطقة العسكرية والأمنية العميد أحمد عيسى، مدير ناحية الحواش الرائد تمام خلف، رئيس مفرزة أمن الدولة المقدم أمير حلاق، وعدد كبير من الفاعليات والضباط.
وانطلق الموكب مارّاً ببلدات: سنون فالناعم ثمّ العقربية والمصرية حيث نظمت استقبالات حاشدة وأطلقت النسوة الزغاريد ونثرن الورود والأرز، وأدّى الرفقاء التحية الحزبية للشهيد البطل.
ووصل موكب التشييع إلى بلدة حوش مرشد سمعان في ربلة، حيث كان استقبال مهيب للشهيد، ووضع النعش مجللاً بعلم الزوبعة في قاعة الكنيسة، حيث أقيم قداس لراحة نفس الشهيد، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي، فإلى مندوب مركز الحزب عضو المجلس القومي الدكتور أسامة سمعان، ومنفذ عام العاصي وهيئة المنفذية، حضر منفذ عام حمص العميد نهاد سمعان، منفذ عام الهرمل محمد الحاج حسين، منفذ عام البقاع الشمالي الياس التوم، منفذ عام صافيتا اسكندر كباس، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية وعدد من الضباط والفاعليات.
بعد القداس القى مدير مديرية القصيْر مهند رزق كلمة أشاد فيها ببطولات الشهيد وشجاعته، مؤكداً الاستمرار في مسيرة الصراع حتى اجتثاث الإرهاب والتطرف.
كلمة العائلة
وتحدّث باسم العائلة الأب سلامة سمعان فقال: للناس تاريخ ميلاد أما الشهيد فميلاده لحظة استشهاده، ونحن اليوم نودّع أخانا ريمون، وفي كلّ لحظة وربما الآن هناك شاب يقدّم دمه فداء لسورية. وقال: أقف اليوم أمامكم بكلّ فخر وأنا أبو الشهيد مزيد وابن عم الشهيد مطانوس، وابن عم الشهيد جورج وابن عم الشهيد ريمون، وأنا أخ لكل شهيد سوري يعرف معنى الشهادة، فالشهادة هي قمة المحبة.
ثم توجه بالشكر إلى المشاركين في عرس الشهادة. وختم كلمته بالقول المجد للشهداء المجد لسورية.
كلمة مركز الحزب
والقى عضو المجلس القومي د. أسامة سمعان كلمة باسم مركز الحزب قال فيها: عندما يُخيّر القوميون الاجتماعيون بين حياة الذلّ والمهانة، أو الشهادة المفعمة بالعزة والكرامة، فإنهم يختارون الموت متى كان الموت طريقاً لحياة أمتهم الفخورة بتاريخها الحضاري والإنساني.
اضاف: عندما انطلق الرفيق الشهيد ريمون سليمان سمعان للقتال في صفوف نسور الزوبعة الحمراء، لم يكن يقاتل من أجل طائفة، أو ملة، أو عشيرة أو قبيلة، أو شخص بذاته، بل من أجل كرامة وحرية أمة بأسرها.
انطلق إلى المعركة بفعل إيمانه بالعقيدة القومية الاجتماعية كونها دعوة إلى الوحدة، على نقيض التمزق بكلّ أشكاله، السياسية، والمذهبية، والاجتماعية، حاملاً على جبهته رمز الزوبعة الحمراء، التي ترمز إلى الحرية والواجب والنظام والقوة.
وتابع قائلاً: أجل لقد آمن رفيقنا بالحرية السياسية التي تعني حرية أمتنا السورية من الاحتلال الأجنبي، واستعادة كلّ الأجزاء المغتصبة في فلسطين والجولان والاسكندرون وسائر ارضنا القومية.
ذهب إلى المعركة مؤمناً بحرية شعبنا سياسياً في وطنه وحقه في حرية الاعتقاد، وحرية التعبير، وحرية البحث العلمي، وحرية الإبداع الفني. فالحرية السياسة المتلازمة مع الحرية الاجتماعية تعني منع استغلال الإنسان للإنسان، وإزالة الغبن من مجتمعنا وتحقيق العدالة الاجتماعية.
أضاف: من هذا الإيمان بوحدة الأمة وحريتها، رفض الطائفية كونها عصبية تقوم على مبدأ كره الآخر، ليحلّ محلها، مفهوم الدين الصحيح الذي يدعو إلى المحبة والرحمة والغفران.
وتحدث سمعان عن الجرائم الارهابية التي ارتكبت باسم الدين، من محاكم التفتيش، إلى قطع الرؤوس، وسبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة، وهذا إرهاب حاقد لا يجاريه في إجرامه إلاّ الكيان الصهيوني اليهودي، وان تنظيم داعش الارهابي يجسّد اليوم باجرامه كل ثقافة الارهاب.
وختم قائلاً: انّ تحالف قوى المقاومة الشعبية والقومية في أمتنا إلى جانب الجيش في الشام والعراق كفيل بتحقيق الانتصار الحاسم على الإرهاب المدعوم بقوى الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية. وإنّ أمهات الشهداء اللواتي يستقبلن جثامين أبنائهن من الشهداء بالزغاريد، يعززن القدرة على الانتصار المحتم.
موكب التشييع يجوب ربلة… والقصيْر
وبعد القداس والكلمات، سار موكب التشييع باتجاه وسط مدينة ربلة يتقدّمه حملة الأكاليل والفرق الكشفية، حيث أقام أهل ربلة والقوميون والمشاركون عرساً كبيراً للشهيد، فرفعوا النعش على الأكفّ، واطلقت النسوة الزغاريد، في حين أدّى الأشبال والطلبة وفصائل نسور الزوبعة التحية الحزبية في وداع الشهيد.
بعد ربلة نقل جثمان الشهيد إلى القصيْر، ليوارى الثرى، وجرى له استقبال مهيب من قبل القوميين هناك، وكتائب حزب البعث العربي الاشتراكي، بحضور قيادات حزبية وعسكرية وفاعليات.
يذكر أنّ منفذية العاصي في الحزب القومي التي كان يتبع لها الشهيد البطل قامت برفع عشرات اليافطات في العديد من البلدات، وأشرفت على مراسم التشييع الذي تحوّل الى عرس كبير للشهيد البطل.
وأرسل العديد من الشخصيات والمسؤولين أكاليل ورد بينها اكليل باسم محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وباسم امين فرع البعث د. محمد شريتح وعشرات ألأكاليل الحزبية.