الحاج: لن نحيد عن مواجهة عصابات الإرهاب والتطرف دفاعاً عن أرضنا ووجودنا وحضارتنا
أقامت منفذيتا سلمية وحماة في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيماً مشتركاً للطلبة الثانويين في مشتى الحلو استمر أسبوعاً، واختتم بحفل تخريج حضره العميد محمد الحاج، ممثلاً مركز الحزب، منفذ عام سلمية عدنان ضعون وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، مسؤولو الوحدات، أهالي المشاركين في المخيم، وجمع من القوميين والمواطنين. وحمل المخيم تسمية «دورة العميد الأمين صبحي ياغي».
بدأ حفل التخرج باستعراض ثلاثة فصائل حملت أسماء الشهداء: ميلاد حمودي، علي ضعون، وحمزة ونوس. ثم قدمت فرقة الكورال فقرات فنية، فمسرحية من تأليف وأداء المشتركين، فعرض عام للفصائل، تضمّن التقدّم رملاً والجولة الأرضية وتشكيل الجدار.
وألقت سهر ونوس كلمة باسم المتخرّجين، شكرت فيها هيئة المخيم، ورأت أنّ الأمانة التي حملوها خلال أيام المخيم ستنعكس فعلاً عظيماً على الأرض وبين الطلبة.
وألقى الآمر سومر شقرة كلمة هيئة المخيم، والتي أكد فيها أنّ أجيالنا هي النبت الصالح الذي يبدّد ظلام الجهل والتخلف ويواجه محاولات شلّ حياتنا وتدمير ثقافتنا وحضارتنا.
وتوجه إلى الطلبة المشاركين بالقول: الوصية هي أن تثقوا بأنفسكم وبقدراتكم، وتعملوا على توسيع صفوف النهضة، كما أراد العميد الراحل صبحي ياغي، ولا تكترثوا لما قد يواجهكم من معوقات، فإنّ فيكم قوة قادرة على مواجهة التحديات. أنتم ركيزة العمل القومي، و«إنكم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ».
كلمة مركز الحزب
وألقى العميد محمد الحاج كلمة باسم مركز الحزب، توجه في بدايتها بالتحية إلى الحضور، وخصّ أهالي الطلبة المشاركين لثقتهم بالحزب، مؤكداً أنّ الحزب يحرص على استمرار المخيمات بالرغم من كلّ الظروف القاسية التي تتعرّض لها أمتنا، وعلى وجه الخصوص ما تتعرّض له الشام من حرب إرهابية عدوانية تستهدف وجودنا، وتعمل على اقتلاع حضارتنا من جذورها.
ورأى أنّ إقامة هذه المخيمات هي جزء من ردّنا على المؤامرات، وخاطب المتخرّجين قائلاً: شرف لكم أن تحمل دورتكم اسم العميد الراحل صبحي ياغي، ويعلم الجميع أنه نذر حياته للنهضة، وكان شغوفاً بخدمة هذه المخيمات والإشراف عليها.
وتابع: إنّ ما أبديتموه من مثابرة وجهد وما قدمتموه من عروض، يؤكد أنكم جديرون بتحمُّل مسؤولياتكم والانخراط في العمل الحزبي، فأنتم تمتلكون إرادة الفعل والعطاء والتضحية. لذا، نبارك لكم تخرّجكم وأشكر هيئة المخيم على ما بذلته من جهود بدت نتيجتها واضحة على الوجوه وفي الأداء.
وجدّد الحاج، في ختام كلمته، الموقف القومي الثابت وغير القابل للتحوّل، ما يعني أننا مستمرون بالوقوف في وجه الإرهاب والعصابات المتطرفة المستهدفة وجود هذه الأمة، ومستمرّون إلى جانب جيشنا السوري وجميع الشرفاء على الساحة، لتحقيق النصر الذي لا مفرّ منه.
وفي الختام تمّ توزيع الشهادات على المتخرّجين، وإنزال علم الدورة.