عون: أعدكم برئيس من رحم معاناة الشعب

رفض رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون المفاضلة بين الفوضى والرئيس الدمية، قائلاً: «لتكن الفوضى إذا استطاعوا»، لكنه أكد أنه سيكون هناك رئيس من رحم معاناة المواطنين ونبض أحلامهم وآلامهم».

وخلال حفل «تجديد مسيرة التيار الوطني الحر» الذي اقامه «التيار» في الذكرى العاشرة على ميثاقه، في بلاتيا- جونية، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية وحشد واسع من جمهور ومناصري التيار الوطني الحر، شدّد العماد عون، على أنّ المجلس النيابي الحالي لا يستطيع انتخاب رئيس، داعياً إلى إعادة الكلمة الفصل إلى الشعب اللبناني.

وأوضح العماد عون أن الأزمة الكبرى هي عجز الدولة عن إصلاح قانون الانتخاب، مؤكداً أنه لن يتقاعد بل باقٍ في نضاله، قائلاً: «قطعت على نفسي عهداً لشهدائنا انني لن أوقف نضالي إلاّ عندما ينتهي عمري لنبني وطننا لأولادنا».

وفيما أعرب عون عن قلقه «من الفساد المستشري في الدولة والذي أصبح كالسرطان في مراحله الأخيرة»، قال: «التمديد لمجلس النواب الحالي أفقد السلطة امكانية استمرارها في الحكم»، وأضاف «الأزمة الكبرى هي عجز الدولة عن إصلاح قانون الانتخاب»، ودعا «لإصلاح قانون الانتخاب بشكل أساس فالقانون الحالي لا يؤمن التمثيل الصحيح للشعب اللبناني»، مشدداً على اننا «لن نقبل الاّ بعودة الكلمة الفصل الى الشعب اللبناني مصدر السلطات».

ولفت العماد عون الى ان «تعزيز الوحدة الوطنية وارساء علاقة جيدة مع دول المنطقة يحصنان لبنان»، وقال: «دعوتنا لتحسين العلاقة مع سورية لأنها دولة شقيقة مجاورة وحدودها مع لبنان المدخل الوحيد لنا للشرق الاوسط وهناك مسؤولية أمنية مشتركة على الحدود بين الدولتين»، وشدد على أنه «بفعل التفاهم مع حزب الله استطعنا ان نحفظ الاستقرار والطمأنينة للبنانيين».

وأضاف: «المجلس النيابي الحالي لا يستطيع أن ينتخب الرئيس، ونحن لا ولن نقبل إلا بعودة الكلمة الفصل إلى الشعب اللبناني مصدر السلطات كي يمحو الباطل. الفساد المستشري في شرايين الدولة يقلقنا، والأكثرية المسيطرة على الحكم منذ العام 1992 غيبت قواعد المحاسبة ونامت نواطير مجلس النواب فأسقطت مراقبة أعمال الحكومة فغطى صمت النواب الفساد».

عربياً، قال: «لا يجهل أحد الفوضى التي تحدث في العالم العربي والتي سميت بالربيع العربي وهي في الحقيقة الجحيم العربي، ومع ما نسمع هذه الأيام من تصاريح للأوروبين من تحديد أعداد اللاجئين لديهم، نسأل هل يستطيع لبنان تحمل ما عجزت الدول العربية والأوروبية عن تحمله مجتمعة؟».

وختم قائلاً للحضور: «أعدكم سيكون لكم رئيس من رحم معاناتكم ونبض أحلامكم وآمالكم».

باسيل

وسبقت كلمة العماد عون كلمة لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل دعا فيها الى «ملء ساحات بعبدا والتجمع أمام قصر بعبدا في 11 تشرين الأول». ولفت الى أن «الوطن لا يقوم الاّ عبر جهد جماعي عبر كتل سياسية ضاغطة».

وتوجّه باسيل الى المقاومين، قائلاً: «حماكم الله وسنخجل موتاً إن أتت الساعة وأتى يوم الواجب ان لم نقم بواجبنا على ارض لبنان»، كما توجّه باسيل للمحتلين بالقول: «سنقاتلكم بجيشنا وبشعبنا ومقاومينا»، وللارهابيين شدد على «دحرهم عسكراً وفكراً».

وتوجه باسيل أيضاً للاستقلاليين، موضحاً أن «الاستقلال ممارسة في السياسة من دون وصاية خارجية وممارسة بالقتال ضد اسرائيل والتكفيريين»، أما لأهل الشراكة فأكد باسيل «اننا عن المناصفة غير متزحزحين والعيش الحر على صخرة في لبنان هو أفضل من تعايش مذلٍ».

وسأل الوزير باسيل المطالبين بالكهرباء «أين كنتم عندما تمّ تعطيل خطة الكهرباء؟»، كما سأل «المطالبين بالمياه التي هي حقكم، أين كنتم عندما توقفت مشاريع السدود؟»، وللمطالبين بحل أزمة النفايات سأل «أين كنتم عندما خسرنا التصويت مرات ومرات في مجلس الوزراء لوقف مهزلة التمديد للنفايات؟»

وفي رسالته للمسلمين في لبنان، قال باسيل: «لن نختار بديلاً عنكم شريكاً ولن نكون سوى مصدر طمأنينة».

وشدد الوزير باسيل على «أنّ من يريد أن يتحدّث عن مسيحيّي الشرق وعن حماية الأقليات فليتحدّث معنا»، مشيراً الى انّ الذي «يدافع ويريد أن يحافظ على التعدد بالشرق عليه ان يحافظ علينا أولاً».

وعن انتخابات التيار الوطني الحر، كشف باسيل أن التيار سيكون «أول تيار سياسي يعتمد النسبية في انتخاباته، ويقوم على المبادئ وقضية ومؤسسة تحمل القضية».

وتوجّه باسيل الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، قائلاً: «لا تستسلم… ونريد رئيساً يحارب الإرهاب والفساد ويحفظ الأرض ويبقي على الكيان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى