مسيرة للحراك من وزارة المال واعتصام أمام «المركزي» و«الداخلية»
نظمت مجموعات الحراك المدني تحركاً أمس بمسيرة من مركز الواردات في وزارة المال، وصولاً إلى مصرف لبنان.
وطلى المتظاهرون الأرض بالرسوم المعبّرة عن حراكهم خلال المسيرة، ورددوا هتافات طالبت وزير المالية علي حسن خليل بإيداع أموال البلديات في مصرف لبنان.
وأوضح احد الناشطين أن هذا التحرك لـ«القول للحكومة إذا كانت تائهة عن الطريق، أين يجب أن تفتح الحساب لتحويل أموال البلديات لتأخذ دورها في إدارة ملف النفايات، أي مصرف لبنان»، لافتاً إلى أننا «نطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء يكون البند الوحيد فيها، إيجاد حل سريع لمشكلة النفايات ورفعها من الشارع».
بدوره، تلا الناشط في حملة «طلعت ريحتكم» أسعد ذبيان بياناً، شدد فيه على أننا «جئنا نطالب بجلسة للحكومة سريعة لموضوع النفايات لترفع من الطرق».
أضاف: «وعودكم لا تكفي ونحن سنتحرك اليوم وغداً وبعده من أجل إصدار القرارات والمراسيم. لا يتحدثون عن خطة انتقالية في مطمر الناعمة أو أي خطة غيرها، ويعدون بمراحل انتقالية من دون مراسيم وقرارات. وهذا مرفوض. من أهم مطالبنا تحرير أموال البلديات من خلال فتح حساب خاص للصندوق البلدي المستقل في مصرف لبنان».
وبعد الظهر أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان، انه «أثناء تظاهر مجموعة من الحراك المدني باتجاه مصرف لبنان قام الناشط أسعد ذبيان بكتابة عبارات مسيئة على العلم اللبناني المخطّط على حائط وزارة الداخلية والبلديات. بناء على إشارة القضاء المختص تمّ توقيف الشخص المذكور بجرم تحقير العلم اللبناني».
ورداً على توقيف ذبيان، وبعدما فتحوا الطريق المؤدي إلى شارع الحمراء، قطع المتظاهرون الطريق أمام وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع. ودعا الناشطون المواطنين إلى النزول إلى الشارع رفضاً لتوقيفه، وقرروا البقاء أمام وزارة الداخلية وعدم فتح الطريق حتى إطلاق سراحه، مشددين على أن «ما يجري هو لإلهائنا تمهيداً لتنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب من دون مراسيم، وما تم اعتقال وليس توقيفاً».
وجدد قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، تواصله مع المعتصمين أمام وزارة الداخلية، وأوضح عماد بزي باسم المعتصمين، أن العميد الأيوبي، طلب إعادة فتح الطريق أمام الوزارة، ونقل رسالة مفادها أنه إذا تحدث مع الموقوف ذبيان عبر الهاتف وتأكد من أن إجراءات إخلاء سبيله تتم، فهل تفتح الطريق، أجاب بزي: «نحن مطلبنا الوحيد الآن الإفراج عن أسعد»، مؤكداً أن «بمجرد الإفراج عن ذبيان نذهب إلى منازلنا وتفتح الطريق». وقال: «لن نفتح الطريق قبل إطلاق ذبيان من مكان احتجازه».
وأعلن بزي أن مجموعة من الناشطين ستتوجه إلى مكان توقيف ذبيان في مخفر زقاق البلاط للتأكد من خبر إطلاق سراحه، ليتم على ضوئه فتح الطريق أمام وزارة الداخلية.
وقد افترش المتظاهرون الأرض بعد محاولة إحدى الشاحنات المدنية المرور رغم قطع الطريق، لأنها لا تستطيع سلوك الطريق الفرعية السالكة أمام السيارات، وبقيت في مكانها، بانتظار فتح الطريق.
وردّد المتظاهرون شعارات «حرية .. حرية»، «الشعب يريد إسقاط النظام».
وقد أُحضرت تعزيزات أمنية الى المنطقة من القوى السيارة – فرع مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي. وقرابة الخامسة عصراً تبلغ المعتصمون الإفراج عن ذبيان، وعلى الأثر فتحوا الطريق.