ويس لـ«سي أن أن»: سياسة أميركا في سورية منفصمة وبلا استراتيجية

رأى المحلل السياسي الأميركي، مايكل ويس، أن الولايات المتحدة تعاني حالة فصام سياسي في استراتيجية التعامل مع الملف السوري، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع فشلت في برنامج لتدريب المعارضة لقتال «داعش» بينما نجح برنامج المخابرات المركزية «سي آي آي» السري بتوفير تدريب على صواريخ مضادة للدبابات.

وقال ويس، رداً على سؤال حول تصريح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن اجتثاث «داعش» سيتطلّب وقتاً، وسيحتاج إلى جهد من داخل سورية والعراق أيضاً: «جميع الجهود التي بذلناها في سورية والعراق تبدو وكأنها تفشل أو غير قادرة على تحقيق شيء أو إنجاح الأهداف التي حددها الرئيس قبل عام أو أكثر.»

وتابع ويس: «في سورية كان لدى وزارة الدفاع برنامج خاص بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وقد فشل المشروع لأن الوحدتين اللتين تخرّجتا من البرنامج ودخلتا سورية طُلب منهما قتال داعش حصراً، بينما الحقيقة أنهم من الثوار العرب الذين يريدون مقاتلة نظام الأسد. بالمقابل، فإن برنامج التدريب السري الذي تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA سجل نجاحات أبرز، نحن نعلم أن البرنامج موجود ولكننا لا ندرك حجمه.»

ولفت إلى أن «الولايات المتحدة تزود بعض المقاتلين السوريين بصواريخ مضادة للدبابات وهم يستخدمونها ضد دبابات نظام الأسد التي تقوم بالتقدم وسط سورية مدعومة من الطيران الروسي بينما تقوم المعارضة بتفجير دباباتهم بصورة ممتازة باستخدام تلك الأسلحة.»

وختم: «وجود أكثر من برنامج يعكس بشكل واضح غياب الاستراتيجية الأميركية والفصام الذي تعاني منه سياسة واشنطن، فهل نحن نريد التخلص من الأسد أم من داعش؟ ليس هناك أي جهد حكومي يبذل لمعرفة الدور الذي يمكن لنا لعبه في هذه المشكلة.»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى