غندور: الممالك والمشيخات العربية تتحرّك كـ«الماريونيت»

وضح رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور في بيان أمس، أنّه «بعد نكبة فلسطين في الأربعينات وقيام دولة الاغتصاب، كان التلفّظ بكلمة «إسرائيل» خيانة ورذيلة، حتى أنّ هيئة عربية لمقاطعة «إسرائيل» شكّلتها جامعة الدول العربية لمقاضاة وملاحقة كل من يتجرّأ ويتعامل بأي شكل من الأشكال مع الكيان الغاصب».

أضاف: «ثم تدرّجت الأمور مع مرور السنوات وبدأ النسيان يتسلّل إلى ذاكرة العرب، ولم تتوقّف الخطابات العربية الحماسية الفارغة، إلى أن بدأت الاتصالات بين العرب ودولة الصهاينة من تحت الطاولة إلى سطحها إلى لقاءات بعيدة من الأضواء إلى تبادل زيارات إلى علاقات وثيقة إلى علاقات دبلوماسية مع بعض الأنظمة، واليوم تنحو دولة الإمارات إلى افتتاح ممثليّة «إسرائيلية» في أبو ظبي مستعينة بـ«طاقية الإخفا» ماركة IRNA المعتمَدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتّحدة والتي تضمّ 149 دولة! ما يمنحها حصانة دبلوماسية كاملة، ولم تعد «إسرائيل» عدواً، بل جاراً وحليفاً و«العدو» هو من يكون لها عدواً!.

وباتَ مملّاً وسخيفاً أن تقوم قيامة العرب، وربما نحن منهم، عندما يتواصل الأعراب مع الصهاينة، وحان الوقت للتأكد من أنّ الأنظمة والممالك والمشيخات على امتداد البلاد العربية ليست أكثر من مجالس بلدية لتنظيم حركة الناس اليومية من دون أن يكون لها دور في رسم سياستها الخارجية والدفاعية والمستقبلية، وهي تتحرّك كدُمى الماريونيت!».

وتابع: «أمّا مصير فلسطين وأولى القِبلتين وثالث الحرمين تبقى أمانة عزيزة ومُصانة بين أيدي شباب فلسطين الشجعان وشابّاتها والمقاومين من صفوة مجاهدي الأمة يرفعون سلاح الشرف والكرامة كفرض عين لا كفرض كفاية، والله بالغ وعده «إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ ّ٢٢إبراهيم ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى