أطفال سوريون يولدون في المهجر بلا هوية
يعيش مئات الآلاف من الأطفال السوريين في مناطق سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة وفي المخيمات بالدول المجاورة، من دون سجلات رسمية تثبت جنسيتهم، إذ هرب ملايين السوريين من بيوتهم، نتيجة الحرب والإرهاب.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة لهذا العام، فإن نحو 4 ملايين سوري يعيشون لاجئين في دول الجوار، ونحو 12 مليون يعيشون تحت سيطرة المسلحين.
وحذرت الأمم المتحدة من خطورة هذا الوضع، وأصدرت أخيراً تقريراً قالت فيه، إن طفلاً من دون جنسية يولد كل 10 دقائق، محذرة من أن المشكلة ستتفاقم مع أزمة المهاجرين واللاجئين بسبب الحرب في سورية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في سورية يستطيعون الحصول على الجنسية من خلال آبائهم، ولكن الحرب أجبرت أكثر من 4 ملايين طفل على الفرار من بلادهم، وخلفت 25 في المئة من العائلات اللاجئة من دون آباء.
من جهة ثانية، كشفت مصادر في مديرية الهجرة والجوازات بدمشق، عن وجود حالات عديدة لأطفال ولدوا في دول اللجوء، ولا يستطيعون الحصول على جنسيتهم السورية.
وبينت المصادر أنه تم القبض على العديد من الأشخاص حاولوا إخراج جوازات سفر لهؤلاء الأطفال بهدف إثبات جنسيتهم السورية، لأن هذا يعد نوعاً من التزوير.
وأكدت المصادر القبض على 100 شخص يملكون وثائق مزورة، حاولوا الحصول على جوازات سفر، لإثبات جنسية أطفالهم.
وأضافت: «هناك أكثر من 37 ألف ولادة حصلت خلال الأربع سنوات الماضية، وهم لا يملكون أي وثيقة تثبت أنهم سوريون، كما يجب أن يتم التصريح بالولادة للسلطات السورية عن طريق السفارة، خلال 90 يوماً، من أجل منحه الجنسية السورية، ولكن معظم الخارجين من سورية، غادروا بطريقة غير شرعية، وهذه مشكلة بحد ذاتها».