«الشرعي الإسلامي» يدعم مبادرة الحريري: منفذ لخروج الوطن من المأزق
أكّد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى دعمه وتأييده ومباركته لما وصفه بـ «المبادرة الوطنية والشجاعة» التي أطلقها الرئيس سعد الحريري،معتبراً أنها منفذ لخروج الوطن من المأزق الذي يتخبّط فيه».
ورأى المجلس في بيان، بعد اجتماعه أول من أمس في دار الفتوى برئاسة مُفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، أنّها «مبادرة جديرة بالتقييم والتقدير»، داعياً القيادات السياسية إلى «التعاطي مع هذه المبادرة بإيجابية، وألّا يضيّعوا هذه الفرصة لإنهاء الشّغور الرئاسي الذي يحتاج إلى تنازلات وتضحيات من الجميع لكي نحمي لبنان ونُنقذه من الفراغ»، آملاً أن تكون «جلسة الانتخاب المقبلة في البرلمان حاسمة، وإنجاز هذا الاستحقاق قبل موعد الجلسة المقرّرة لانتخاب رئيس للجمهورية».
وثمّن المجلس «الجهود التي يقوم بها الأفرقاء كافّة على الساحة السياسية اللبنانية، في الاستمرار في التنسيق والتعاون والحوار والتفاهم والتقارب والتمسك بوحدتهم، بما يخدم سلامة الدولة والاقتصاد الوطني ويؤمّن مصلحة الوطن والمواطن»، مشدّداً على أنّ الانفراج في الوضع السياسي «لا بدّ أن ينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي».
وأبدى ارتياحه للنتائج التي توصّلت إليها الدولة اللبنانية بالتعاون مع دولة قطر، «بعودة العسكريين المخطوفين إلى ديارهم»، مؤكّداً أنّ «الفرحة تكتمل عند إطلاق سراح بقية العسكريين المخطوفين وعودتهم سالمين آمنين إلى وطنهم»، منوّها بـ«الجهود التي قامت بها الحكومة بشخص رئيسها تمام سلام، بالتعاون مع القيادات السياسية المعنية في هذا الملف والمساعي الحثيثة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في إنجاز عملية إطلاق العسكريين».
وأشاد بالقوى الأمنية اللبنانية «التي تسهر على حماية الوطن والمواطن والإنجازات التي تقوم بها في كشف بعض الأشخاص والمجموعات الإرهابية، التي تحاول زعزعة أمن واستقرار لبنان».
وأسف المجلس أن «تقوم بعض وسائل الإعلام بالاستهزاء بالشرع الإسلامي والازدراء بأي دين»، معتبراً أنّه «أمر مرفوض ومُعيب في الإسلام، كما يُدينه العقل السليم والفطرة الإنسانية، لأنّ الازدراء والاستهزاء بأي دين، تترتّب عليه مشاعر الكراهية»، كما أسف ممّا يُروَّج عمّا «يُسيء إلى الأحوال الشخصية في لبنان، بما يؤثّر على نسيجه الوطني ووحدته».
وهنّأ المجلس الشرعي المسلمين بذكرى المولد النبوي، داعياً الله «أن يُعيده على اللبنانيين عموماً، والمسلمين خصوصاً بالخير واليمن والبركة»، كما هنّأ «المسيحيين في أعيادهم المجيدة التي تصادف مع الذكرى النبوية الشريفة».
من جهةٍ أخرى، بحث في الأوضاع الإسلامية والوطنية، ودرس الشؤون الوقفية المُدرجة على جدول أعماله، واتّخذ بشأنها القرارات المناسبة.