الطلبة ـ الهرمل

أحيت مديرية الطلبة الثانية التابعة لمنفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باحتفال في مكتب المنفذية، حضره منفذ عام الهرمل محمد الحاج حسين وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة.

عريف الاحتفال محمد علي الفيتروني ألقى كلمة أكد فيها أنّ النهضة القومية الاجتماعية نهضة معرفة وقيم ومناقب، تهدف إلى بناء إنسان جديد في مفاهيمه وقيمه، وإلى ترسيخ المعرفة، وسبيلاً للخروج من البلبلة والفوضى إلى الوضوح والنظام. والاتجاه الصحيح نحو النهوض والتقدّم والفلاح.

الأشبال

ثم ألقت كلمة الأشبال الزهرة زينة الفيتروني فقالت: نشأت في بيتنا على سلام عفوي وهو «تحيا سورية»، وكنت أعتقد أنّ كلّ الناس قوميين اجتماعيين… وكنت أحيانا، أشعر بالملل من الأحاديث الحزبية، لكن بعد أن أدركت الحقيقة التي أرساها زعيمي، وبعد أن لمست ما يسود مجتمعنا من أنانية وطائفية ومناطقية، وكلّ يبحث عن مصلحته الضيّقة، أدركت عظمة سعاده، المؤسس فكراً ونهجاً ومؤسسات، وآمنت بقوله «إنْ لم تكونوا أحرارا من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم».

الطلبة

كلمة الطلبة ألقاها مفوض التربية في مديرية الطلبة أسامة المقهور فقال: لقد ركز سعاده منذ التأسيس على أهمية دور الطلبة في الحزب، واعتبرهم نقطة ارتكاز في العمل القومي، فهم كما قال عنهم العنصر الحيوي في أي حركة، وهم عنصر التحرّر المؤهل لحلّ قضايا جديدة لنفوس جديدة.

ورأى أنّ الطلبة كانوا على مدى تاريخ الحزب على قدر الثقة التي أولاهم إياها الزعيم، فهم الرواد في الصراع، من أجل الأمة وصولاً إلى الاستشهاد، قدوتهم سعاده.

لقد حمل الطلبة هذا الوعي الجديد الذي أطلقه المؤسس، وساروا به وما يزالون، شعلة منيرة في درب الحياة لأجيال لم تولد بعد، فهم القادرون على التفاعل من خلال مفاهيم الحياة الجديدة التي شاءها المعلم لأبناء أمته، ولكل إنسان متنوّر.

المديريات

وألقت كلمة المديريات آرام جمال كاتبة فرأت أنّ التأسيس عملية فعل مستمرّ في كلّ نواحي حياتنا، وهو محطة لإعادة انطلاق التاريخ الصحيح للأمة السورية، وإيقاظها من سباتها، فالتأسيس إطلاق لحركة الوعي القومي بعد استرخاء مزمن، وهو افتتاح لعهد البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، والتأسيس ترسيخ للعقلية الأخلاقية الجديدة، ولتمحور حياتنا حول قضيتنا القومية الواحدة، وحقنا القومي.

إنّ المعاني التأسيسية لا تنحصر في انطلاق النهضة وتأسيس الحزب، بل تتجاوز ذلك إلى مراحل أخرى في تثبيت أسس الحياة القومية الجديدة وقوانينها ونمط مواجهتها للمسائل القومية، داخل الحزب وخارجه على حدّ سواء، وهذا ما نستدلّ عليه من خلال مسيرة سعاده المفكر والفيلسوف والقائد والقدوة الصراعية المتحدّية لكلّ الإغراءات والمصاعب، فالتأسيس فعل نضالي يومي، تفكيراً وعملاً وتخطيطاً، قيادة وتضحية واستشهاداً.

المنفذية

كلمة المنفذية ألقاها منفذ عام منفذية الهرمل محمد الحاج حسين فرأى أنّ التأسيس هو ولادة الإنسان الجديد، الإنسان ـ المجتمع الذي انتصر على عصبيته الضيّقة التي تحول دون تقدّم المجتمع وارتقائه.

أضاف لقد استشرف سعاده باكراً الخطر اليهودي وخطته المنظمة التي تستهدف وجودنا وهي قائمة على مبدأ فرّق تسد، ورأى أنّ مواجهتها لا تكون إلا بخطة معاكسة أكثر دقة تقوم على الوحدة الاجتماعية لشعبنا، فكان لا بدّ من تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لإعداد جيل جديد يضع نصب عينه مصلحة الأمة فوق كلّ مصلحة، لإعداد رجال بحجم الوطن يتنكبون المهام القومية الصعبة.

ورأى الحاج حسين أنّ أمتنا تواجه اليوم أخطاراً تهدّد وجودها بدأت من وعد بلفور المشؤوم مروراً باتفاقية سايكس بيكو ثمّ اغتصاب فلسطين وكيليكيا والإسكندرون، وصولاً إلى الاحتلال الأميركي للعراق ونهب ثرواته، والحرب الإرهابية التدميرية التي تقودها قوى الشرّ الغربية والعثمانية والعربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تلك الحرب التي تستهدف لبنان والشام والعراق، لضرب كلّ مكامن القوة في أمتنا والعمل على مسح تاريخنا من خلال تدمير معالم حضارتنا، والقضاء على اقتصادنا القومي، ونهب خيراتنا وثرواتنا، والسير بمجتمعنا السوري نحو الجهل والفوضى، وتغييب لغة العقل لتحلّ مكانها لغة الغرائز والعصبيات الطائفية المتحجّرة، لكي تسود شريعة الغاب، وتعود أمتنا إلى العصور الجاهلية، والحدّ من دور المرأة في المجتمع وتحويلها إلى سلعة تباع في سوق النخاسة. لكن لن يكتب لهذه الحرب الانتصار، بل نحن من سينتصر وسينتصر حقنا على باطلهم.

وتوجه المنفذ إلى القوميين بالقول: الواجب القومي يناديكم، فأنتم ما بخلتم يوماً في تقديم الغالي والنفيس ولن تبخلوا اليوم في تقديم كلّ ما تملكون من أجل نصرة الأمة وعزتها وكرامتها، أنتم جنود الحق فيها، وضميرها القومي، وشرايينها التي تزخر بالدم المتفجّر براكين غضب، لقد خضتم معارك بطولية مشرّفة على امتداد ساحات الوطن، من فلسطين إلى لبنان إلى العراق، وليس آخرها المعارك التي يخوضها رفقاؤنا على جبهات العز في كلّ محاور القتال في الكيان الشامي، وهنا لا بدّ أن نتوجه بالتحية إلى شهدائنا الذين هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، الذين لبّوا نداء الوطن، ويكتبون بدمائهم الزكية تاريخ أمتنا الحديث.

تحية إلى مجموعات الفداء القومي على أرض فلسطين، وإلى نسور الزوبعة المقاومين الرابضين المدافعين عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها في العراق والشام.

كما توجه بالتحية إلى الجيش السوري والجيش اللبناني وكلّ المقاومين الذين يتصدّون لقوى الاستعمار والاحتلال والإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى