قمة الذهاب بين الصفاء والعهد
تختصر مباراة القمة والتي تجمع بين الصفاء المتصدر ومضيفه العهد حامل اللقب والتي تجري بينهما اليوم الجمعة على ملعب صيدا البلدي في افتتاح المرحلة الثامنة من الدوري اللبناني، إلى حدّ كبير مرحلة الذهاب وتحدد على نحو أكبر هوية لقب بطل الخريف.
يقدم الفريقان المستوى الأميز بين فرق الدوري والأكثر ثباتاً لا سيما الصفاء 17 نقطة ، في المقابل عرف العهد الثاني 15 نقطة طعم الخسارة مرتين إلا أنه استفاد من انتصاراته الخمسة ليبقى على مقربة من المقدمة.
ويعي الصفاء ومدربه إميل رستم أنهم يواجهون الاختبار الأصعب والأهم حتى الآن، وعلى الرغم من الاستعدادات المتأخرة إلا أن البطل الأسبق حافظ على غالبية الأسماء في الفريق لا سيما الدوليين ومنهم والعائدين من الاحتراف خصوصاً محمد حيدر والحارس مهدي خليل إضافةً إلى الثنائي أحمد جلول وحسن هزيمة والمهاجم علاء البابا ليكون الفريق الأفضل هجوماً 16 هدفاً كما أن دفاعه يمتلك عناصر ممتازة بوجود العملاق نور منصور والدولي السابق علي السعدي، والغائب الوحيد سيكون لاعب الارتكاز حمزة سلامي الذي آثر الاحتراف مع النجف العراقي. ويعوّل رستم على الأسماء المحلية بشكل أساسي والتي يمكنه حسم النتيجة عبر المهارات الفردية للمهاجمين.
ويتساوى العهد مع خصمه كصاحب أفضل خط هجوم كما يتفوّق عليه دفاعاً بعدما تلقت شباكه أربعة أهداف فقط.
ويعوّل المدرب محمود حمود على كوكبة من نجوم اللعبة بوجود المهاجم الدولي حسن شعيتو والجناح السريع أحمد زريق، فضلاً عن متصدر هدافي البطولة السنغالي محمدو درامي وخلفهم في خط الوسط السوري عبد الرزاق الحسين وهيثم فاعور وفي الدفاع الأوغندي دينيس إيغوما وخليل خميس وحسين دقيق وعباس كنعان، كما يمتلك حمود خيارات عدة على دكة البدلاء وفي الخطوط كافة.
وفي مباراة لا تقل أهمية، يحلّ السبت النجمة الخامس 12 نقطة ضيفاً على النبي شيت الرابع 12 نقطة على ملعب بلدة النبي شيت في البقاع شرق لبنان .
ويسعى النبيذي إلى البقاء على مقربة من المقدمة وتحقيق فوزه الرابع في البطولة، إلا أن المدرب الروماني تيتا فاليريو سيكون في مهمة حذرو ضد فريق صعب المراس خصوصاً على أرضه، وما يزيد من صعوبة مهمة فاليريو غياب الثنائي خالد تكه جي وحسن المحمد بداعي الإصابة، ما يحتم عليه اللعب بالثلاثي محمود سبليني وأكرم المغربي والتشادي الدولي كارل ماكس داني في خط الهجوم وخلفهم الثنائي القائد عباس عطوي والعائد من الإصابة الفلسطيني محمد قاسم واسناد مهمة الدفاع الى التونسي رضوان الفالحي الذي يبدو أنه انسجم أكثر مع الفريق وبات يؤدي دوره بشكل مميز.
أما «سفير البقاع» فيدخل اللقاء بنية فكّ الارتباط مع أحد أبرز المنافسين والابتعاد عنه إلى الأمام. وسيحاول المدرب محمد الدقة إعادة فريقه إلى سكة الانتصارات وتحقيق فوزه الثاني على النجمة بعد الأول في إياب الموسم الماضي.
ويتربّص شباب الساحل الثالث 14 نقطة بنتيجة مباراة القمة بين العهد والصفاء، لاستعادة المركز الثاني عندما يستضيف الاجتماعي طرابلس الثامن 8 نقاط على ملعب العهد. يأمل فريق المدرب موسى حجيج مواصلة العروض القوية واستعادة نغمة الفوز بعد التعادل «البطولي» ضد الأنصار في المرحلة الماضية. أما الفريق الطرابلسي فيأمل العودة إلى عاصمة الشمال بنقطة على الأقل وتحسين رصيده في وسط اللائحة.
ويتطلع الأنصار السادس 11 نقطة إلى استثمار الأجواء الجديدة في الفريق عندما يستضيف الراسينغ السابع 9 نقاط الأحد على ملعب بيروت البلدي. كانت إدارة «الأخضر» قد أجرت تبديلات على الجهاز الفني الذي يقوده جمال طه إذ تم تعيين مدرب الشباب الغازية السابق مالك حسون مساعداً لطه الذي تعرّض لوابل من الانتقادات في الآونة الأخيرة لا سيما غداة التعادل مع شباب الساحل الأسبوع الماضي.
وبذلك يسجل حسون عودته إلى فريقه السابق الذي أشرف عليه في الفترة التي تلت استقالة طه قبل ثلاث سنوات، كما تم الاستعانة بلاعب الفريق في التسعينيات بلال زلول ليكون مدرباً مساعداً أيضاً مقابل الاستغناء عن سليم حمزة.
أما الراسينغ فإنه يأمل تخطي خسارته أمام النجمة 2-3 في الأسبوع الماضي بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين حتى النصف الساعة الأخيرة، وتحقيق الفوز للقفز إلى الأمام مجدداً.
ويأمل طرابلس الرياضي التاسع 7 نقاط ألا تؤثر مشكلة اعتكاف مدربه الفلسطيني اسماعيل قرطام بشكلٍ سلبي على أداء الفريق حينما يستضيف الشباب الغازية الحادي عشر قبل الأخير 3 نقاط على ملعب طرابلس البلدي. ويأمل الفريق الجنوبي تحقيق فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد السوداني أسامة الصقر.
ويبحث الحكمة بيروت عن فوزه الأول أيضاً والتخلص من قاع الترتيب 3 نقاط عندما يستضيف السلام زغرتا العاشر 4 نقاط على ملعب بلدية برج حمود.