بورتولانو: لعزل الخط الأزرق عن النزاع المُدمِّر في المنطقة

أكد رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو تصميم البعثة «القوي» لمواصلة تنفيذ المهمّات التي كلفت بها، مؤكداً أن «لا أحد يريد أي اضطراب في البيئة السليمة والآمنة التي سادت إلى حدّ كبير في المنطقة منذ عام 2006».

وجال بورتولانو أمس على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

وأفاد بيان لـ«يونيفيل» أنّ بورتولانو «أطلع محاوريه على الوضع في جنوب لبنان، والجهود المتواصلة التي تبذلها «يونيفيل» للحفاظ على الهدوء الذي عاد على طول الخط الأزرق منذ الانتهاك الخطير لوقف الأعمال العدائية الذي وقع في الرابع من كانون الثاني».

وبعد اللقاءات قال بورتولانو: «كان لي لقاءات جيدة جداً مع القادة اللبنانيين، وتشاطرت معهم قلقي من الأحداث الأخيرة على طول الخط الأزرق، حيث شهدنا حادثتين وقعت فيهما انتهاكات جسيمة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في 20 كانون الأول وفي الرابع من كانون الثاني. وقد قطعت هذه الحوادث فترة طويلة من الهدوء والاستقرار التي سادت خلال معظم عام 2015، وهدّدت بحدوث نزاع أكبر عبر الخط الأزرق، وهي حالة تمكنا من تجنبها بفضل الثقة من كلا الطرفين في اليونيفيل، واستعدادهما للانخراط في جهودنا الرامية إلى نزع فتيل التوتر والرجوع إلى وقف الأعمال العدائية».

وأضاف: «شكرت القادة على دعمهم المستمر لـ«يونيفيل»، وطلبت منهم استمرار مساعدتهم في سعينا لعزل الخط الأزرق عن النزاع المدمر في المنطقة. كما أطلعتهم على مناقشاتي مع السلطات المحلية والقادة الروحيين في الأسبوع الماضي، وعلى انخراطنا الواسع مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الجنوب، حيث كانت الرسالة التي وصلتني عالية وواضحة: لا أحد يريد أي اضطراب في البيئة السليمة والآمنة التي سادت إلى حد كبير في المنطقة منذ عام 2006».

وختم بورتولانو: «أكدت للقادة اللبنانيين تصميم اليونيفيل القوي لمواصلة تنفيذ المهمّات التي كلفنا القيام بها، والعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية والشركاء الآخرين على الأرض. وقد شجعني تقديرهم الإيجابي لجهود «يونيفيل» وتأكيدهم التزام لبنان الثابت قرار مجلس الأمن الدولي 1701 2006 ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى