فهد ميري في «بلا غمد»… تقصّي الإرهاب في عقر دياره
دمشق ـ آمنة ملحم
بالعودة إلى المراحل الأولى من بداية الأزمة السورية، وضمن إطار استخباري ـ اجتماعي لقصة تدور حول ضابطٍ في الجيش السوري يكلّف بمهمة ملاحقة شاب اغتال مسؤولاً في إحدى المدن السورية، وهرب إلى بلدةٍ ريفية مجاورة يتحصّن فيها المسلحون، حيث يتمكن عن طريق أحد المتعاونين مع الجيش من دخول البلدة والتعايش مع سكانها الذين يعيشون ظروفاً صعبة، ويتعاطف معهم، متابعاً رحلته حتى الوصول إلى منفّذ العملية، مع سعيه إلى معرفة من يقف وراءها.
هكذا سيعيش جمهور مسلسل «بلا غمد» أحداث الحكاية التي يصوّرها المخرج فهد ميري حالياً. والذي تحدّث عن العمل مشيراً إلى أن حكايته تستند إلى واقعٍ ملموس، من دون الإشارة إلى أشخاصٍ محدّدين. إنما إلى أحداث تجري في إحدى المدن السورية وريفها محتمل أن تكون مدينة دمشق أو غيرها ، وتأثير الحرب عليها، كما تعيد الاعتبار إلى صورة أبطالٍ من الجيش العربي السوري مع الإشارة إلى مهام هذا الجيش وبطولاته، والذي من دونه لما صمدت مؤسساتنا وسوريانا.
ويؤكد مخرج العمل أنّ المسلسل يواجه الفكر التفكيريّ الذي تنامى أخيراً وكان سبباً لاندلاع الأزمة السورية، من دون تجاهل دور الإعلام الخارجي وبعض الوسائل المحلية في ذلك، من خلال نشر فكر خاطئ ضمن المجتمع العربي وترويجه. موضحاً أنّ المسلسل لا يسلّط الضوء على الجانب العسكري بقدر تركيزه على تأثيرات الحرب على البنية الاجتماعية السورية، فهو يرى أنه من الخطأ الحديث الآن عن الأزمة السورية بكاملها.
ويشدّد ميري على أن العمل يقول كلمته ويردّ على كلّ من يحاول المساس أو العبث بأمن الوطن والدولة.
ميري أنجز حتّى الآن ما يقارب ربع العمل سيناريو عثمان جحا بالشراكة مع مؤيد النابلسي، عن فكرة لبشار بشير ، إذ تم تصوير مشاهده في دمشق وريفها، ومن المفترض أن يغلق كاميرته ما بين 10 و15 آذار كي يكون جاهزاً للعرض في رمضان 2016. علماً أنّ «بلا غمد» هو عنوان موقّت للعمل الذي يضمّ على قائمة أبطاله: وائل رمضان، ديمة قندلفت، محمد الأحمد، ندين خوري، خالد القيش، مرح جبر، روعة ياسين، سوسن أبو عفّار، أسامة السيد يوسف، لمى الحكيم، علا الباشا، ربى المأمون، وحسين عباس.