موراي ودجوكوفيتش وراونيتش وفيدرر في نصف نهائي أستراليا
تغلب البريطاني أندي موراي، المصنف الثاني في البطولة، على الإسباني ديفيد فيرر، المصنف ثامناً في المنافسات، أمس الأربعاء بثلاث مجموعات مقابل واحدة في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب المقامة في ملبورن.
وكانت مواجهة موراي- فيرر قوية جداً ومشوقة إذ دامت موقعة ربع النهائي 3 ساعات و25 دقيقة كانت تفاصيلها 6-3 و6-7 و6-2 و6-3.
وحجز البريطاني لنفسه مقعداً في نصف نهائي البطولة للعام الثاني على التوالي بعد أن خاض في 2015 مباراة المشهد الختامي للبطولة وخسرها أمام الصربي نوفاك دجوكوفيتش، المصنف أول للعالم، 7-6 و6-7 و6-3 و6-صفر.
وقال موراي: «كانت هناك أخطاء كثيرة في البداية، ولكن بعد ذلك شهدت المباراة العديد من التبادلات الطويلة للكرة. طغى على المواجهة الطابع البدني».
وفي النسخة الماضية من البطولة المقامة على ملاعب ملبورن، تجاوز البريطاني في ربع النهائي الأسترالي نيك كيرغيوس بثلاث مجموعات نظيفة 6-3 و7-6 و6-3.
وتوّج موراي 28 سنة خلال مسيرته في ملاعب الكرة الصفراء بـ35 لقباً وخسر 17 نهائياً، ويذكر أن البريطاني انهزم في 4 نهائيات خاضها في ملبورن 2010 و2011 و2013 و2015 .
ويلعب موراي في نصف نهائي البطولة أمام الكندي ميلوش راونيتش.
وتخطى دجوكوفيتش عقبة منافسه نيشيكوري في ربع النهائي ليصل بثقة إلى المربع الذهبي للبطولة.
ولم يجد الصربي نوفاك دجوكوفيتش حامل اللقب صعوبة في الإجهاز على الياباني كي نيشيكوري بثلاث مجموعات من دون رد 6-3 و6-2 و6-4 في ربع النهائي.
واحتاج المصنّف الأول على البطولة إلى ساعتين وسبع دقائق لتحقيق فوزه السادس على نيشيكوري المصنف سابعاً مقابل هزيمتين. ومع أنّ نيشيكوري تفوق في الإرسالات الساحقة تسعة مقابل ستة لكنه تأثر بخسارة إرساله مرة في المجموعة الأولى واثنتين في الثانية من دون أن يتمكن من كسر إرسال دجوكوفيتش في أول مجموعتين، الأمر الذي صعّب عليه التعويض في الثالثة.
ويلتقي دجوكوفيتش في مباراة منتظرة مع السويسري روجيه فيدرر المصنّف الثالث والذي أقصى التشيكي توماس برديتش السادس أيضاً بثلاث مجموعات بلا مقابل.
ويملك النجم الصربي 28 عاماً سجلاً مميزاً في بطولة أستراليا المفتوحة حيث فاز بلقبها خمس مرات، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب في ويمبلدون كما حقق لقب أميركا المفتوحة في مناسبتين، لكنه لم يفوز ببطولة فرنسا المفتوحة ولا مرة بالرغم من بلوغه النهائي ثلاث مرات 2012 و2014 و2015 .
كونتا تواصل إشعاعها متوشّحة برداء التاريخ
قطعت البريطانية يوهانا كونتا تذكرة عبورها إلى الدور نصف النهائي من بطولة أستراليا، عقب تغّلبها أمس الأربعاء على منافستها الصينية زهانغ شواي بمجموعتين دون رد تفاصيلهما 6-4 و 6-1 .
وستلتقي كونتا في المربع الذهبي نظيرتها الألمانية أنجيليك كيربر المصنفة 7 التي عبرت على حساب البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفة 14 ، هذا وسيجمع موعد نصف النهائي الثاني بين الأميركية سيرينا ويليامس المصنفة 1 وحاملة اللقب ومنافستها البولندية أنييسكا رادفانسكا المصنفة 4 .
بفوزها على أرض ملبورن، تمكّنت كونتا من فض الشراكة مع شواي، حيث أصبحت تتغلب عليها بانتصارين لواحد من خلال المواجهات المباشرة الثلاث بينهما حتى الآن، علماً بأنّها حققت فوزها الأول عليها عام 2012 في الدور 32 من بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز، قبل أن تعود الصينية لتثأر على أرضها في 2013 ضمن الأدور الإقصائية لدورة غوانغزهو.
بهذا الإنجاز أصبحت كونتا أول لاعبة تنس بريطانية تبلغ محطة الدور نصف النهائي لإحدى البطولات الكبرى «غراند سلام» منذ عام 1983، علماً بأنّها سبق لها وأن حيّنت رقماً آخر يتمثّل في أول وصول للاعب أندي موراي ولاعبة كونتا بريطانيان معاً إلى الدور ربع النهائي لإحدى البطولات الكبرى منذ عام 1977.
من جانبها، زهانغ شواي لم تترك الفرصة تمر حيث دخلت التاريخ بعد أن أصبحت رابع لاعبة صينية على مر التاريخ تبلغ محطة الدور ربع النهائي لإحدى بطولات الـ»غراند سلام».
نقطة النهاية لمغامرة صينية مثيرة
في المجموعة الأولى، أخذت البريطانية المصنفة 47 عالمياً الأسبقية مبكراً على حساب منافستها الصينية المصنفة 133 عالمياً التي لم تكن في أفضل حالاتها ولعلّ للإرهاق دور فاعل في ذلك.
مجموعة حسمتها كونتا بفضل ضرباتها الناجحة «وينرز» التي بلغت 16 مقابل 6 فقط لشواي.
على الرغم من أنّ التقارب في المستوى كان سيّد الموقف في هذه المجموعة، إلّا أنّ عامل الضربات الناجحة كان كفيلاً بإعطاء كونتا الأسبقية بواقع 6-4 .
في المجموعة الثانية، تواصل المردود الهجومي القوي للاعبة البريطانية حيث تمكّنت من الحفاظ على ضرباتها الناجحة التي بلغت 12 ضربة مقابل 6 فقط للصينية شواي، وعلى الرغم من أنّ الأخطاء المباشرة كانت أكثر من جانب كونتا 9 أخطاء فإنّ ذلك لم يمنعها من تحقيق مبتغاها بخطف بطاقة المربع الذهبي مستغلة الأخطاء الكثيرة لشواي بتحقيقها 69 نقطة في المباراة بمجموعتيها.
بهذا الفوز وضعت كونتا حداً لمغامرة الصينية شواي بعد 7 مباريات ماراتونية منذ التصفيات إلى الدور ربع النهائي أزاحت فيها عدداً من ألمع النجمات منها الرومانية سيمونا هاليب والفرنسية أليزيه كورنيه والأميركية فارفارا ليبشنكو ومواطنتها ماديسون كيز التي بلغت المربع الذهبي في 2015.
تجدر الإشارة إلى أنّ يوهانا كونتا لا تملك في رصيدها أية ألقاب ضمن رابطة المحترفات حتى الآن، في حين تحتفظ شواي في خزائنها بلقب وحيد حققته بتاريخ 22 أيلول 2013 في دورة غوانغزهو الصينية عقب تغلبها في النهائي على الأميركية فانيا كينغ، علماً وأنها تجاوزت كونتا نفسها في طريقها إلى التتويج بتلك الدورة.
كيربر تحطّم عقدتها أمام أزارينكا وتبلغ نصف النهائي
بلغت الألمانية أنجيليك كيربر المصنفة 7 الدور نصف النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، عقب فوزها أمس الأربعاء على منافستها البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفة 14 بمجموعتين نظيفتين تفاصيلهما 6-3 و 7-5 .
بعد ساعة و45 دقيقة، تمكّنت كيربر من عبور جسر أزارينكا التي تعتبر بمثابة «الدابة السوداء» لها بعد أن عانت أمامها في ست مواجهات سابقة لم تذق فيها طعم الفوز، كان آخرها في نهائي دورة بريزبين 2016، قبل أن تفكّ العقدة أخيراً.
وتلتقي كيربر في المربع الذهبي البريطانية يوهانا كونتا المصنفة 47 عالمياً التي تغلبت في مواجهة الدور ربع النهائي الأخرى على الصينية شواي زهانغ المصنفة 133 بمجموعتين من دون رد 6-4 و 6-1 .
«فيكا» تدفع ثمن سبات البداية
على بساط الملعب الرئيسي في «رود لافر أرينا»، دخلت أزارينكا المجموعة الأولى مرتبكة إلى حد بعيد، حيث لم تجد مدارها الصحيح لا من حيث الإرسال ولا الاستقبال أو حتى استغلال الفرص السهلة التي أتيحت لها من أجل كسب نقاط كانت لتكون مؤثرة، لولا سوء تعاملها مع بعض الوضعيات.
الذهنية المشتتة التي كانت عليها اللاعبة البيلاروسية ساهمت في تأخرها في النتيجة 4-0 ، قبل أن تستجمع قواها وترتّب أوراقها وتتمكّن من تسجيل عودة مميّزة وصلت بها إلى مستوى التأخّر بشوط واحد 3-4 .
عودة أزارينكا إلى أجواء اللقاء لم ترعب نظيرتها كيربر، التي واصلت تقديم أدائها الرائع معتمدة خاصة على «أسلوب المغامرة» في خياراتها، وعلى تقنية «باك هاند» مميّزة مكّنتها من تحقيق نقاط صعبة من آخر الملعب.
بـ11 خطأ مباشراً وخطأين مزدوجين كان من الصعب على أزارينكا أن تخرج فائزة في هذه المجموعة، لا سيما أنّ كيربر كانت عازمة على فك عقدتها مع منافستها البيلاروسية، حيث عجزت عن الفوز أمامها في ست مناسبات كاملة.
كيربر تقرّر «الثأر» أخيراً
تحسّن مستوى أزارينكا في المجموعة الأولى بعد بدايتها السيئة، أعطاها دافعاً قوياً للبروز بشكل مختلف في المجموعة الثانية متحفّزة بأسبقية معنوية مهمة قوامها عجز منافستها على الإطاحة بها في أي من المناسبات الماضية، إضافة إلى أنّ «فيكا» لا تعرف غير طريق اللقب كلّ ما بلغت محطة نصف النهائي في بطولة أستراليا، وهو ما يؤكده لقباها في نسختي 2012 و2013.
كلّ هذه العوامل المحفّزة «معنوياً» ساهمت في تغيير مردود أزارينكا نحو الأفضل، وهو ما أعطاها أسبقية مهمّة على مستوى النتيجة وصلت إلى غاية 5-2 ، وهنا تغيرت كافة المعطيات من حسم مرتقب لمجموعة التعادل مع كيربر واللجوء إلى شوط ثالث حاسم إلى عودة «خرافية» غير منتظرة بصمت عليها اللاعبة الألمانية التي عدّلت الكفّة في مرحلة أولى 5-5 ، قبل أن تقلب الطاولة على منافستها وتفتك منها المجموعة الثانية بنتيجة 7-5 في سيناريو مثير كان بعيداً من انتظارات الجميع.
ترّقبت كيربر 28 سنة المباراة السابعة أمام نظيرتها البيلاروسية لتحطّم عقدتها أمامها، وهي لا تزال تواصل في مسيرة كسر أرقامها الشخصية في نسخة ملبورن 2016، فبعد بلوغها ربع النهائي لأول مرة في تاريخها بإزاحتها مواطنتها آنيكا بيك، حجزت مكاناً لها في الدور نصف النهائي، وهو ثاني أميز استثناء شخصي تحقّقه بعد بلوغها لنهائي ويمبلدون في 2012.
أمّا من جهة أزارينكا ورغم بدايتها المشجعة في 2016 بالتتويج بدورة بريزبين، فإنها تبقى مطالبة بمراجعة بعض أوراقها لا سيما المتعلقة منها بالجاهزية الذهنية، فبعد أشهر طويلة من الغياب بفعل الإصابة تأخّرت بها إلى التصنيف السادس عشر عالمياً، لا تبدو طريق العودة إلى سالف الألق هيّنة على صاحبة الـ18 لقباً في بطولات رابطة المحترفات.