حكيم: قطاع الصّحة في لبنان أثبت جدارته ورغم كلّ الظروف لا نزال في الصدارة
أشار وزير الاقتصاد آلان حكيم إلى أنّ «قطاع الصحة مهم جداً بالنسبة إلى الاقتصاد البناني»، لافتاً إلى أنّ هذا القطاع «أثبت جدارته على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، إذ أصبح المكان المقصود بامتياز بهدف الطبابة».
وخلال رعايته المؤتمر السنوي الخامس الذي عقدته الجمعية الطبية الفرنسية – اللبنانية في فندق هيلتون حبتور، ممثلاً رئيس الحكومة تمّام سلام، نوّه حكيم بـ«السياحة الطبية المتطورة والمتميزة في لبنان»، لافتاً إلى «قدرة قطاع الصحة على التأقلم رغم التغيرات العديدة التي طرأت عليه كالحروب أو النقص في التمويل أو بروز المنافسة الإقليمية أو النقص في الموارد أو هجرة الأدمغة ليبقى رغم كلّ الظروف في الصدارة».
كما أشاد حكيم بـ«نوعية التدريب العالية التي يتمتع بها لبنان من خلال انفتاحه وتعاونه مع المؤسسات المحلية والعالمية ليتقدم ويتطور بطريقة دائمة» مسلطاً الضوء على «انعكاسات الأزمة السورية ونزوح اللاجئين السوريين على لبنان»، مؤكداً في هذا الإطار، «ضرورة تأمين ممارسات طبية آمنة».
وقد ترأس جلسة الافتتاح وزير خارجية فرنسا السابق برنارد كوشنير بصفته أحد مؤسسي جمعية «أطباء بلا حدود» العالمية، الذي تحدث عن مشكلة اللاجئين في لبنان من الناحية الصحية والاجتماعية.
كما تحدث نائب رئيس الجمعية الطبية الفرنسية كميل طويل.
ثم كانت كلمة للأمين العام للجمعية رئيس نقابة أطباء لبنان أنطوان بستاني الذي أشار إلى أنّ «عالم الثقافة والعلوم بين فرنسا ولبنان احتلّ ولا يزال يحتلّ المكانة نفسها فيتقاسم البلدان المبادئ الإنسانية ذاتها ويتحدان في سبيل حرية الشعوب والأخوة بين سكان هذا الكوكب الذي أصبح بمثابة بلدة كبيرة».
وأوضح أنّ «هذه المبادئ غير مشابهة بالسياسة أو بالأمور الروحية، إذ إنها ثابتة ومبنية على أهداف علمية»، وقال: «إنّ الحروب والمعارك الدامية تغطي الأرض، لكنها ليست جميعاً حروباً عسكرية».
وأشار بستاني إلى «الحروب التي يخوضها الأطباء ضدّ الأمراض والأوبئة والفيروسات والميكروبات والمعاناة البشرية على الصعيد الجسدي والنفسي»، مثمّناً «المؤتمرات التي تعقد في هذا الإطار لدرس وحلّ هذه المشاكل».