وزيرا الخارجية والدفاع احتفظا بمنصبيهما الحكومة الفرنسية الجديدة تسند «البيئة» إلى رويال
كشف قصر الإليزيه عن تشكيلة الحكومة الجديدة، برئاسة مانويل فالس، إذ احتفظ وزير الخارجية لوران فابيوس بمنصبه، فيما عيّنت شريكة الرئيس فرنسوا هولاند السابقة، سيغولين رويال، وزيرة للبيئة. واحتفظ وزير الدفاع جان إيف لودريان بحقيبته، فيما عُيّن برنار كازفينوف وزيراً للداخلية، خلفاً لفالس.
وفي إطار التغيير الوزاري، الذي يستهدف تحسين صورة الاشتراكيين بعد النتيجة الهزيلة في الانتخابات البلدية، عيّن وزير العمل السابق ميشال سابان، الحليف المقرّب من هولاند، وزيراً للمالية، ويتوقع أن يواجه مهمة في ما يتعلق بالسياسة المالية، وقد اختير أرنو مونتيبورغ وزيراً للاقتصاد.
وكان هولاند عيّن فالس رئيساً للوزراء خلفاً لجان مارك أيرولت، بعد الخسارة التي مُني بها فريقه في الانتخابات البلدية في نهاية الأسبوع الماضي، حيث حقق اليمين الفرنسي انتصاراً كبيراً، فيما سُجّل صعود تاريخي لليمين المتطرّف، وحزبه الجبهة الوطنية، الذي حقق أفضل نتيجة في تاريخه. وشرع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أعقاب تعديل وزاري جذري في ما يصفه بأنه بداية جديدة لرئاسته، التي لا تحظى بالشعبية والممتدة منذ 22 شهراً، مع تولي مانويل فالس منصبه، وشروعه في إجراء تعديل حكومي.
وكان فالس 51 سنة المنتمي لتيار الوسط للحزب الاشتراكي وزيراً للداخلية، وظل أكثر وزراء هولاند شعبية في استطلاعات الرأي بصورة مستمرة. وقال لدى توليه منصبه في مراسم تسليم مقتضبة في قصر ماتينيون الذي يرجع تاريخه للقرن 18 ويستخدم مقراً للحكومة الاثنين الماضي، إنّ المهمة التي أسندت إليه «صعبة… لكنها مثيرة، وسأواصل العمل، الذي قمتم به لوضع بلادنا واقتصادنا وصناعتنا وماليتنا العامة على المسار الصحيح».
في حين أن فالس مفضل لدى العامة، ومن بينهم الناخبون المحافظون، فإن آراءه الوسطية تجعله أكثر إثارة للجدال مع الجناح اليساري للحزب.