استمرار الاحتجاجات الفلسطينية على إجراءات «أونروا»
تواصلت التحرّكات الفلسطينية احتجاجاً على تقليص وكالة «أونروا» تقديماتها الصحية والتربوية للّاجئين.
وفي هذا الإطار، عقدت خلية إدارة الأزمة مع «أونروا» مؤتمراً صحافياً، أمام مركز الوكالة الرئيسي في بيروت، بحضور عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية، وممثّلي اللجان الشعبية والمجتمع المحلي.
وتلا ممثّل حزب الشعب الفلسطيني في لبنان وعضو خلية إدارة الأزمة غسان أيوب بياناً شرح فيه واقع الفلسطينيين في لبنان، مناشداً «الدولة اللبنانية دعم مطالب المحتجيين بمواجهة قرارات وإجراءات وكالة أونروا الظالمة».
وطالب «بتوفير الأموال اللازمة لإغاثة أبناء مخيم نهر البارد إلى أن تنتهي عملية الإعمار بشكل كامل، وكذلك إعادة تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان»، مشدّداً على «ضرورة رفع نسبة مساهمة «أونروا» في الاستشفاء الصحي للّاجئين الفلسطينيين في لبنان، وزيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس «أونروا» بما لا يزيد عن 40 طالباً في كل صف».
وفي الختام قال نائب ممثل حركة «حماس» في لبنان عضو خلية إدارة الأزمة، الدكتور أحمد عبد الهادي: «رغم عدم تجاوب أونروا، فإنّ التصعيد مستمر، وبأشكال مختلفة حتى تتراجع أونروا عن قراراتها».
من جهةٍ أخرى، أغلق أهالي مخيّمي المية ومية وعين الحلوة مكتب «أونروا» صباح أمس في طلعة المحافظ في صيدا، رفضاً لقرارات الأونروا الأخيرة بـ«تقليص خدماتها الاستشفائية».
وفي إطار جولتهم على القيادات والمسؤولين لشرح معاناة الفلسطينيين، التقى الوزير السابق فيصل كرامي وفداً من قادة الفصائل الفلسطينية في مخيمات البداوي ونهر البارد.
بعد اللقاء، قال أمين السر الدوري للفصائل أبو عدنان عودة باسم الفصائل: «أكّدنا شكرنا لمعالي الوزير فيصل كرامي على المواقف الوطنية التي يطلقها يومياً حيال القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. لقد أطلعنا معاليه على حقيقة الوضع الإنساني الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، بحيث بدأت السياسات الدولية عبر وكالة «أونروا» بالضغط لتقليص خدماتها بطريقة تؤدّي إلى إنهاء هذه الوكالة».
من جهته، قال كرامي: «رحّبنا بالفصائل الفلسطينية في الشمال، واستمعنا إلى همومها وما أكثرها، وقد شددنا على أيديهم وأكّدنا وقوفنا دائماً إلى جانبهم في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية التي يجب أن تكون لنا كعرب البوصلة الأساسية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني».
وأضاف: «شدّدنا على حق العودة، ولدى الفصائل الشعور بالتضييق دولياً عليها، وخصوصاً من وكالة «أونروا» عبر وقف الخدمات أو خفضها وخصوصاً الخدمات الصحية. لذلك نناشد رئيس الحكومة الذي استمعنا إلى تصريحه أخيراً ووزير الخارجية معالجة هذا الموضوع وإيجاد حلول».
وفي السياق أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، أنّ وفداً من الجبهة برئاسة عضو مكتبها السياسي علي فيصل، التقى مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، وعرض معه الأوضاع الفلسطينية، خصوصاً الإجراءات التي اتّخذتها «أونروا» أخيراً بتخفيض الخدمات وما سبّبته من نتائج كارثية على أكثر من صعيد.