التدخّل الروسي في سورية كشف ادّعاءات التحالف الدولي بمكافحة الإرهاب وتورّط تركيا بصفقات النفط
تصدّر الملف السوري قائمة اهتمامات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، وسط الحديث عن احتمالات التدخّل العسكري البرّي للسعودية وتركيا في سورية في محاولة لفرض أمر واقع جديد، وتغيير المعادلات وموازين القوى التي اختلّت لمصلحة الجيش السوري وحلفائه بعد تهاوي المجموعات الإرهابية في أكثر من جبهة، ما دفع روسيا إلى الإعلان عن أنّ أي تدخّل عسكري خارجي من دون التنسيق مع الحكومة السورية، سيُعتبر عدواناً على سورية وخرقاً للقوانين الدولية وسيادة الدول في الوقت الذي تبذل فيه موسكو جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى الحل السياسي للأزمة السورية، فضلاً عن تدخّلها العسكري في سورية الذي كشف ادّعاءات التحالف الدولي بمكافحة الإرهاب وتورّط تركيا بصفقات النفط.
وفي السياق، أكّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الأهمية الفائقة للمحافظة على وحدة أراضي سورية، مشدّداً على أنّ إرسال أي قوات سعودية أو تركية إلى سورية سيكون عدواناً.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استعداد موسكو لتعزيز التعاون مع واشنطن لدفع عملية التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأشار خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، سعيد اللاوندي، أنّ فشل اجتماع جنيف يعود إلى عدم التنسيق بين المعارضة السورية في الداخل والخارج، مشيراً إلى أنّ الجماعات الإرهابية تشكّل عقبة أمام الجهود المبذولة للبحث عن حلول سياسية للأزمة.