المعلّم لدي ميستورا: ملتزمون بحوار سوري سوري بقيادة دمشق دون شروط مسبقة
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا والوفد المرافق.
وقدم دي ميستورا عرضاً حول اجتماع جنيف الأخير الذي تم تعليقه والعمل على إطلاق المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضات في الجزء الأخير من شهر شباط الجاري.
وعرض دي ميستورا ما جرى في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ والجهود لتطبيق ما صدر عنه وبياني فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2254.
وقال المبعوث الأممي، إن على الحكومة السورية التزام يتمثل في السماح للمنظمة الدولية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين.
وقال دي ميستورا، في بيان صدر في جنيف أمس، بعد اجتماعه الثاني مع المعلم في دمشق، إنهما بحثا المسألة ذات الأولوية والمتعلقة بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل أطراف الصراع.
وأضاف: «الدخول إلى هذه المناطق سيتم بقوافل ومن خلال تنسيق فريق الأمم المتحدة بالبلاد…من واجب الحكومة السورية الوصول إلى كل شخص أينما كان والسماح للأمم المتحدة بجلب المساعدات الإنسانية… سنختبر هذا غداً» بحسب تعبيره.
من جانبه جدد المعلم تأكيد موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة الالتزام بحوار سوري سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وإن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله حيث أثبتت الحكومة السورية ووفدها الرسمي إلى جنيف صدقية موقفهم وجديتهم في جهود حل الأزمة في سورية، مشدداً على ضرورة الالتزام بما جاء في قرار مجلس الأمن حول وجود أوسع طيف من المعارضات السورية.
وعرض المعلم الجهود التي تبذلها سورية من أجل حماية مواطنيها وايصال المساعدات الإنسانية إليهم وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية مؤكداً الاستمرار بذلك انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه مواطنيها ومشيراً إلى أن هذه الجهود لا علاقة لها إطلاقاً باجتماعات جنيف.
وجدد المعلم التأكيد على ضرورة رفع الإجراءات الأحادية الظالمة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة معاناة الشعب السوري.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس والمنسق المقيم للأمم المتحدة في دمشق يعقوب الحلو.
وفي تصريح صحافي عقب اللقاء أشار دي ميستورا إلى أن «اللقاء مع المعلم تناول قضية دخول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة».
ميدانياً، اقتحم الجيش السوري والقوات الرديفة أمس بلدة كنسبا الاستراتيجية من أكثر من محور في ريف اللاذقية الشمالي.
وكانت وكالة «سانا» ذكرت أمس أن وحدات من الجيش والقوات الشعبية أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي بلله وشلف بريف اللاذقية، شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 52 كم.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش «قضت على آخر البؤر والتحصينات الإرهابية في القريتين وكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد، قبل أن يفر العديد من أفرادها باتجاه الحدود السورية التركية».
وبين المصدر أن «وحدات الهندسة في الجيش قامت بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون لإعاقة تقدم الجيش».
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي وادي باصور وجبل عين الغزال بريف اللاذقية الشمالي.
كما أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى قريتي بلله وشلف بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد أن كبدت التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح خسائر بالأفراد والعتاد.
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ «سانا» إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي بلله وشلف» شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 52 كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش «قضت على آخر البؤر والتحصينات الإرهابية في القريتين وكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد قبل أن يفر العديد من أفرادها باتجاه الحدود السورية التركية».
وبين المصدر أن «وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري قامت بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون لإعاقة تقدم الجيش».
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت أول من أمس الأمن والاستقرار إلى رويسة الجلطة وأرض القرم وظهرة الكروم والنقطة 665 في الريف الشمالي للاذقية.
وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي تنظيمات إرهابية تكفيرية بينها «جبهة النصرة» وما يسمى «لواء أحرار الساحل» و«لواء السلطان عبد الحميد» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» وغيرها من التنظيمات التي تضم في صفوفها إرهابيين أجانب يتسللون عبر الحدود التركية بدعم وتمويل من أنظمة أردوغان وآل سعود وآل ثاني المعاديين للسوريين.
وفي ريف القنيطرة أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة فجر اليوم هجوماً إرهابياً على بعض المناطق الآمنة.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ»سانا» بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «تصدت لتسلل نفذته التنظيمات الإرهابية باتجاه كروم جبا والعجرف والصمدانية الشرقية».
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش «خاضت اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية أسفرت عن تدمير عدد من آلياتهم وتكبيدهم خسائر في الأفراد والعتاد».
وتنتشر في ريف القنيطرة تنظيمات تكفيرية يغلب على عناصرها مرتزقة أجانب من «جبهة النصرة» تعمل بتنسيق مباشر مع الكيان الصهيوني وتتلقى منه جميع أشكال الدعم وتعالج أفرادها في مشافيه.
وبالتوازي استعاد الجيش السوري قرية أبو ضنة وتلة أبو ضنة في ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ليتقدم إلى المحطة الحرارية.
كما استعاد قريتي السين وبرلهين شمال غرب مطار كويرس العسكري، واستعادت لجان الدفاع الشعبي بلدة كفر ناصح بعد انسحاب الجماعات المسلحة منها باتجاه كلجبرين.
ويأتي ذلك بعد استعادة عين دقنة شمال تل رفعت ما جعل خطوط إمداد المسلحين في تل رفعت شبه مقطوعة.
من جهتها، طالبت موسكو مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة الثلاثاء أمس لبحث ما سمته الأعمال العدوانية التركية في شمال سورية، كما أعلن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أنه ستجرى مشاورات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بطلب من البعثة الروسية بشأن العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأضاف الجعفري أن سورية أرسلت رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن ورئيسه الحالي الأحد الماضي، مؤكداً «أنا بنفسي قابلت رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وهو سفير فنزويلا وطلبت منه إجراء مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن لوقف العدوان التركي وتحميل تركيا مسؤولية ما يحدث».
وجددت تركيا أمس قصفها للعديد من المناطق شمال سورية. حيث طال القصف مدينة تل رفعت التي كانت لجان الدفاع الشعبي قد سيطرت عليها. جاء ذلك في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي قوله إن «أنقرة تناقش عملية برية مع التحالف الأميركي في سورية ولا تريد عملية أحادية الجانب».
بالتوازي، جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس القول إن «التطورات في شمال سورية تهدد «الأمن القومي» لبلاده. ووصف المسلحين الأكراد في سورية بأنهم «مرتزقة لروسيا».
وقال أوغلو إن «حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب ينفذون مخططات موسكو الإقليمية، وبات إلحاق الضرر بتركيا من أولوياتهم»، على حدّ تعبيره، واصفاً الغارات الروسية «بالهمجية».
وفي موازاة ذلك، بدأت القوات الجوية التركية والسعودية مناورات مشتركة فوق تركيا.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تنفيذ 444 طلعة قتالية ضد مواقع للتنظيمات الإرهابية في عدد من المحافظات السورية في الفترة بين 10 و 16 الشهر الجاري.
وبين المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحافي نشر تفاصيله موقع روسيا اليوم أن سلاح الجو الروسي دمر خلال طلعاته 1593 هدفا للإرهابيين في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وحماة واللاذقية وحلب.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات المؤازرة «فرض سيطرته منذ بداية الشهر الجاري على 73 بلدة وقرية تمتد على مساحة تزيد على 800 كم مربع».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على منفذي الاعتداء الإرهابي بسيارة مفخخة قرب نادي ضباط الشرطة في مساكن برزة بدمشق.
وقالت الوزارة في بيان تلقت «سانا» نسخة منه إن «الوحدات المختصة في الوزارة تمكنت بعد تحريات دقيقة من القبض على منفذي الاعتداء الإرهابي الذي وقع بسيارة مفخخة في التاسع من الشهر الجاري».
وأضافت الوزارة إنها «ستنشر اعترافات الإرهابيين منفذي الاعتداء».
وكان إرهابيون فجروا سيارة مفخخة الثلاثاء الماضي قرب نادي ضباط الشرطة بمنطقة مساكن برزة ما تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة 14 شخصا بجروح.
وأكدت رئاسة الأركان التركية مشاركة ست مقاتلات سعودية من طراز «إف 15» في المناورات في منطقة قونيا التركية، والتي تستمر خمسة أيام، وتأتي في إطار الاستعداد لتكثيف العمليات ضد تنظيم داعش في سورية، بحسب ما أعلنت «الأركان التركية».