النقاش لـ«الإخبارية السورية»: سورية أظهرت توازناً في إدارة السياسة الدولية

اعتبر أنيس النقاش، «منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية» في حوار على «الإخبارية السورية»، أنه «إذا أردنا القول إن الإسلاميين يقاتلون نظاماً علمانياً في سورية ويرفعون شعارات، فماذا نقول عمّا يجري بين داعش والنصرة ؟ بعد أن أصبح بينهم 6000 قتيل فعندما قالوا معركة الأنفال والملائكة تقاتل معهم. وهنا نسأل: هل تقاتل الملائكة معهم في كسب ولا تقاتل معهم في وجه داعش؟ وداعش أليس معها ملائكة تقاتل إلى جانبها؟ إنّ هؤلاء يشوّهون الإسلام ويشوّهون جوهره ورسالته».


وعن رأيه بإعلان بان كي مون التحضير لـ«جنيف ـ3» قال النقاش: «منذ البداية قلنا أن سورية هي بيضة القبان، وهي التي أظهرت أن هناك قطبيات متعدّدة وتوازناً في إدارة السياسة الدولية، وعندما اشتدّ الصراع في أوكرانيا قيل أن هناك حرب باردة، وبالتالي باقي الملفات مثل النووي الإيراني والملف السوري وملف كوريا وملفات عديدة يمكن أن تتوقف ولا يعود هناك تنسيق روسي ـ أميركي أو بين المجموعة الدولية. فاليوم إذا ثبت أن هناك اتفاقاً لعقد «جنيف ـ 3» وجدول أعمال ثابتاً، وأنّ الفرقاء متفقون عليه، سيستمر التعاون الروسي ـ الأميركي كما سيستمر التعاون في الملف النووي، معنى ذلك أن القطبيات المتعدّدة قرّرت أن تشتبك في أماكن محصورة وتستمر في التعاون في الأماكن التي تستطيع أن تتعاون فيها، وبالتالي ليس هناك حرب باردة بين المعسكرين، والاتفاق في أماكن والاختلاف في أماكن أخرى، وهذا نوع من السياسة الجديدة، يجب أن ندرب أنفسنا على متابعته».

وأضاف النقاش: «إن سورية لم تبدأ بالحملة الانتخابية وجنّ جنونهم، وبدأ القول بأنه يجب إيقاف الانتخابات. فما بالك إذا بدأت الانتخابات، وهذا دليل على أن الإصرار على الانتخابات يزعجهم أولاً لأنه يجعل الطرف الثاني يائساً، وثانياً تقدّم الجيش السوري السريع يجعلك لا تعرف ما يمكن أن تؤول إليه الأمور خلال الشهرين المقبلين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى