الحشد الشعبي يُخلي مواقع شرق سورية.. والعشائر تشكل قوات رديفة

أخلت قوات الحشد الشعبي عدداً من المواقع في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور بالتنسيق مع الجيش السوري، مع توارد أنباء عن بدء العشائر المحلية بتشكيل قوات رديفة للجيش السوري في المنطقة.

ونقلت مصادر سورية، أن عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي أخلت مواقع لها في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور، وأكدت أن أبناء ووجهاء عشائر محلية اجتمعوا للبحث في تشكيل قوات رديفة للجيش السوري.

وبحسب المصادر نفسها: «أخلت عناصر من قوات «الحشد الشعبي» العراقي التي تقاتل الإرهاب إلى جانب الجيش السوري، موقعاً لها بجانب مدرسة علي بن أبي طالب في مدينة البوكمال، واتجهت إلى منطقة الهري على الحدود السورية العراقية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة».

واضافت أن هذه التحركات جاءت «بتنسيق كامل مع الجيش السوري، حيث تركت القوات الحليفة المنطقة الممتدة بين مدرسة علي بن أبي طالب وشارع المعري في مدينة البوكمال، وأزالت السواتر، وسمحت لبعض الأهالي بالعودة إلى منازلهم في المنطقة».

على صعيد آخر، تابعت فعاليات مختلفة في محافظة درعا جمع التوقيعات على أطول رسالة تهدف لجمع 3 ملايين توقيع من مختلف المحافظات السورية من أجل تسليمها للأمم المتحدة.

وبحسب «سانا»، شاركت جهات رسمية وحزبية وشعبية في محافظة درعا أمس بفعالية وطنية بعنوان «يلا سوا» لتوقيع أطول رسالة حب ووفاء للجولان السوري المحتل.

وكانت الفعالية انطلقت من محافظة السويداء تحت عنوان «الجولان عربي سوري وسيبقى» وحطت رحالها في درعا، ومن المخطط أن تجول مختلف المحافظات لجمع نحو 3 ملايين توقيع لتختتم بتسليم الرسالة لممثل هيئة الأمم المتحدة في دمشق.

ونقلت الوكالة تأكيد المشاركين على عودة الجولان السوري المحتل، ويشرف على الفعالية الرحالة إحسان جاد الله النصر الذي أشار إلى أن «توقيع أطول رسالة وفاء للجولان العربي السوري ردّ صريح وشعبي على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الصهيوني».

وكانت الفعالية انطلقت من محافظة السويداء في السادس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الحالي.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن اعترافه بسيادة الاحتلال على الجولان السوري المحتل، في الخامس والعشرين من مارس/ آذار الماضي، أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن.

ميدانياً، تمكّن الجيش السوري من صدّ هجوم لما يُسمّى «قوات النخبة» في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المسماة بـ»العصائب الحمراء»، على محور الحماميات بريف حماة الشمالي.

ونقل مراسل «سبوتنيك» في حماة عن مصدر ميداني قوله: إن مجموعات مسلحة تابعة لما يسمّى «العصائب الحمراء» تسللت اليوم السبت إلى منطقة الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي، وحاولت مهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري، موضحاً أن قوات الرصد والاستطلاع تمكنت من كشف تحركات المجموعات الانغماسية المتسللة وأن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش لأكثر من ساعتين مع المجموعات المهاجمة وانتهت بمقتل عشرات الإرهابيين وبانسحاب من تبقى منهم إلى مناطق سيطرتهم.

وأضاف المصدر أن الطيران الحربي السوري لاحق فلول المجموعات المنهزمة كما شنّ غارات عدة مستهدفاً مواقع التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدمير مقار عدة تابعة لمسلحي جيش العزة، أبرز حلفاء تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي، وكذلك تدمير منصات عدة لإطلاق الصواريخ، وآليات ومصفحات تركية، بمن فيها من الإرهابيين على أطراف وادي عثمان.

وتابع المصدر بالقول: بالتزامن مع ذلك استهدفت مدفعية الجيش السوري تحرّكات معادية للميليشيات الإرهابية المسلحة على محور الهبيط جنوبي إدلب ما أدى إلى مقتل ٣ من مسلحي هيئة تحرير الشام، موضحاً أن راجمات الصواريخ التابعة للجيش السوري وجهت ضربات دقيقة باتجاه مواقع الإرهابيين على المحور الممتد من قرية النقير شمال بلدة الهبيط إلى قرى الشيخ مصطفى والركايا وترملا وبلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما طالت سلسلة من رمايات المدفعية تجمّعات وتحصينات لإرهابيي «النصرة» في عمق مناطق انتشارهم بالريف الجنوبي لإدلب في قريتي مرعيان وبلشون بين بلدتي كفرنبل وأريحا ما أسفر عن تدمير تحصينات وآليات للإرهابيين وإيقاع إصابات في صفوفهم.

وتشكل «كتائب العصائب الحمراء» القوة الضاربة في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا ، وتضمّ في صفوفها مقاتلين من جنسيات آسيوية وأوروبية وعربية.

وتعدّ مجموعات العصائب الحمراء أكبر أقسام قوات النخبة في هيئة تحرير الشام التي يتخذها تنظيم جبهة النصرة واجهة له في إدلب، ويتميّز عناصرها بوضع عصائب حمراء اللون «أشرطة حمراء» على رؤوسهم، أسوة بالصحابي أبي دجانة الذي اشتهر تاريخياً بوضع عصابة حمراء يرتديها فتُميّزه في المعارك.

وتمّ تأسيس «العصائب الحمراء» على يد الإرهابي مصري الجنسية أبو اليقظان المصري الأمير الشرعي العسكري في إمارة إدلب .

واشتهرت كتائب العصائب الحمراء بدموية إرهابييها وبارتكابهم مجازر وحشية بحق المدنيين وبحق الأسرى من الجنود السوريين، كما تشتهر بتكفيرها كل مَن يعارضها.

وبحسب تقرير لمجلة «فورين بوليسي»، فقد رعت شركة تدعى «تاكتيكال الملاحم» التي تحاكي شركة بلاك ووتر إسلامية ، تأسيس وتدريب كتائب العصائب الحمراء.

ويعود تأسيس هذه الشركة إلى مقاتلين جاؤوا من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وغالبيتهم خدموا في القوات الخاصة في بلدانهم، وعملوا في الأراضي السورية برئاسة الإرهابي «أبو سلمان البيلاروسي»، وتقوم هذه الشركة بتدريب معظم التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب بما فيها التنظيمات التابعة لتركيا.

إلى ذلك، عثرت الجهات المختصة على مستودع يحتوي ألغاماً أميركية الصنع من مخلفات إرهابيي «جبهة النصرة» في قرية المعلقة بريف القنيطرة.

وذكر مراسل سانا أن الجهات المختصة عثرت على مستودع يحتوي ألغاماً أميركية الصنع كان مدفوناً ضمن أحد مقار تنظيم جبهة النصرة الإرهابي قبيل اندحاره عن المنطقة في قرية المعلقة جنوب القنيطرة على بعد أمتار من الشريط الشائك مع كيان العدو الصهيوني.

وعثرت الجهات المختصة الاثنين الفائت على قنابل صهيونية وكمية من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال بعضها إسرائيلي الصنع من مخلفات المجموعات الإرهابية قبل اندحارها عن المناطق التي طهرها الجيش السوري من الإرهاب بريفي دمشق والقنيطرة.

وتواصل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة والأهالي عمليات تمشيط القرى والبلدات في ريف القنيطرة بعد تطهيرها من الإرهاب وذلك لرفع مخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر ومفخخات وتأمينها بالكامل لإعادة الحياة الطبيعية إليها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى