قاسم: الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول وبالتنازلات المتبادلة نصل إلى نتيجة

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول في لبنان، ويحصنه أمران: أولاً كفّ أيدي اللاعبين الإقليميين والدوليين عن التدخل في شؤوننا، وثانياً، عدم انتظار نتائج وتطورات أزمات المنطقة التي يمكن أن لا تنتهي. إذا قمنا بذلك واعتمدنا على أنفسنا وتعاوننا مع بعضنا، وتحاورنا وتناقشنا وقدمنا تنازلات متبادلة، يمكن أن نصل إلى نتيجة».

وقال قاسم خلال حفل تخريج طلاب في قصر الأونيسكو: «لقد جربت بعض الشخصيات والقوى السياسية في لبنان أن تسلك طريق إثارة الفتن والبلبلة لتجني ثماراً سياسية من ورائها، فتبين لهم أن طريق الفتن تضربهم وتُضرّ بهم أولاً، خصوصاً عندما يكون في مواجهتهم من لا يؤمن بالفتن بل يئدها ويعمل على منعها، وهذا هو حالنا الذي عملنا عليه خلال كلّ الفترات، فليعلموا: الفتن لا تنتج حلولاً في لبنان، الوفاق والتوافق هو الذي يُنتج الحلول وعلينا أن نعمل لها».

وأكد أننا «نؤيد الحوار طريقاً للمعالجة، لأنّ العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول. ونؤيد المصالحة الجدية بين التبانة وجبل محسن على أن يحاسب المرتكبون كأفراد يتحملون المسؤولية، ونحن نؤيد عمل المؤسسات وتفعيلها ومعالجة العوائق التي تحول دون إنتاجيتها».

وقال: «أما قواعد حزب الله في العمل في لبنان في هذه المرحلة خصوصاً، خمسة: نحن مع الاستقرار الأمني وتعطيل الفتن. مع تفعيل عمل المؤسسات وتحسين أداء الدولة. مع الجهوزية الدائمة دفاعاً عن لبنان لحمايته من إسرائيل. أن نبذل كلّ الجهود لمواجهة الإرهاب التكفيري وخصوصاً من بوابة البقاع. نؤمن بتماسك وتعاون ثلاثي: الجيش والشعب والمقاومة».

وأكد أنه «يجب أن نبقى متيقظين في لبنان من الخطر الأمني الإسرائيلي والتكفيري، لم ينته الخطر على لبنان، ونطالب القضاء اللبناني بإنزال أقصى العقوبات بأولئك العملاء والتكفيريين الذين أساؤوا والذين أضروا وأجرموا بحقّ لبنان».

ورأى أنّ «السعودية تُستخدم من أميركا وإسرائيل لتخرب المنطقة، وتخرب السعودية على رؤوس أصحابها وقيادتها، وقد وجدنا بعض النتائج الأولى في عجز الموازنة وفي سحب مئات المليارات من الصندوق السيادي لصرفه، وفي إلغاء المنح والمكافآت وتقليص الرواتب، وانهيار شركات في داخل السعودية، وانتشار البطالة وازدياد الفقر، كلّ هذا من نتاج أعمال السعودية خلال السنوات السابقة في خدمة إسرائيل وأميركا. فإذا أكملت السعودية على هذا المسار سيذكر التاريخ بأن السعودية كانت هنا، فهم يسيرون نحو الهاوية بالطريقة التي يسلكونها».

وشدّد على أن أميركا لا تريد حلاً في سورية، وليس لديها القدرة لحلّ عسكري، وقال: «عندما قامت أميركا بقصف دير الزور «جبل الثردة»، من خلال التسجيلات الموثّقة والموجودة، كانت تقول لجماعة «داعش»: أصبروا حتى تنتهي الغارة وبعد ذلك تهجمون لتأخذوا الجبل وتأخذوا المطار من أجل أن تأخذوا المنطقة بأكملها، أميركا تريد داعش في كلّ منطقة دير الزور ومحيطها من أجل أن تكون أداة في يدها تستخدمها تارة في سورية وأخرى في العراق».

وختم قاسم: «سنواجه ونستمر في سورية، وسنقاتل الإرهاب التكفيري ومن وراءه ولو كانت التضحيات كثيرة ولو طال الزمن، ولكن لن نسمح لهم بأن يأخذوا سورية لقمة سائغة ويضربوا مشروع المقاومة من خلال بوابته في سورية».

على صعيد آخر، أعلن المكتب الإعلامي لمسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أنّ الشيخ عز الدين اتصل بعائلة الكاتب الأردني الشهيد ناهض حتر، باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وباسم قيادة المقاومة ومجاهديها، معزياً ومباركا باستشهاده .

وأكد أنّ حتر كان مفكراً ومقاوماً عنيداً وصاحب رؤية، دافع عن سورية لأنها عنوان النضال والعروبة، ووقّع بدمه وثيقة انتمائه للمقاومة ورجالها وقيادتها التي تدافع عن هوية المنطقة وحضارتها وتنوعها الديني والثقافي وتعدديتها .

وأضاف عز الدين: بفقدان الشهيد ناهض، تفتقد الأمة رجلاً شجاعاً وجريئاً في قول الحقّ ومنحازاً بالكامل لفلسطين والمقاومة والعروبة في مواجهة العدو الصهيوني .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى