دفوني: أميركا تسعى إلى الإمساك بمصادر الطاقة والاستئثار بها بالشراكة مع الكيان الصهيونيّ

اختتمت منفذية سلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأسبوع الثقافي الذي أقامته لمناسبة الأول من آذار، بمحاضرة لعميد الاقتصاد في الحزب حبيب دفوني بعنوان «الخلفية الاقتصادية للحرب على سورية»، حضرها منفذ عام سلمية عدنان الجرف وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي عفراء ضعون، ممثلو الأحزاب الوطنية في سلمية، ورئيس مجلس مدينة سلمية علي الصالح، وفاعليات اجتماعية وثقافية وجمع من القوميين والمواطنين والمهتمين. وقدّم للمحاضر غسان قدّور وتولّى إدارة الحوار علي المير أحمد.

استهلّ العميد دفوني محاضرته مشيراً إلى أنّ الدوافع والمسبّبات تتداخل، ويبقى الطمع بالثروة هو الأكثر تجلّياً، خصوصاً في عصرنا هذا. فالإمساك بالثروة تثبيت للسلطة والنفوذ كما للمفاهيم والمبادئ. مشيراً إلى أنه إذا كان الاقتصاد هو عصب السياسة، فإن الطاقة هي عصب الاقتصاد، ولا يمكن فهم حقيقة الصراع الدائر حول الطاقة بصفة عامة والغاز الطبيعي بصفة خاصة، إلّا بفهم خريطة احتياطيّ الغاز وطرق إمداده، باعتبار الغاز هو الطاقة الصديقة للبيئة والأقلّ كلفة.

وفي ما خصّ اللاعبين الأساسيين على ساحة الصراع، لفت دفوني إلى أنّ روسيا قرأت الخريطة وتعلّمت الدرس جيداً. فسقوط الاتحاد السوفياتي حصل بسبب غياب موارد الطاقة العالمية عن سيطرته، لتضخّ إلى البنى الصناعية المال والطاقة وبالتالي البقاء، فتعلّمت أنّ لغة العصر المقبلة هي لغة الغاز.

كذلك أشار دفوني إلى أنّ سورية بموقعها الجغرافيّ السياسيّ شكّلت العقبة أمام اكتمال المشروع الأميركي بأدواته القطرية، التركية، «الإسرائيلية»، السعودية وبعض الغرب، ومن هنا كانت فكرة القضاء على هذه العقبة عبر إسقاط الدولة السورية، وكانت هذه الحرب الكونية على سورية.

وأضاف: من يراجع خريطة الاحتياطي الغازيّ في العالم يمكنه فهم طبيعة الصراع الدائر منذ سنوات في أماكن متفرّقة من العالم، خصوصاً في منطقتنا التي تمثل بؤرة الصراع «Crash zone» والأكثر سخونة هي سورية، حيث يشكّل احتياطيّ الغاز في هذه المنطقة 122 ترليون متر مكعّب كما يشكّل احتياطيّ النفط 1.7 مليار برميل.

وختم دفوني مشيراً إلى أن أميركا تسعى إلى الإمساك بمصادر الطاقة والاستئثار بها وبالشراكة مع الكيان الصهيوني تأميناً لاستمرار تربّعها على قمة العالم، ولإعطاء مدى زمنيّاً جديداً لعمر «إسرائيل»، وبالمقابل فإنّ سورية تدافع عن حقّها في ثرواتها وطرق استثمارها وعن خياراتها الاقتصادية والسياسية ودفاعاً عن وحدة أراضيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى