الوطن

لقاء قريب بين بوتين وأردوغان حول إدلب دعماً للفصائل المسلّحة.. القوات التركية تخترق الحدود السوريّة تزامناً مع عدوان «إسرائيلي»

تتهاوى أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستعمارية، مع كلّ شبر جديد يستعيده الجيش السوري خلال عملياته في إدلب، ما يدفعه لإطلاق التهديدات. في هذه المرّة أعطى الجيش السوري مهلةً لنهاية شباط للانسحاب من إدلب السورية، وكان الرّد السوري بدخوله مدينة سراقب آخر وأهم المدن على الطريق الدولي حلبحماه والمحاطة بنقاط تركيّة من كل جهاتها والتي باتت جميعها محاصرةً.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية السورية، أمس، عن «قيام قوات تركيّة باختراق الحدود السورية فجر أمس تحت غطاء العدوان الإسرائيلي».

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن «قيام قوات تركية باختراق الحدود السورية فجر أمس في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي يؤكد وحدة الأهداف بين النظام التركي والكيان الإسرائيلي في حماية الإرهابيين».

وقال: «في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي قامت فجر أمس قوات تركية باختراق الحدود السورية وانتشرت بين بلدات بنش معرة مصرين تفتناز في خطوة تؤكد وحدة الأهداف بين النظام التركي والكيان الإسرائيلي في حماية الإرهابيين وخاصة (جبهة النصرة)، ومنع تقدم الجيش السوري في كل من إدلب وحلب وتحقيق الهزيمة الكاملة لوكلائهم في سورية».

وأضاف المصدر، أن «ما قام به النظام التركي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي فجر أمس، هو انتهاك سافر للسيادة السورية وخرق فاضح للقانون الدولي ويوضح للعالم أجمع بما لا يدع مجالاً للشك بعد الآن من هي الجماعات الداعمة والراعية والحامية للإرهاب في سورية وما تزامن العدوان الإسرائيلي مع الدخول التركي إلى الأراضي السورية إلا إسقاط للقناع عن الوجه القبيح والحقيقي لرأس النظام التركي الذي كان يدّعي عداءه سابقاً لإسرائيل».

وختم المصدر تصريحه بالقول إن «الجمهورية العربية السورية تؤكد أن الاعتداءات من النظام التركي أو الكيان الإسرائيلي أو كليهما معاً لن تثني الجيش السوري عن مواصلة معركته ضد الإرهاب حتى تحرير كل التراب السوري وإنهاء وجود الإرهابيين بالكامل في سورية».

يذكر أن طائرات «إسرائيلية» استهدفت فجر أمس، مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق وفي المنطقة الجنوبية، وتزامن ذلك مع دخول رتل عسكري تركي إلى داخل الأراضي السورية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية سورية.

في سياق متصل، أكد الكرملين «استمرار هجمات المتشددين على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسيّة، في المنطقة التي تخضع لمسؤولية تركيا في إدلب».

الكرملين أشار في بيان له أمس، إلى أنّ «الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان أظهرت أن لكل منهما مخاوفه الخاصة».

ولم يستبعد الكرملين «انعقاد اجتماع قريب بين بوتين وأردوغان بهدف تهدئة الوضع في إدلب السوريّة».

فيما أكدت الخارجية الروسية استمرار التنسيق الروسي مع تركيا وإيران لـ»تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في منطقة خفض التصعيد بإدلب».

«الخارجية» تحدّثت في بيان لها أمس، عن «تنفيذ الإرهابيين ألف هجوم في إدلب خلال أسبوعين في شهر كانون الثاني 2020»، مؤكدةً «مقتل خبراء عسكريين روس وأتراك بشكل مأساوي الشهر الماضي».

من جهته، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، روسيا بـ»العمل على وقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد على الفور».

أوغلو أبرز أنّ أنقرة «بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة».

وكان مصدر في الخارجية الروسية  أكد أنّ «طهران على استعداد لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع فتيل التوتر في منطقة الشرق الأوسط».

المصدر أوضح أن موسكو أيضاً «سبق أن أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة للأطراف المعنية بالتهدئة في المنطقة لإطلاق حوار بينها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى