اقتصاد

عدد الإصابات بـ «كورونا» يرتفع إلى 391… ووفاة ثمانينيّ وإنجاز 111 ملفاً لاستيراد مستلزمات طبيّة ودعم من البنك الدوليّ

لا يزال عدد المصابين بفيروس كورونا يرتفع رغم الاقتراب من نهاية أول أسبوعين من قرار التعبئة العامة والتشدّد في الإجراءات والملاحقات، بحيث وصل عدد المصابين إلى 391 حالة، مع تسجيل امس 23 إصابة جديدة، في حين بلغ عدد الوفيات سبعاً مع الإعلان عن وفاة مصاب ثمانينيّ.

وجاء في تقرير وزارة الصحة اليومي عن Covid-19:

«حتى تاريخ 27/3/ 2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالاضافة إلى المختبرات الخاصة 391 حالة بزيادة 23 حالة عن يوم أول امس.

وسجلت حالة وفاة لمريض يعاني من أمراض مزمنة في العقد الثامن من العمر في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي.

وتشدد الوزارة على تطبيق كل الإجراءات الوقائية، خصوصاً الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية اخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن وأن أيّ تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية».

كما أصدرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث تقريرها اليومي حول وباء كورونا المستجدّ ليوم الجمعة في 27 الحالي،

وأعلنت بلدية بعاصير أن الشاب و.س.س.م. (20 سنة) من سكان البلدة في حي الفتيحات الذي ظهرت عليه عوارض فيروس «كورونا» خضع للفحص في أحد المستشفيات الخاصة في بيروت وجاءت النتيجة إيجابيةودعت «على وجه السرعة كل من احتك وخالط المريض التواصل على الأرقام التي خصصتها لهذا الغرض».

وأعلن رئيس بلدية عمشيت أنطوان عيسى طوني عيسى، ان «العمل جار على تجهيز مستشفى مار ميخائيل في البلدة الذي يضم 30 سريراً تحسباً لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المزيد من المصابين ونقوم بتجهيز أماكن للحجر الصحي، كذلك استقدمنا أشخاصاً من البلدة نعمل على تدريبهم. ليكون هذا المستشفى مركزاً للحجر الصحي لأبناء البلدة إذا ما أصيب أحد منهم بفيروس «كورونا»، شاكراً «أصحاب المستشفى على لفتتهم».

وجدد في بيان دعوته الأهالي «الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية التي تصدر عن وزارة الصحة والنشرة اليومية للبلدية، لا سيما لجهة ضرورة بقائهم في المنازل وعدم مغادرتها الا للضرورة القصوى والحجر الكامل هو الدواء الوحيد».

أما عضو «تكتل لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان، فلفت إلى أن «بعد مبادرة رئيس الجمهورية على أثر الاتصالات التي قمنا بها لتجهيز مستشفى ضهر الباشق وموافقة الحكومة ووزيري الصحة والمال، أبلغني مدير المستشفى بدء الإجراءات التنفيذية للتمويل من الهيئة العليا للإغاثة والمساهمات الأخرى التي تمّ تأمينها ومنها مساهمة جمعية المصارف».

 من جهة ثانية، نفذ مراقبو الصحة في اتحاد بلديات جبل عامل والهيئة الصحية الإسلاميّة ووزارة الصحة، زيارات دورية تشمل كل المؤسسات العاملة في نطاق الاتحاد ضمن الخطة الصحية الوقائية له واستكمالاً للخطة التي وضعها للحد من انتشار فيروس «كورونا»، «وذلك بهدف عرض الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس، وتوعية أصحاب هذه المنشآت على كيفية الحؤول من دون انتشاره وضرورة التعامل بجدية مطلقة مع إجراءات الوقاية داخل المنشآت».

الى ذلك، بحث رئيس الحكومة حسان دياب في السراي الحكومي مع مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، بحضور نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر، المساعدات التي يمكن أن يقدمها البنك للبنان في هذه المرحلة الصعبة، لا سيما لناحية مواجهة فيروس «كورونا»، إضافة إلى السبل الآيلة لاستخدام برامج البنك الدولي لدعم أولويات الحكومة ووضعها موضع التنفيذ.

كما التقى كومار جاه وزير المال غازي وزني وتم البحث في مواضيع مختلفة، منها دعم البنك للبنان في مكافحة «كورونا» ومسألة تمويل التجارة، وآلية استعمال مبلغ الـ 450 مليون دولار الذي وضعه البنك في تصرّف الحكومة للأسَر الأكثر فقراً.

واكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن «هناك 111 ملفاً يتعلق باستيراد مستلزمات طبية قد جرى إنجازه، والباقي الأسبوع المقبل».

وأضاف سلامة أن «الملفات التي لها علاقة بأزمة «كورونا» تسير وفق مسار سريع»، وقال: «أعطيت تعليماتي كي تحظى هذه الطلبات بالأولوية، علماً أن الفريق الذي يعمل على هذه الملفات هو فريق صغير ويعمل طوال 12 ساعة».

الى ذلك، أصدر المدير العام للطيران المدني بالتكليف فادي الحسن تعميماً رقم 2/11، إلى كل شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدوليبيروت، يقضي بتمديد وقف جميع الرحلات الجوية التجارية والخاصة حتى 12 نيسان ضمناً.

وإنفاذاً لمقررات مجلس الوزراء المتعلقة بتطبيق التعبئة العامة في البلاد، بدأت قيادة الجيش إجراءاتها مساء امس لمنع التجول في الشوارع والطرقات ما بين الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحاً، بالإضافة إلى مراقبة مدى تقيد المؤسسات التي شملها القرار بالإقفال.ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع الإجراءات المتخذة.

سجلت خروق لافتة لقرار منع التجمعات في طرابلس وصيدا، فيما التزمت المحال الإقفال العام، تحت أنظار الجيش والقوى الأمنية التي سيرت دوريات راجلة للتأكد من سريان مفعول القرارات الحكومية.

وفي السياق، أقفلت مختلف المساجد أبوابها في عاصمة الشمال طرابلس امام المصلين، التزاماً بقرار دار الفتوى ودوائر الأوقاف في المدينة للوقاية من فيروس كورونا، لكن عدداً من المصلين افترشوا الشوارع أمام المساجد لتأدية صلاة الجمعة جماعة.

من جهة ثانية، التزمت الأسواق الإقفال باستثناء الافران ومحال المواد الغذائية. وسير الجيش دوريات راجلة ومؤللة للاشراف على تنفيذ قرار التعبئة العامة.

وفي الجنوب، لم يكن الوضع أفضل، حيث سجلت مدينة صيدا حركة سير خجولة عكست عدم التزام بقرار البقاء في المنازل

غير أن أهالي المحكومين والموقوفين في ملف احداث عبرا اعتصموا امام مبنى بلدية صيدا، ورفعوا لافتات طالبت بإقرار قانون العفو العام، خصوصاً في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد مع تسجيل اصابات بفيروس كورونا ومخاوف من تمدده الى داخل السجونوحرص المعتصمون على ارتداء الكمامات والقفازات الواقية وسط مواكبة من القوى الامنية لتحركهم. بعد ذلك توجهوا في مسيرة الى ساحة دوار ايليا في المدينة.

في المقابل، وللأسبوع الثاني على التوالي لم تقم صلاة الجمعة في مساجد المدينة التزاماً بقرار دار الفتوى تعليق صلاتي الجمعة والجماعة، للوقاية من فيروس كورونا، ودعا خطباء المساجد وأئمتها المؤمنين الى «الصلاة في بيوتهم وأماكن تواجدهم». 

وشوهدت في مدينة صيدا سيارة «رافعة» مزينة بالبالونات الملونة تبث أغاني فرح بمبادرة من «مجموعة شباب صيدا» بهدف بث اجواء الفرح والتفاؤل. كما جابت سيارة في الشوارع الداخلية ناشدت الاهالي التزام بيوتهم

الى ذلك، دهمت دورية من المكتب الإقليمي لأمن الدولة في كسروان، بمؤازرة شرطة بلدية جونية، المحال التجارية المفتوحة لمراقبة التزامهم بالارشادات الصحية والوقائية. وقد سطرت محضر ضبط بحق محل على اوتوستراد جونية لم يلتزم الموظفون فيه ارتداء القفازات والكمامات للوقاية. كما سطرت محاضر بحق مواطنين كانوا يمارسون رياضة المشي على الطريق البحرية في الكسليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى