ثقافة وفنون

برنامج «فنّ الحياة» بعوالمه الساحرة

 منال محمد يوسف

إنّ الحياة

إنه فنّ الحياة

والحياة قد تتطلّب أن نرسم بعض ملامحها بريشة الأمل

«ريشة الشيء الجميل و بلاغة حلمه»

الحياة المُثلى التي تزدهي ربّما بقزحيّة الألوان وبالتالي تعزفُ معزوفة الشيء الجميل

معزوفة البهاء وعوالم ساحرة قد تفتح لنا آفاقاً جديدة

عوالم أشبه ما تُسمّى بالخيالية

هكذا تبادر إلى ذهني أثناء متابعة «برنامج فنّ الحياة «

تبادر مليون سؤال وبحثت عن أجوبة تُشفي حرقة السؤال وربّما تبادرت إليَّ فكرة الأدب وعلاقته بالفنون قاطبة 

عندما توجد محبرته «فنون الحياة «، وبالتالي عندما نحاول أن نعمل مُقاربة ما بين أقلامنا التي تحاول أن تصف الفنون وبين ما يستحقّ أن يوصف بالفعل

وهنا أعجبتني فكرة «فنّ الحياة « والكتابة ربّما عن شيءٍ يهتمّ بمزج الثقافات مع بعضها البعض

وربّما فكرة الحديث عن حضارات بعيدة وقريبة في آنٍ معاً ..

فكرة الكتابة عن الحياة وقطارها ومحطّات تستحق الوقوف عندها ..

 وتستحقّ السؤال التالي : هل الحياة معزوفة نستطيع أن نعزفُ لحنها؟

ونُعرب بعض الجمل الخاصة به

«نُعربها» حسب تقويمات كلّ ما يُبتغى

حسب تقويمات الأشياء التي نبتكر منها ما يُسمّى «فن الحياة» وما يتمخض عن هذا العنوان من شيءٍ

يكون عظيماً في الفحوى والمحتوى معاً ..

فعندما نقول: الحياة وفنّها نتخيلها وكأنّها قطعة شطرنج ونحن مَن يمتلك مهارة اللعب في أحجارها وتدويرها حسب المقتضى العام

نتخيلها رحلة مرَّت عليها أقوام وشعوب وروايات مختلفة ومعارف وثقافات مختلفة

«ثقافات قد تُنبئ بعادات الشعوب.. بقصصٍ ربّما لا تخطر على البال «

ومشهديّة خالصة قد تُلخص فنّ «وفنون الحياة بشكل عام» وتختصر المعنى الأجمل لها ..

هكذا تُصاغ وتُبرمج على الشاشة

أو تُبرمج بفكر من يريد أن يُبرمج الحياة

 ويرسمها بريشة الفنان

ويبتغي من ذلك أن يقول: إن َّ الحياة بمختلف أشكالها وأصنافها هي ذاك الفنّ الجميل لمن يبصر .

ولمن يعرف كيف يُبرمج فنون الحياة بكل أشكالها وقزحيتها الملّونة

قزحيّة الشيء الذي يتفرد في ماهيّة عزفه الجاد والمنسجم مع صور الحياة وإشراق فنونها

صور الحياة قد تُختصر بما أنُجزَ بالفعل

وبما تم التوصل إليه ..

فهنا الحياة تتعدد فنونها وكأنّها لوحة مرسومة في إتقان الشيء الجميل

وكأنَّ منحاها يستطيل ويشمل مناحي الجمال بشتى أنواعه وبمخلتف أنواعه ..

ويطرح السؤال الآتي: أين نحن من فنون الحياة؟

أين نحن من هذا العنوان الذي ربّما يُمكننا من رؤية

مناظر ووقائع ساحرة ..

هذه «المناظر الساحرة « قد تفتح أعيننا على عوالم مُذهلة

عوالم تجعل الحياة مسرحاً لكل الفنون الراقية والجمال المنشود ..

الجمال الذي يمتثل في فنّ الحياة

وما يمثله هذا العنون الأبهى  من شعرٍ وغناءٍ ورقصٍ

وبالتالي يرسم لوحة متكاملة من الفنّ الخيالي ّأو الأسطوري ّ قد نقرأ عنها  أو  نشاهدها عبر الشاشة المرئية ..

وهذا ما نُشاهده بالفعل في برنامج «فنّ الحياة» الذي تقدّمه الإعلامية كارينا حسن السّوريّة الأصل على قناة « rT»  التي تودّع الحياة وفنّها بكل جماليته عبر هذا البرنامج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى